الصيفي يستعرض انتهاكات الأقصى لعام 2014 م

الصيفي يستعرض انتهاكات الأقصى لعام 2014 م

يتعرَض المسجد الأقصى إلى أبشع الانتهاكات الصهيونية المتمثلة بالاقتحامات المستمرة من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة، بالإضافة إلى سياسة الاعتقالات والإبعاد التي طالت العديد من المقدسيين الذين لاحول لهم ولا قوة سوى أنهم لازالو متشبثين بثوابتهم وعقيدتهم التي تأبى الانكسار أو الاستسلام.

 

حول هذا الموضوع يفَنِّد لنا وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي أهم  الأحداث والتطورات التي طالت المسجد الأقصى في المدينة المقدسة من قبل قطعان المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة خلال عام 2014 الماضي .

 

أوضح الصيفي أن المسجد الأقصى تعرض خلال هذا العام 2014 م  إلى أكثر من450 اقتحاما صهيونيا من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة، إضافةً إلى 100 حفريةً في محيط الأقصى تمهيداً لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه. 

 

وأشار إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت 500 مواطنا مقدسياً وأصابت أكثر من 300 مقدسياً ، في حين أمرت بلدية الاحتلال بهدم وتسريب ما يقارب 350 منشاةً وعقاراً لصالح المستوطنين بغية إجلاء المواطنين المقدسيين من ديارهم وإحلال المستوطنين المتطرفين مكانهم.

 

ونوَّه إلى أن حكومة الاحتلال لم تكتف بذلك، حيث صادقت على بناء أكثر من 100.000 وحدة استيطانية في القدس، ناهيك عن الإجراءات التعسفية بحق الآلاف من المواطنين الغزيين أثناء ذهابهم للصلاة في المسجد الأقصى قبل بضعة أشهر، ومنع المقدسيين والمقدسيات دون الخمسين عاما من دخوله أيضاً.

 

بدوره أكَّد الصيفي على عروبة القدس وإسلاميتها وعلى أنها أرض وقف إسلامي شأنها شأن كافة المقدسات العربية والإسلامية الأخرى، مطالبا مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بعقد جلسة طارئة لمناقشة ما يدور في مدينة القدس والمسجد الأقصى وفرض عقوبات على الاحتلال على تلك الجرائم.

 

وناشد العلماء والساسة وأحرار العالم بالقيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي تجاه المسجد الأقصى، ومقدسات فلسطين، داعياً أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم للخروج في مسيرات جماهيرية غاضبة تنديداً بممارسات الاحتلال في القدس والأقصى.

 

وجدَّد دعوته لكافة وسائل الإعلام العالمية والإسلامية والعربية المحلية منها والدولية إلى بذل الجهود وتسليط الضوء على كافة المجريات والأحداث التي تجري في مدينة القدس وضرورة كشف وفضح الممارسات والانتهاكات الصهيونية بحق الأقصى والمقدسات والمقدسيين على حد سواء، آملاً أن يكون هذا العام 2015 م  عام خير ومحبة وإخاء إسلامي وطني مبني على التسامح والتراحم بين كافة شعوب العلم العربي والإسلامي.