خلال توزيع كفالات الأيتام...الصيفي: المجتمع الذي لا يتكفل بأيتامه هو مجتمع لا يستحق البقاء

 أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية د. حسن الصيفي أن المجتمع الذي لا يتكفل بأيتامه هو مجتمع لا يستحق البقاء ومجتمع لا يمكن أن يبني مجده ولا تاريخه, مشيرًا الى أن كثير من الايتام اصبحوا رموزًا  لهذا الشعب كالأطباء منهم  والمهندسين والاساتذة والمفكرين, فاليُتم ما كان سببا في منع أحد من الوصول الى اهدافه.

جاء تأكيده خلال الحفل الذي أقامته الإدارة العامة للزكاة التابعة للأوقاف لتوزيع كفالات الأيتام بالتعاون مع مجموعة عطاء التطوعية بحضور ومشاركة مدير الزكاة أ. أسامة اسليم ومدير البحث الاجتماعي أ. مؤمن المغاري ومنسق مجموعة عطاء أ. جهاد حلس ولفيف من أهالي الأيتام.

وقال د. الصيفي:" عندما نجلس أمام هذه الشريحة من أبناء مجتمعنا نشعر دائما بعظمة هذا الشعب ورجولته وان قضيتنا الفلسطينية بخير لأن هؤلاء الايتام اصبحوا أيتام بفعل الحروب والواجب والجهاد في سبيل الله فلهم حق علينا جميعا فلا يمن أحد عليهم".

واضاف :" أعتدنا في وزارة الاوقاف ان لا نقبل على الاطلاق ان نسمي هذه مساعدات تبرعات او صدقات بل هي حقوق, نحرص ان نقدمها اليكم, فالقرآن الكريم سمى ذلك حقًا وليس صدقة مصداقا لقوله "وفي امولهم حق معلوم", داعياً الأيتام الى الشعور بالفخر أثناء استلام هذه الحقوق".

وبين الصيفي أن وزارته سارعت في الحرب الأخيرة على القطاع كأول مؤسسة حكومية الى تقديم هذه الحقوق للناس اثناء الحرب, لافتًا الى أن بعض موظفي الزكاة كاد ان يستشهد خاصة خلال استهداف 6 لجان للزكاة وتدمير كافة محتوياتها.

وقدم وكيل وزارة الأوقاف شكره وتقديره لمجموعة عطاء والإدارة العامة للزكاة على ما يقدموه من خير للمحتاجين والفقراء, منوهًا الى أن الزكاة وعطاء احدثوا ثورة حقيقية وطفرة في العمل الخيري.

بدوره أوضح حلس أن هذا الحفل ما هو الا لوضع حجر الاساس لسلسة مشاريع الزكاة المستقبلية الخاصة بكفالة الايتام مشيرًا الى مجموعة عطاء بصدد الاعداد والتجهيز لها بالتعاون والتنسيق مع الادارة العامة للزكاة عبر لجانها المنتشرة في القطاع.

كما وبين حلس أن مجموعة عطاء تجهز دفعة جديدة من الايتام لعدد 200 طفل وطفلة من الايتام الاشد فقرا على مستوى القطاع عبر لجان الزكاة خلال شهر, مؤكدًا حرصه على أن تكون الكفالات مميزة وتعود بالنفع التام على الايتام وذويهم.

وأشار الى أنه تم الزام الكفلاء ان تكون الكفالة شهرية  وعبر صندوق الزكاة التابع لوزارة الأوقاف وأن تكون منتظمة بواقع 200 شيكل شهريا لكل يتم لافتًا الى أنها أعلى كفالة يمكن ان يستلمها يتيم في غزة, الى جانب الاتفاق مع الكفلاء بضرورة تفقد الأيتام في الاعياد والمناسبات والظروف الطارئة.

من جهته أكد اسليم أن الادارة العامة للزكاة ستواصل جهودها رغم الصعوبات لتقديم الدعم والمساندة للفقراء والمساكين والمحتاجين, منوهًا الى ان ادارته لن تدخر جهدًا في القيام بواجباتها تجاه هذه الشرائح.

كما ودعا اسليم الخيرين من أبناء الأمتين العربية والإسلامية الى القيام بدورهم الخيري في مساندة الفقراء والمحتاجين من أبناء شعبنا الفلسطيني لدعم صمودهم وثباتهم على هذه الأرض خاصة في ظل الظروف الصعبة والحصار الخانق الذي يعيشه أبناء القطاع.