جاء تأكيده خلال الحفل السنوي الأول لتكريم حفظة القرآن الكريم والمحفظين المتميزين للعام 2014م, والذي نظمته الوزارة في معهد الأمل للأيتام بحضور ومشاركة د. عبد الرحمن الجمل رئيس دار القرآن الكريم والسنة ود. سالم سلامة النائب في المجلس التشريعي, وأ. بهاء المدهون وكيل وزارة الأسرى وأ. عبد الهادي الأغا مدير عام التحفيظ ولفيف من الحفظة والمحفظين والجمهور الكريم.
وأبدي وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية رغبته في تكريم الحفظة الكرام ومحفظيهم في مكة المكرمة تقديرًا لجهودهم الطيبة في حفظ وتعلم القرآن الكريم في ظل ظروف مناسبة , مشيرًا الى أن وزارته ستواصل مسيرتها في دعم القرآن الكريم وأهله, منوهًا الى أن تم تشكيل لجنة في الوزارة لإعادة صياغة مصارف الوقف, بحيث يتم تنفيذ وصايا من أوقفوا ممتلكاتهم من أجل القرآن الكريم.
وقال الصيفي :" إن أكثر ما يميز هذا الحفل هو حضور الأسرى بيننا بحفظهم وقرآنهم, لأنه من عاش الأسر وحفظ القرآن في الأسر يدرك عظمة هذا العمل الكبير", مضيفًا :" فالأسير يفكر ما دام مستيقظ ولا يعرف أن يكون صامت وإن كان لا يتكلم, ودومًا يتحدث في داخله لقهر ظروفه وحفظ قرآنه".
وتابع :" لقد أثبت الحفظة أن الإنسان الفلسطيني المسلم هو نموذج آخر لا يستطيع أحدًا أن يكسره أو يهزمه حتى وإن وقع في الأسر لأنهم على يقين بالخروج.
كما استعرض وكيل وزارة الأوقاف خلال كلمته الجهود المميزة التي بذلتها الادارة العامة للزكاة, مشيرًا الى أن مجموع ما أنفقته لجان الزكاة منذ بداية معركة العصف المأكول وحتى اللحظة قرابة (13) مليون دولار, منوهًا الى أن هذا المبلغ لم يحدث في تاريخ الوزارة ولا حتى لمن سبقها, مثمنًا جهود العاملين المخلصين فيها, مباركًا في الوقت ذاته جهود الإدارة العامة للوعظ والإرشاد خاصة فيما يتعلق بالقدس وما تتعرض له من اعتداءات وانتهاكات يومية.
وفي كلمة له أكد د. الجمل أن تجربة القرآن الكريم في قطاع غزة تجربة فريدة, مشيرًا الى أن الوفود التي دخلت غزة كان من أبرز أولوياتها زيارة الأوقاف وزيارة كل من له علاقة بالقرآن الكريم للاستفادة من تجربة أهل غزة مع القرآن الكريم, منوهًا الى أنه لولا توفيق الله عز وجل لما وصلنا الى ما وصلنا له الآن.
وقال :" نجد اليوم أن هناك عشرات الآلاف من القراء والحفظة يملئون المساجد", مثمنًا في الوقت ذاته جهود وزارة الأوقاف على اهتمامها بالمسيرة القرآنية المباركة والتحفيظ, كما وبارك جهود المحفظين والداعمين والمؤازرين لمسيرة القرآن وكل من ساهم للارتقاء بهذه المسيرة.
من جهته أكد الأغا أن إدارته ستواصل جهودها الحثيثة وعطائها اللامحدود في دعم مسيرة القرآن وحفظه رغم انقطاع الرواتب ورغم ما يتعرض له قطاع غزة من مؤامرات, مؤكدًا أن إدارته تسعى لتخريج جيل التحرير, وأضاف :" لن يُطهٍر مسرى رسولنا الكريم الا حمل القرآن الكريم في صدره ولنا في ذلك دروس وعبر".
وأوضح مدير عام التحفيظ أن عدد الشهداء خلال معركة العصف المأكول وصل الى (60) حافظ وحافظة لكتاب الله, مؤكدًا على أن الحفظة سجلوا أروع النماذج التي يمكن أن نفخر بها في ظل معركتنا مع العدو الصهيوني المجرم.
وبين الاغا أن ادارته افتتحت (130) حقلة من حلقات التحفيظ المتطورة, في كل حلقة ما لا يقل عن 12 حافظ , الى جانب تنفيذ العديد من المشاريع, مثمنًا في الوقت ذاته جهود وكيل وزارة الاوقاف على دعمه المتواصل لهذه المسيرة, كما وثمن جهود إدارته في الارتقاء بمستوى الحفظة لتخريج جيل قادر على جلب النصر والتمكين للأمة الإسلامية