المستوطنون يحرقون مسجداً في رام الله
الصيفي يحمل حكومة نتنياهو مسئولية إحراق المساجد
ندَّد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي بإقدام قطعان المستوطنين المتطرفين فجر اليوم على إحراق المسجد الغربي لقرية المغير شمال شرقي رام الله، موضحا أن المصلين فوجئوا لدى توجههم إلى المسجد لأداء صلاة الفجر باشتعال النيران في الطابق الأرضي للمسجد، ووصول النيران إلى الطابق الثاني.
واعتبر الصيفي أن هذا الانتهاك الصهيوني بحق المقدسات بمثابة مخطط وسياسة مدروسة استفزازية وعنصرية ممنهجة الهدف منها القضاء على المقدسات الإسلامية وتهويدها وطمسها لإحلال مشاريعهم الاستيطانية مكانها وإقامة صلواتهم وشعائرهم التلمودية عوضاً عن فضل صلاة المسلمين في المسجد.
بدوره ثمَّن جهود المصلين ودورهم الإيماني العظيم بنجاحهم في إخماد السنة النيران التي تسببت في أضرار كبيرة في المسجد، في حين أنهم تأكدوا أن مرتكبو الجريمة هم المستوطنون عندما شاهدوا خطوطاً وشعارات عنصرية على جدران المسجد ضد المسلمين عموماً والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص.
وأكَّد أن هذه الجريمة ليست المروة الأولى أو الأخيرة التي ينفذها الاحتلال واذرعه الأخطبوطية السامة المتمثلة بالمستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة بحرق وهدم واقتحام العديد من المساجد أسوة بالمساجد التي تم استهدافها في الحروب الثلاثة على غزة من قبل طائرات العدو الصهيوني.
ونوَّه الصيفي إلى أن قرية المغير نظرا لأنها صغيرة الحجم تواجه العديد من الإشكاليات القائمة حتى هذه اللحظة مع المستوطنين والمتطرفين الذين داسوا أراضيهم وصادروا أكثر من ثلاثة أرباع أراضيها لصالحهم وصالح جيش الاحتلال الذي يقودهم ويوفر لهم الحماية عند أي اعتداء.
وحمَّل المسئولية الكاملة لحكومة الاحتلال بقيادة نتنياهو المتطرف الذي يضرب ضربته من تحت الحزام ثم يختبئ ليتستر على جرائمه التي باتت مكشوفة أمام العالم اجمع ، داعياً الأمة العربية والإسلامية وكافة المؤسسات الإعلامية والحقوقية والمنظمات الإسلامية لثني الاحتلال عن جرائمه المتواصلة بحق المقدسات ودور العبادة.