افتتح وزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان مسجد الأمير نايف بن عبد العزيز في محافظة الشمال بحضور ومشاركة كل من النائب في المجلس التشريعي مشير المصري ومستشار الوزير د. وليد عويضة ومدير عام الشئون الإدارية بالوزارة أ. محمد أبو عسكر ومدير أوقاف الشمال الشيخ عبد القدر سالم وعدد من قيادات وكوادر الدعوة في المحافظة وحشد من المصلين.
وفي كلمته قال رضوان :" نفتتح مسجد نايف اليوم ليكون شاهداً على جرائم الاحتلال الذي دمر هذه المنطقة عن بكرة أبيها ودمر البنيان والمساجد والبيوت على رؤوس أصحابها وكل مقومات الحياة الفلسطينية في منطقة بيت لاهيا والعطاطرة والسلاطين".
وأضاف :" كانت هذه المنطقة ساحة معركة للبوارج الصهيونية التي كانت تصب حممها من البحار والطائرات التي تقذف بقاذفاتها من السماء, وكانت المجازر والفسفور الأبيض والجرائم ضد الأطفال والنساء والشيوخ", مشيرا إلى أن افتتاح المساجد في مثل هذه المناطق يدلل على أن المساجد هي قلاع وحصون وأماكن للرباط وإعداد الجيل الذي يدافع على الأقصى وفلسطين.
وتابع :" نعيد افتتاح المسجد بتبرع كريم من المملكة العربية السعودية, فعهدنا للمملكة داعمة القضية وداعمة صمود شعبنا الفلسطيني والقدس والأقصى بالصمود والثبات والدفاع عن حياض وكرامة الأمة, كما وتم اليوم افتتاح 100 وحدة سكنية في حي الفردوس بدعم كريم من السعودية لنؤكد أن السعودية اليوم في فلسطين وان فلسطين في قلب السعودية, مشيرا إلى أن هذا الكرم لن ينساه أبناء شعبنا.
وأكد وزير الأوقاف على دور المساجد ورسالتها الإيمانية والجهادية والاجتماعية ودورها في تنمية الإيمان والعقيدة وتحقيق رسالة التكافل الاجتماعي, وقال: لابد أن يكون المسجد مدرسة وجامعة ودار للعلم والقضاء وبيت المجاهدين, داعياً أهل الحي إلى عمارة المساجد بالصلاة والقيام والاعتكاف وقراءة القرآن ودروس العلم وحلقات الذكر .
كما وحذر د. رضوان العدو الصهيوني من مغبة أى اعتداء على قطاع غزة أو اجتياز الحدود, منوهًا إلى أن المقاومة ستكون بالمرصاد لان البوصلة تتجه نحو تحرير القدس والأسرى والمسرى وتجاه الاحتلال لأنه العدو الوحيد لشعبنا ولامتنا
وفيما يتعلق بالقدس أوضح رضوان أن المسجد الأقصى يتعرض لمؤامرات حقيقية وخطيرة بلغت ذروتها يوم اقتراح نقل السيادة العربية للأقصى إلى السيادة الصهيونية, إلى جانب الاقتحامات المتكررة والحفريات المستمرة والاستيطان الذي يلتهم المدينة المقدسة في ظل الصمت العربي والإسلامي, مطالباً أحرار العالم للقيام بدورهم الريادي للجم العدوان المستمر على القدس.
وفي نهاية كلمته دعا وزير الأوقاف السعودية لمواصلة هذا الدعم والعمل على كسر الحصار الظالم والمفروض على أبناء شعبنا الفلسطيني والتدخل لفتح معبر رفح وتخفيف المعاناة عن شعبنا, ومطالباً مصر الشقيقة بفتح المعبر وتعزيز صمود أهل القطاع.