دعوة لفضح ممارسات العدو عبر وسائل الإعلام
الأوقاف:وتيرة الاقتحامات الصهيونية في تصاعد مستمر
حذَّرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية من إعلان وزير الإسكان الصهيوني، "أوري أريئل"، عن بناء 1500 وحدة سكنية استيطانية، 1100 وحدة منها في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، و400 وحدةً سكنية جديدة أخرى في مستوطنة في القدس الشرقية.
واعتبرت الوزارة أن هذا الإعلان يتزامن مع قرار حكومة الاحتلال وعلى رأسها اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو بمعاقبة حكومة الوفاق الفلسطيني وتقويض جهودها ومهامها نحو رعاية الشعب الفلسطيني والاهتمام بمصالحه إلى جانب الحفاظ على الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها تحرير القدس من براثن العدو الغاصب.
وحمَّلت المسئولية الكاملة لحكومة الاحتلال عما يجري في المدينة المقدسة من مخططات واقتحامات بين الحين والآخر بغية تهويد القدس ودثر معالمها وطمس هويتها ، خاصةً وأن هذه الانتهاكات باتت واضحة ولابد من تسليط الضوء على ملفاتهم السوداء وفضحهم عبر وسائل الإعلام ومعاقبتهم عبر القضاء والمحاكم الدولية.
وأوضحت الأوقاف أن وتيرة الاقتحامات الصهيونية في تصاعد مستمر حيث أن قرابة 6311 مستوطناً وجندياً اقتحموا الأقصى منذ مطلع العام 2014 م حتى هذه اللحظة ، فضلاً عن الاعتقالات السياسية وهدم المنازل وتهجير المواطنين وتشريدهم من ديارهم لتهويد القدس وإحلال المستوطنين مكانهم.
ودعت المواطنين المقدسيين إلى الرباط الدائم في المسجد الأقصى وعدم التخلي عن ممتلكاتهم للعدو الصهيوني الذي يرمي إلى إثارة نفوسهم وزعزعتهم والسيطرة التامة على ممتلكاتهم وهذه الأحوال السيئة الصعبة تدق ناقوس الخطر إزاء هذه التصعيدات.
في حين باركت وزارة الأوقاف اختيار مدينة القدس عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2016 م ضمن إطار تنفيذ برامج التعاون والتنمية السياحية للدول الإسلامية الذي نفذته منظمة التعاون الإسلامي بهيئاتها الأساسية والفرعية ، مؤكدةً أن هذه الخطوة هي نقلة نوعية لتثبت للعالم اجمع أن القدس في القلوب فعلا ليس قولا .
ومن جهة أخرى جددت استنكارها الانتهاكات الصهيونية بحق المقابر الإسلامية وفي مقدمتها مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك ، حيث تسعى بلدية الاحتلال إلى رفع قضية بالمحكمة العليا الصهيونية لإزالتها، بادعاء أنها "مقبرة غير قانونية".
يشار إلى أن مقبرة باب الرحمة هي حق مقدس للمسلمين وحدهم، وهي مقبرة إسلامية تاريخية منذ أكثر من 1400عام ، دُفن فيها مئات آلاف المسلمين من بينهم الصحابي الجليل شداد بن أوس وعبادة بن الصامت رضي الله عنهما، ولا يحق المساس بها بأي شكل من الأشكال، أو تحويل أجزاء منها إلى حديقة توراتية."