الصيفي يؤكد على عدم شرعية وجود الاحتلال ويدعو لحماية الأقصى

 "بلفور" يمنح الضوء الأخضر للاحتلال في استباحة الأرض والعرض  

الصيفي يؤكد على عدم شرعية وجود الاحتلال ويدعو لحماية الأقصى

 

استذكر وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي الثاني من نوفمبر في ذكرى وعد بلفور المشئوم الذي مضى عليه سبع وتسعون عاماً من المعاناة والمأساة والصبر الذي يعيشه الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الصهيوني وحصاره على غزة من جانب وانتهاكاته وقرصنته المستمرة في القدس والأقصى من جانب آخر.


وأشار الصيفي إلى أن وعد بلفور جاء ليبيح جرائم الحرب الصهيونية التي ارتكبت في حق الشعب المتجذر في فلسطين واغتصب أراضيهم وزاد من وتيرة التوسع الاستيطاني في القدس وفي أنحاء متفرقة من دولة فلسطين.  

وعد كاذب

وأكد على عدم شرعية وجود هؤلاء الصهاينة ضمن هذا الوعد الكاذب "وعد بلفور" الذي سلَّم الأرض لطرف ثالث غريب ليس له ملة ولا حقّ  مشروع ، في حين سمح لليهود باستكمال مشروعهم الإرهابي ضد أبنائنا الفلسطينيين ومقدساتنا الإسلامية.


بدوره دحض هذا الوعد الغاشم الذي يدعم الكيان الصهيوني بالمال والسلاح والقوة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل ومقدراته العظيمة ، موضحاً أن هناك تحريف وتزييف صهيوني واضح في استخدام هذا المصطلح الذي يتنافى مع قانون حق تقرير المصير وحقوق الإنسان وسيادة الشعوب.

مشروع أسود

ودعا وكيل وزارة الأوقاف المجتمع العربي والدولي والبريطاني على وجه الخصوص، إلى  أن يعيدوا النظر في هذا الوعد الذي أقره رئيس وزرائهم آنذاك آرثر جيمس بلفور عام 1917 م  الذي ينص على  إنشاء موطن يهودي في  فلسطين، مطالباً بضرورة التحرك العاجل لإنهاء هذا المشروع السياسي الأسود، ودحر الاحتلال عن دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وحماية المسجد الأقصى من غطرسته.


جاء ذلك خلال اجتماعه بدائرتي شئون القدس والعلاقات العامة والإعلام قائلاً :"تعيش مدينة القدس في هذه الأثناء أوضاعاً صعبةً جداً إزاء تعرضها المستمر للانتهاكات والاقتحامات وسياسة التهويد والتزييف وطمس المعالم الأثرية وتكثيف الأنشطة الحفرية والاعتقالات والقتل والهدم والتشريد وبناء وحدة استيطانية في ممتلكات وأراضي المواطنين المقدسيين من غير وجه حق ودون تحريك ساكن".

بلا ذنب

جاء لقاء الوكيل وتصريحاته عقب الأحداث الجارية في القدس والأقصى ، حيث منعت سلطات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الاثنين من هم دون سن 40 عاماً من تأدية الصلاة في المسجد الأقصى المبارك،مندداً باعتقال نحو 20 مواطناً مقدسياً أكثرهم أطفالاً ، بزعم أنهم شاركوا في المواجهات الأخيرة في القدس،كما اعتدوا على المرابطات المقدسيات بالأقصى دون أي ذنب.


ومن جهة أخرى استنكر الصيفي هدم جرافات الاحتلال الصهيوني لثلاثة بيوت أثرية يزيد عمرها عن مئة عام في منطقة خربة الطويل جنوب مدينة نابلس ، مؤكداً أن هذا الجرم ليس الأول ولا الأخير من نوعه ؛ فلطالما يكرس الاحتلال جبروته وأساليبه العدوانية بشتى السبل والوسائل غير المشروعة.