خلال مهرجان تضامني مع الأسرى رضوان يدعو لتوحيد الجهود لإطلاق سراح أسرانا من خلف قضبان الاحتلال

دعا وزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان الشارع الفلسطيني إلى ضرورة التحرك شعبياً وقانونياً وجهادياً لنصرة الأسرى خلف قضبان الاحتلال, مشيراً إلى أن نصرة الأسرى واجب شرعي وفريضة وطنية والتزام إنساني يجب على الجميع العمل على تحريرهم

وطالب د. رضوان المؤسسات القانونية والحقوقية والإنسانية والدولية خلال مهرجان تضامني مع الأسرى نظمته الوزارة أمام مقر الصليب الأحمر بغزة بحضور وزير الأسرى والمحررين د. عطا الله أبو السبح وعدد من ممثلي الفصائل وأهالي الأسرى إضافة إلى وفد تونسي يزور القطاع, طالب بالعمل على رفع لوائح اتهام ضد قادة الاحتلال لما ارتكبوه من جرائم حرب ضد الإنسانية وجرائم ضد الأسرى, كما ودعا قادة الفصائل لتوحيد الجهود لاستعادة الوحدة الوطنية وتكثيف الجهود لإطلاق سراح أسرانا من خلف قضبان الاحتلال.

وأكد وزير الأوقاف أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أسرنا البواسل من تعذيب وقتل والتي كان أخرها استشهاد عرفات جرادات وقتل أسيرين كشف عنهما الإعلام الصهيوني تدلل على العقلية الصهيونية التي تؤمن بالقتل والإرهاب, وتمثل خطر حقيقي على الإنسانية وعلى القيم والمبادئ,

وتساءل " أين ثورات الربيع العربي من معاناة أسرانا وتضحياتهم وأين المؤسسات الحقوقية والإنسانية من قتل جرادات وحقوق أسرانا الذين يتعرضون للتعذيب ومنع المداواة والتعليم والزيارات.

وقال :" نقف اليوم لنؤكد أن غزة المجاهدة والمحاصرة لن تنسى أسراها خلف القضبان لأنهم في قلوبنا وضمائرنا ووجداننا, ولن يهدأ لنا بال حتى يكونوا في عزة وحرية", وأضاف :" نقف احتراماً لكم وتضامناً معكم وسعياً لتحريركم, فأنتم قدمتم المثل في الصمود والثبات والتضحيات, وواجب أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا الفلسطيني أن نقف معكم".

وقد أعلنت وزارة الأوقاف عن نيتها تنظيم وقفة تضامنية شهرية مع الأسرى بالتنسيق مع وزارة الأسرى.

بدوره أكد وزير الأسرى والمحررين د. عطا الله أبو السبح أن قضية الأسرى قضية إيمانية, منوهاً إلى أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه من بحرها لنهرها، وأضاف :"فالكيان يعلم بقرب زواله، ويحاول أن يرضخ الأسرى له، والمفاوضات تافهة تُحاول من خلالها "إسرائيل" أن تهود الأرض وتزيد الاستيطان".

وأشار إلى أنّ الشعب الفلسطيني يملك إرادته ويترجم رفضه للاحتلال بالمقاومة، مخاطبًا الأسرى بالقول : "أنتم تقودوننا نحو الفجر من وراء القضبان، وأمعاءكم الخاوية سلاح فتاك في عنق العدو المجرم، ووحدتكم الميثاق الذي خرج من بين أيديكم لتوحيد شعبنا".

وأكدّ رئيس القافلة التونسية البشير الخضوري أنّ قضية فلسطين أساسية بالنسبة لتونس التي تنادي دائمًا بتحرير فلسطين، مشددًا أنّ كل الشعوب العربية تقف خلف تلك القضية المركزية للأمة.

وحيّا الخضوري الشعب الفلسطيني على وقوفه في وجه الطغيان، خاصة بعد تحرر قطاع غزة من مستوطناته عام 2005، وفرض شروط المقاومة في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.