خلال ورشة عمل نظمتها الأوقاف...رضوان يؤكد على دور الخطباء في إصلاح ذات البين

كد وزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان على ضرورة تنمية فكر المسامحة في المجتمع الإسلامي والفلسطيني والعمل على إشاعة روح المحبة وحب العدالة والمساواة بين الناس للمساعدة في تحقيق المصالحة الفلسطينية, مشدداً في الوقت ذاته على دور الخطباء في إصلاح ذات البين.

 

جاءت تصريحات معاليه خلال مشاركته في ورشة العمل نظمتها مديرية أوقاف غزة بالتعاون مع رابطة علماء فلسطين بعنوان "دور الخطباء في إصلاح ذات البين" في جامعة بولتكنك فلسطين, بحضور رئيس رابطة علماء فلسطين د. سالم سلامة ومستشار الوزير د. وليد عويضة ورئيس الجامعة د. زاهر كحيل, ومدير أوقاف غزة أ. محمد سالم والمحاضر بالجامعة الإسلامية د. يحيي الدجني ورئيس لجنة الإصلاح صبري أبو طاقية, ولفيف من الدعاة والخطباء والوعاظ.

 

وطالب وزير الأوقاف المصلح بالتحلي بالأمانة والستر على الناس والمحافظة على أسرار المواطنين وخلافاتهم العائلية الداخلية وعدم بثها خارج أطوار المصالحة المجتمعية, ومراعاة تقوى الله في الإصلاح بين الناس وعدم الغفلة عن الحقوق, إلى جانب التعامل مع القوي والضعيف بمبدأ العدالة وليس بمعيار المجاملة على حساب الحق.

 

وشدد د. رضوان على دور المصلح في تعزيز الإيمان والثقة في النفوس وتقوى الله للمحافظة على المجتمع ليصبح قوي, مشيراً إلى أن العلاج الوقائي يكمن في حب العقيدة والتسامح والأخوة والالتزام بهذا الدين.

 

ودعا المشاركين في ورشة العمل للمشاركة في الوقفة التضامنية التي ستنظمها وزارة الأوقاف لنصرة المسجد الأقصى للدعاء والدعوة للنفير العام استنكارًا وتنديدًا بالمؤامرات التي تحاك ضد القدس والأقصى.

 

وقدم وزير الأوقاف شكره وتقديره لمديرية أوقاف غزة والعاملين فيها ولرابطة علماء فلسطين لرعايتهم ورشة العمل سائلاً المولى أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم.

 

وفي كلمته قال سلامة :" علماء الأمة هم ورثة الأنبياء, رفعهم الله بالعلم وزينهم بالحُلم, فبهم يُعرف الحلال من الحرام والحق من الباطل, وهم أركان الشريعة وحماة العقيدة, وأضاف :" يكفيهم شرفًا وفضلًا اقترانهم باسم الله عز وجل وملائكته", مستشهداً بقوله تعالى "شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ".

 

وأوضح د. سلامة أن الرجوع لأهل العلم فيه السلامة من الشرور والفتن والمخاطر وفيه العصمة من الخطأ في العديد من المجالات, مشيراً إلى أن ميادين الإصلاح التي أجازتها الشريعة هي بين الأفراد والجماعات وبين الدائن والمدين والقبائل والطوائف مستشهدًا بالعديد من الأمثلة.

 

وحول الشروط الواجب توافرها في الإصلاح قال :" يجب ألا يكون في الصلح شرط مخالف للدين وأن يكون الصلح بالتراضي وأن يكون الحق المتنازع عليه من حقوق الأفراد وليس من حقوق الله.

 

وقدم د. سلامة شكره لوزارة الأوقاف والعاملين فيها على جهودهم الطيبة والمتواصلة في خدمة الإسلام والمسلمين.