طالب وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية د. حسن الصيفي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له قطاع غزة من اعتداءات وحشية عنصرية، طالت كل مكونات الشعب الفلسطيني، وخاصة المدنيين الآمنين والمساجد ودور العبادة.
ونوه الصيفي إلى أن الاحتلال الصهيوني دمر فجر اليوم ثلاث مساجد في إشارة إلى مسجد عمر بن عبد العزيز ببيت لاهيا ومسجد علي بن أبي طالب بحي الزيتون ومسجد الشهيد حسين الندر بجباليا.
وأعرب وكيل الوزارة عن استغرابه الشديد من صمت المجتمع الدولي إزاء استهداف الاحتلال الصهيوني للبشر والحجر والشجر في القطاع، مشيراً إلى تعمد الاحتلال قصف المساجد ودور العبادة والمقابر والمنشآت والعقارات الوقفية إلى جانب منازل المواطنين والمنشآت الاقتصادية والوطنية.
وأوضح أن نحو 70 مسجداً دُمرت بشكل كامل خلال العدوان على غزة، ونحو 200 مسجد تضررت بأضرار جزئية متفاوتة، منوهاً إلى أنه تم استهداف أكثر من 24 عقاراً وقفياً، و12 مقبرة، و6 لجان زكاة، وكنيسة، ومدرسة شرعية بغزة، وفرع كلية الدعوة الإسلامية شمال القطاع، ومديرية أوقاف غزة، كما تم تدمير حافلة كبيرة مخصصة لنقل طلبة المدارس.
وكشف د. الصيفي أن إجمالي الخسائر الخاصة بوزارة الأوقاف حتى الآن بلغت نحو 35 مليون دولار في حصر أولي غير نهائي.
معرباً عن أمله أن تتمكن الوزارة من إعادة بناء وإعمار جميع المساجد المدمرة كلياً وجزئياً، بجهود المؤسسات الخيرية والإنسانية المحلية والدولية، والخيريين من أبناء الأمة الإسلامية.
ودعا في ذات الوقت المجتمع الدولي بالعمل على وقف العدوان الصهيوني على القطاع، محاسبة الكيان الصهيوني على جرائه بحق الشعب الفلسطيني التي هي بمثابة جرائم حرب ضد الإنسانية.
وأكد د. الصيفي أن هناك مساعي جادة تقوم بها الوزارة وتواصل مستمر في المرحلة الحالية مع المؤسسات الرسمية والخيرية لإقامة مساجد بديلة مؤقتة، مبيناً أن جمعية الفلاح الخيرية وافقت مشكورة على مشروع إقامة مساجد بديلة مؤقتة للمساجد المدمرة كلياً بتبرع كريم من د. على محيي الدين القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وجمعية طيبة الإنسانية العالمية السعودية.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من إقامة مجموعة من المساجد خلال فترات التهدئة الماضية إلا أن استمرار العدوان أعاق إقامة مساجد بديلة لباقي المساجد، مؤكداً أنه سيتم استكمال إقامة باقي المساجد عندما تتوفر الظروف الملائمة.