افتتح دولة رئيس الوزراء الفلسطيني د. إسماعيل هنية ووزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان مسجد الشهيد عصام أبو شريعة-الحساينة- في محافظة الشمال بحضور ومشاركة لفيف من الوجهاء والمخاتير والعلماء وحشد من المصلين.
وفي كلمته قال هنية "ما نشهده اليوم من افتتاح للمساجد يؤكد أن المستقبل لهذا الدين فالإسلام يقود التحرر في كل مكان، ويقود الصراع مع الاحتلال والظلم وسينتصر", مشيرًا إلى أن العدو يعلم دور المساجد وعظم رسالتها لهذا يقوم باستهدافها.
وأشاد هنية بجهاد ونضال أهل الشمال التي خرجت القادة والشهداء والقادة والأسرى والعلماء والذي كان أبرزهم الشيخ القائد الشهيد نزار ريان, موضحًا أن أعظم إعلاء لذكر الإنسان أن يُسمى مسجد أو جامعة أو مدرسة أو مكتبة على اسمه.
وأكد رئيس الوزراء على دور رجال الأعمال والمال والاقتصاد والتجارة في فلسطين من خلال وقوفهم ندًا قوياً للاقتصاد الصهيوني, منوهًا إلى أن هذا الدور يعد أبرز مقومات الصمود والثبات والقدرة على التحدي مواكبة تطورات الصراع الأمني والعسكري والإعلامي.
ووجه هنية الشكر للمتبرعين من آل أبو شريعة والحساينة على بالتبرع بقطعة الأرض وبناء المسجد, سائلاً الله عز وجل أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم, كما أشاد بالجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف والشئون الدينية في بناء المساجد.
بدوره قال رضوان :" نفتتح اليوم مسجد الشهيد عصام أبو شريعة على أرض الشمال المجاهدة المرابطة التي انطلقت منها شرارة انتفاضة الأقصى الأولى, حيث البوابة الشمالية التي كانت منطلق للشهادة والأسرى والجرحى والجهاد".
وأكد وزير الأوقاف على دور المساجد ورسالتها الإيمانية والجهادية والاجتماعية ودورها في تنمية الإيمان والعقيدة وتحقيق رسالة التكافل الاجتماعي, وقال: لابد أن يكون المسجد مدرسة وجامعة ودار للعلم والقضاء وبيت المجاهدين, داعياً أهل الحي إلى عمارة المساجد بالصلاة والقيام والاعتكاف وقراءة القرآن ودروس العلم وحلقات الذكر .
وأضاف :" إننا بفضل الله نبني مساجدنا التي دمرها العدو لنقدم نموذجًا طيبًا لشعبنا وأمتنا من خلال بناء الجيل الذي يحافظ على الثوابت ويعمل على تحقيق حق العودة وتحرير المقدسات", مشيراً إلى أن وزارته افتتحت خلال عام ونصف بمحافظة الشمال (32) مسجد لارتباطها بمعاقل ومرابط وحصون المجاهدين.
وبارك وزير الأوقاف جهود آل الحساينة وآل أبو شريعة في افتتاح المساجد, سائلًا الله أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم.