الأوقاف تنظم مؤتمرها العلمي الدولي "نحو زكاة فاعلة تحقق مقاصدها الشرعية"

أوصى المشاركون خلال اختتام فعاليات المؤتمر الدولي للزكاة الذي نظمته وزارة الأوقاف والشئون الدينية "نحو زكاة فاعلة تحقق مقاصدها الشرعية" بضرورة الدراسة والبحث في السبل والوسائل الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية المتناسبة مع الحياة المعاصرة على جهة تمكن من تحقيق الزكاة لمقاصدها تعزيز هذه المقاصد.

وعقد اليوم الدراسي أمس الأربعاء في فندق الكمودور بغزة على مدار يومين والذي دعا فيه المشاركون إلى العمل على إيجاد مصرف خاص بأموال الزكاة يعمل على الإقراض والتنمية والاستثمار بطرق مشروعة إلى جانب وضع آلية مدروسة لتوزيع الزكاة, والتوسّع في بحث مسائل الزكاة المعاصرة والاستمرار في ذلك.

وطالبوا أيضاً بضرورة الاهتمام نظريا وعلميا بمسألة نقل الزكاة على المستوى الداخلي للقطر الواحد والمستوى الخارجي للأقطار الإسلامية تبعا للتفاوت الملحوظ وتوزيع الثروات, بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين البلدان الإسلامية من خلال الدورات والمؤتمرات وورش العمل فيما يخص التنمية المستدامة وعلاقتها بالموارد المالية للدولة, والبحث في سُبل تفعيل الزكاة على جهة تعمل على الحدّ من التضخم.

كما خلُص المؤتمر إلى عدة نتائج أبرزها أن تساهم الزكاة في حفظ التوازن الاجتماعي والاقتصادي ممّا يؤدي إلى تدعيم روابط المحبة واستثمار الأموال وترويجها, إلى جانب نشر روح التكافل الاجتماعي والتوازن الاقتصادي بين طبقات المجتمع, و إيتاء الزكاة يحقّق الأمن المجتمعي من الجرائم, بالإضافة غالى استثمار أموال الزكاة من قبل ولي الأمر أو من ينوب عنه جائز بشروط وضوابط.

ومن النتائج أن الزكاة تساهم وبشكل كبير في علاج كثير من الآفات الاجتماعية؛ كالتسول ونحوه, وضرورة أن تسهم الزكاة في الاستثمار ليس فقط في الجانب الاستهلاكي للقضاء على البطالة وغيرها من الأمراض المجتمعية؛ بل أيضاً في الجانب الإنتاجي لإحداث حالة من التوازن, إلى جانب استثمار أموال الزكاة في مشاريع تخدم شريحة من مستحقي الزكاة، ليخرجوا من شريحة المستحقين إلى المنتجين.

بالإضافة إلى أن الضرائب المعاصرة وإن كان لها أهمية بالغة في الحياة المعاصرة فهي لم تفلح في سد احتياجات المجتمع كما لم تفلح في القضاء على مشاكل الفقر والبطالة، وهنا تأتي الحاجة للزكاة للحدّ من هذه الظواهر, كما وخلصت النتائج إلى أن جباية الزكاة من واجبات الدولة؛ فالزكاة ضريبة إجبارية تأخذها الحكومة لتسد بها رمق المحتاج.

يذكر أن المؤتمر بدأ صبيحة يوم أمس الأربعاء واستمر مدار يومين بحضور ومشاركة دولة رئيس الوزراء د. إسماعيل هنية ووزير الأوقاف ا. د. إسماعيل رضوان إلى جانب حشد من العلماء والدعاة ووزراء الحكومة ونواب التشريعي وأساتذة الجامعات وممثلو الفصائل الوطنية وطلبة العلم والشخصيات الاعتبارية.