في ظل سياسة التهويد والاستيطان بحق القدس والأقصى
الصيفي يندد بتحويل الاحتلال المعالم المقدسية إلى حمّامات عامة
ندَّد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي بتحويل حكومة الاحتلال الصهيوني لعدد من المعالم والعقارات الإسلامية التاريخية العريقة في منطقة "جسر أم البنات"، ضمن منطقة حي باب المغاربة، بعد هدم حارة المغاربة عام 1967م، الواقعة على بعد نحو 50 متراً غربي المسجد الأقصى، إلى حمّامات عامة لليهود والسياح الأجانب الذين يرتادون منطقة ساحة البراق، والتي يستعملها الاحتلال كساحة للصلوات اليهودية.
ونوه إلى أن الاحتلال بدأ قبل نحو سنتين ببناء مشروع "بيت شطراوس" التهويدي، والذي يتضمن بناء مئات وحدات الحمامات، وكنيس يهودي، ومركز تلمودي، وقاعات عرض، ومركز شرطي عملياتي متقدم، ومكاتب إدارية، وغرف تشغيلية وفناء استقبال واسع، وغيرها، وأنجز في هذه الأيام بناء وحدات الحمامات أو أغلبها، ويواصل العمل في باقي تفاصيل المشروع .
واعتبر الصيفي تحويل هذه الأبنية التاريخية العريقة، إلى حمامات وغيرها من الاستعمالات، جريمة بحق الآثار والتاريخ والحضارة، واستهتاراً بهذه المعالم الإسلامية الوقفية العريقة، التي يجب أن تحفظ وتُصان وفق القوانين والأعراف الدولية، وطالبت المؤسسة الدول والهيئات الإسلامية والعربية بالتصدي لمثل هذه الجرائم التي يُعاقب عليها القانون الدولي.
يشار إلى أن حكومة الاحتلال أعلنت عن الانتهاء من بناء عشرات وحدات الحمامات المتنوعة لمختلف الاستعمالات، ولجميع الأجيال، وافتتاحها أمام الجمهور، وذلك في المنطقة المعروفة تاريخياً بجسر أم البنات، وهي المنطقة الواقعة غربي المسجد الأقصى قريباً من حائط البراق، والممتدة عرضا ما بين المدرسة التنكزية وباب السلسلة، وطولاً ما بين المدرسة التنكزية وطرف حارة الشرف/حي المغاربة غرباً، وتحتوي المنطقة على عشرات الأبنية والعقارات التاريخية والوقفيات، من فترات إسلامية متعاقبة، منذ الفترة الأموية وحتى الفترة العثمانية، ومن أبرز المعالم فيها من الفترة المملوكية، وكانت هذه الأبنية تقع ضمن حي المغاربة التاريخي .
ومن جهة أخرى استنكر مخططات الاحتلال الصهيونية القاضية بأسر القدس والأقصى من خلال توسيع أنشطتهم الاستيطانية، حيث نشرت عطاءات جديدة لبناء 580 غرفة فندقية في حي جبل المكبر "إصراراً متطرفاً من قبل الاحتلال على سياسة الاستيطان وإجلاء القدس من أهلها وإحلال المستوطنين مكانهم.
وأضاف أن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس صادقت على بناء 64 وحدة استيطانية في مستوطنة "راموت" بالقدس، مؤكدا أن التجمعات والأحياء الاستيطانية أصبحت كالسلاسل الحديدية تكبل المدينة المقدسة من جميع جوانبها.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال ومن خلال مشاريعها الاستيطانية الجديدة في المدينة المقدسة ترمي إلى طمس المعالم المقدسية الدينية والتاريخية وفرض السيطرة التامة على القدس ومناحيها بالقرصنة والغطرسة غير المشروعة.
وأكد الصيفي أن التهويد والاستيطان دون استثناء غير شرعي ولا مقبول على الإطلاق وفقًا للقانون الدولي الإنساني بما يكفل حقوق الإنسان وحماية المقدسات ، إلا أن سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط المجتمع الدولي وقوانينه الدولية وحق تقرير المصير ،داعيا العالم أجمع والمحاكم الدولية للتحرك نحو إفشال مخططات الاحتلال.