أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان على ضرورة احتضان الأيتام ودمجهم في المجتمع المحلي والعائلات الفلسطينية, حتى لا يشعروا بالحرمان, مشددًا في الوقت ذاته على أهمية تقديم الرعاية المادية والتعليمية والتربوية والاجتماعية لهم.
جاء تأكيده خلال الحفل الترفيهي الذي نظمته الإدارة العامة للزكاة بعنوان "الدعم النفسي للأيتام-فرح ومرح- في قاعة معهد الأمل للأيتام بحضور ومشاركة مستشار الوزير د. وليد عويضة ومدير الزكاة أ. أسامة اسليم ولفيف من الأيتام وذويهم.
وأوضح د. رضوان أن وزارته تولي اهتمامًا كبيرًا لرعاية الأيتام وتقدم الكفالة المادية لـ (450) يتيم, بتكلفة قدرها (146) ألف دولار في العام, بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والرعاية الاجتماعية والتربوية والإرشادية, منوهًا إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يأتي للتأكيد على دور الوزارة في رعاية الأيتام.
وبين وزير الأوقاف أن النبي صلى الله عليه وسلم عانى واستشعر بمرارة وقهر اليتيم وتربى في بيئة اجتماعية لم يقهر فيها اليتم عزيمته واعتمد على نفسه, داعياً إلى ضرورة التآسي والالتزام بما علمنا إياه رسولنا الكريم.
وفي سياق آخر قال رضوان أن شعبنا الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة في النظام السياسي الفلسطيني من خلال توقيع المصالحة, مباركًا هذا الاتفاق ودعا إلى الإسراع في تطبيق خطوات المصالحة لتكون بوابة للسلم المجتمعي ورعاية الأيتام ومواجهة الاحتلال وتحرير الأقصى والمسرى.
وفي كلمته أوضح اسليم أن الإسلام أرسى قواعد التكافل الاجتماعي في المجتمع قبل جميع الأعراف والمواثيق الدولية وحث عليها وجعلها من أكبر الأسباب لدخول الجنة, لما للتكافل من دور في إصلاح المجتمع وانتشار العدالة والتراحم بين أبنائه.
وقال :"تعمل الإدارة العامة للزكاة مع الخيريين من أبناء الأمة على رعاية عدد من الأيتام لنيل شرف الرعاية والكفالة", مقدمًا شكره وتقديره لكل من ساهم في رسم البسمة على شفاه المحرومين.