حُكْمُ إِطْلَاقِ النَّارِ فِي الهَوَاءِ
فَإِنَّ إِطْلَاقَ الأَعْيِرَةِ النَّارِيَّةِ فِي المُنَاسَبَاتِ؛ كَالأَفْرَاحِ، وَالنَجَاحِ، وَالجَنَائِزِ، حَرَامٌ شَرْعاً، لَا يَجُوزُ لِلمُسْلِمِ الإِقْدَامُ عَلَيْهِ؛ لِلأَسْبَابِ الخَمْسَةِ التَالِيَةِ:
للزاهدين في الأضحية
مقاصد الأضحية
1. ترسيخُ مفهومِ الاستسلَامِ للهِ تعالَى، والتَّسليمِ لحُكمِهِ، والرِّضَا بقَضائِهِ؛ ذلكَ أنَّها تُذكِّرُنَا بإبراهِيمَ عليهِ السَّلامُ الذِي سلَّمَ لأمرِ رَبِّهِ لمَّا رأى فِي المنَامِ أنَّهُ يذبحُ ولدَهُ، قالَ تَعَالَى: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 102 – 107].
تشغيل التكبير في الأسواق والطرقات
راسلنِي أحدُ طلبةِ العلمِ مستفسراً عن فتوَى يتناقلُها عددٌ من النّشطاءِ تُحرِّمُ تشغيلَ مقاطعِ التَّكبيرِ فِي الأسواقِ، والمحلَّاتِ، والبيوتِ، في أيّامِ العشرِ الأوائلِ مِن ذِي الحجّةَ؛ بدعوَى أنّها بدعةٌ لم تكُن موجودةً في زمنِ السّلفِ الصّالِحِ، وقد حررتُ لهُ جوابَ هذه المسألةِ في النّقاطِ الخمسِ التّاليةِ: