عَلَيْكُمْ بِأَسْبَابِ الْوِقَايَةِ فَإِنَّهَا مِنْ وَاجِبَاتِ الشَّرْعِ
وَإِنِّي أَنْصَحُ لَكُمْ أَنْ تَأَخُذُوا إِجْرَاءَاتِ الْوِقَايَةِ مِنْ جَائِحَةِ كُورُونَا أَخْذَاً يُنَاسِبُ خُطُورَتَهَا، وَيَلِيقُ بِسَلَامَةِ أَبْدَانِكُمْ؛ فَإِنَّهَا جَائِحَةٌ مُوهِنَةٌ لِلْبَدَنِ، وَقَدْ تَكُونُ قَاتِلَةً أَحْيَانَاً، وَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَى عَنِ التَّهَاوُنِ فِي أَسْبَابِ الْوِقَايَةِ مِنَ الْوَبَاءِ الْمُعْدِي، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ)، وَهُوَ نَهْيٌ صَرِيحٌ عَنْ دُخُولِ الْمَرِيضِ بِالْوَبَاءِ الْمُعْدِي عَلَى الصَّحِيحِ،
إصلاح ذات البين، وإنهاء الخصومات من أهم واجبات المرحلة
من وسائل القرآن في إصلاح نظام المجتمع أنه أولى عنايته واهتمامه لمسألة إصلاح ذات البين، ذلك أن المجتمعات الإنسانية أياً كانت لا تخلو من النزاعات والصراعات الداخلية، وقد أمر الله مجتمع الصحابة وهم خير مجتمع عرفته الإنسانية أن يصلحوا ذات بينهم،
الأخوة الإيمانية سياجٌ لحفظ المجتمع
إن الأخوة في معناها العام: هي درجة من درجات القرابة والدم، تجعل للمرء على أخيه حقوقًا لا متناهية، وواجباتٍ لا تعد ولا تحصى، ولكن الأخوة في الإسلام جاءت بمفاهيمَ مغايرةٍ وغير تقليدية، فصارت الأخوة مفهومًا عظيمًا، وعلاقاتٍ واسعة، متحررةً من رباط النسب والدم، موثوقةً برباط أهمَّ وأعظم، وهو الرباط الإلهي،
أهمية المبادرات التطوعية في ظل أزمة كورونا
فنقصد بالمبادرات التطوعية: ما يُبذل على سبيل البر أي بدون مقابل مادي، ابتغاءً لمرضاة الله تعالى، وخدمةً للمجتمع وأفراده، سواء على الصعيد الفردي، أم العائلي، أم المؤسسي، أم الدولي، أم غيره، وذلك بتقديم مال أو رأي أو إغاثة أو غيرها مما يحتاجه المتضررون.
أجسادنا أمانة في أعناقنا فلنحافظ عليها
فضَّل الله الإنسان على جميع مخلوقاتهِ، وخلقه بأحسن صورةٍ وخِلقة، وأمره أن يحافظ على جسده، وكلَّفه بتلبية حاجات هذا الجسد ورغباتهِ، وبيَّن أنَّه أمانة يجب المحافظةُ عليها، وسيُسأل عن هذه الأمانة يوم القيامة، فإن أدّاها وصانها فقد فاز برضا الله وفاز بجنتهِ. قال رسول ﷺ: «لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ» [رَواه الترمذيُّ، وصححه الألباني].
من حلول الأزمات تعجيل الزكوات قبل حلول آجالها ولو بسنوات
فإن الشريعة الإسلامية فيها من المرونة ما تستطيع به أن تعالج الأزماتِ والظروف الطارئة؛ كالجوائح، والكوراث، والأوبئة، دون أن تَجُورَ على أموال الأغنياء، ولذا فإن نسبة الزكاة لا تزيد في أكثر الأموال عن رُبع العشر، ويبقى لصاحبه تسعة أعشار ماله، مع ثلاثة أرباع العشر العاشر، ومع ذلك فإن هذه الزكاة عندما تُؤخذ من الأغنياء،
بِشْر خير بشهر صفر .. رغــم الوباء والضرر
فإن حقيقة بشارة التفاؤل والخير لا يأتي من فراغ، بل هو منطلق من إيمان راسخ بالله عز وجل، وحسن الظن به، والعمل المتواصل وتجاوز العراقيل، وهمة تناطح عنان السماء، فتغرس في النفوس يقينا أنه ما بعد الخوف أمنا، ومن بعد العسر يسرًا، ومن كل ضيق يجعل فرجًا، ومن كل هم مخرجاً. فعن أبي هريرة، قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «لَا طِيَرَةَ وَخَيْرُهَا الْفَأْلُ» قيل: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: «الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُهَا أَحَدُكُمْ» [صحيح مسلم].
مواساة الأخلاء في فقد الأحباء
إن الله عز وجل جعل الدنيا دار ممر لا مستقر، ومن عاش مات ولا مفر، والمرء إذا أصابه هم أو كرب أو فقد عزيزاً؛ فليتذكر نعم الله تعالى عليه التي لا تعد ولا تحصى، وأن هذه المحنة تحمل في طياتها منحة من الله سبحانه وتعالى لمن صبر واحتسب الأجر، وهذا الابتلاء هو اختبار من الله سبحانه وتعالى لعباده حتى يعلم الصابرين كما في قوله: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد:31].
التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع وقت الأزمات
إن التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع المسلم سمة بارزة له بشكل عام في كل وقت وفي أوقات الشدائد والأزمات بشكل خاص، وقد جاءت النصوص المتوافرة التي تدل على هذا المعنى، فقد نفى رسول الله ﷺ كمال الإيمان عمن يبيت شبعان وجاره جائع وهو يعلم، فقال رسول الله ﷺ: «مَا ءَامَنَ بِي مَنْ باتَ شَبْعانَ وَجارُهُ جائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ» [رواه الحاكم، وصححه الألباني].
من أحكام الوضوء والصلاة لمن يقوم على معالجة مرضى فيروس كورونا
يسأل الإخوة القائمون على معالجة مرضى "فيروس كورونا" عن "أحكام الطهارة والصلاة أثناء عملهم"، ومن أجل هذا تم التواصل مع د. مجدي ضهير؛ نائب مدير عام الرعاية الأولية، ورئيس اللجنة الاستشارية لمواجهة فيروس كورونا في وزارة الصحة بغزة؛ لمعرفة طبيعة عمل الأطقم الطبية العاملة في ميدان معالجة مرضى كورونا.