"نتنياهو" يعتزم اقتحام الحرم الإبراهيمي وخطوات تصعيدية بحق الأقصى
الصيفي يدين مقتل ثلاثة طلبة مسلمين وحرق معهد إسلامي في أمريكا
استنكر وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي الأساليب الرخيصة التي تنتهجها حكومة الاحتلال الصهيوني بقيادة المجرم بنيامين نتانياهو ضمن الحملات والدعايات الانتخابية المزعومة ، مؤكداً أن حمى الانتخابات الصهيونية، أسفرت عن تخبطهم الواضح في سياسة وإدارة كيانهم الصهيوني غير المشروع.
جاء استنكاره عقب عزم رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني لاقتحام الحرم الإبراهيمي وزيارة "مغارة المكفيلا" التي أقام فيها الاحتلال كنيساً يعتبر معقلاً لغلاة المستوطنين واليمين المتطرف، موضحاً أن هذه الخطوة تأتي في إطار انتخابات الكنيست ومحاولة لجذب أصوات ناخبين من التيار الديني القومي المتطرف.
واعتبر الصيفي هذه الخطوة هي الأخطر من حيث التنفيذ لأنها تهدف إلى تهويد الحرم الإبراهيمي بشكل كلي ، محذرا من إقدامه على هذه الفعلة التي ستشعل ناراً حامية وبركاناً يحرق صندوقه الانتخابي وزلزالاً يهز أركان الكيان الصهيوني أمناً واستقراراً وموقعاً.
يُشار إلى أن قرار نتنياهو كرئيس للحكومة في العام 1996م بفتح نفق تحت المسجد الأقصى أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن مقتل قرابة 60 فلسطينياً و17 جندياً صهيونياً، وأن اقتحام أريئيل شارون للحرم القدسي في العام 2000 م أدى إلى اندلاع الانتفاضة الثانية.
في حين دان الصيفي الاقتحامات الصهيونية المستمرة للأقصى ووضع بلدية الاحتلال في القدس المحتلة لافتة على أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك تحمل شعاراً مفاده المسجد الأقصى المبارك هو الهيكل المزعوم، داعياً الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بوقف ممارسات الاحتلال واقتحاماته ومخططاته الماكرة.
ومن جهة أخرى أبدى وكيل وزارة الأوقاف استيائه وغضبه الشديد من مقتل ثلاثة طلبة مسلمين على يد متطرف أمريكي في تشابل هيل بولاية كارولينا الشمالية بجنوب شرق الولايات المتحدة، بالإضافة إلى حرق ناجم عن فعل متعمد لمعهد إسلامي في مدينة هيوستن اكبر مدن ولاية تكساس الأمريكية على يد مجهول.
واستهجن متسائلاً:"استذكر وقفة بعض الحكام بالإدانة والشجب والاستنكار والاحتجاج على ضحايا تشارلي ايبدو الرسامين الذي أساءوا وشوَّهوا صورة الرسول صلى الله عليه وسلم ،في حين لم يتطرقوا لمقتل الطلبة المسلمين الثلاثة الذين قتلوا بدم بارد دون وجه حق فأين دوركم دون تحريك ساكن عن هذا الجرم؟!".