افتتح دولة رئيس الوزراء الفلسطيني أ.
إسماعيل هنية ووزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان ظهر اليوم الجمعة
22/3/2013م مسجد العلمي الجديد في مدينة غزة بمنطقة المشاهرة الذي تم بناؤه على
نفقة المرحوم بإذن الله الحاج عبد اللطيف العلمي، بحضور وزراء من الحكومة
الفلسطينية وأعضاء من المجلس التشريعي ووفود وإسلامية عربية متضامنة مع القطاع
ولفيف من أهالي الحي.
وخلال مراسم الافتتاح أكد دولة رئيس
الوزراء أنه لا يكاد يمر علينا كثير من الوقت إلا ونقوم بافتتاح مساجد جديدة
مشيراً إلى أنه هذه إحدى سمات الحكومة الفلسطينية التي تعمل على تعزيز القيم
الإسلامية وإقامة المساجد ومنارات العلم والعلماء.
وقال: "هذا يوم مبارك من أيام الله
أن نفتتح هذا المسجد الذي تم بناؤه على نفقة رجل من رجالات فلسطين الذي أوصى
أبناؤه ببناء هذا المسجد ليكون قلعة من قلاع الصمود والعطاء والريادة وأحد ثغور
الإسلام في هذه الأرض".
وأضاف: "وهذا ليس بغريب على عائلة
العلمي التي لها أيادي بيضاء واضحة في بناء المساجد والمدارس والمصحات والمستشفيات
وإعمار البلاد بما ينفع العباد".
وتابع: "إن من محاسن الأقدار أن
يتم افتتاح هذا المسجد في الذكرى التاسعة لرحيل الشيخ أحمد ياسين الذي تم اغتياله
في مثل هذا اليوم بطائرات صهيونية وبغطاء أمريكي غربي وتواطؤ إقليمي".
مؤكداً أن تحرير فلسطين والقدس والمسرى
والأسرى سيكون من خلال الأجيال التي تربت في المساجد على موائد العلم والقرآن
الكريم وعلى أيدي العلماء الربانيين.
هذا ووعد وزير الأوقاف والشئون الدينية
أ. د. إسماعيل رضوان بتعيين إمام للمسجد وآذن ومؤذن على بند البطالة الدائمة لحين
إتمام إجراءات التعيين الرسمية من خلال الديوان حسب القانون.
وبين رضوان أن وزارته تسعى وتعمل ليل
نهار من أجل الحفاظ على المساجد، منوهاً إلى أن الوزارة تعمل من أجل أن تكون
المساجد مؤسسات ومراكز متكاملة ترعى الأجيال وتعمل على بنائهم البناء الصحيح وفق
تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة لما فيه خدمة الدين والوطن.
وتقدم وزير الأوقاف بالشكر الجزيل إلى
عائلة العلمي وأبناء المرحوم عبد اللطيف العلمي على جهودهم الواضحة في بناء وإعمار
المساجد، وهنأهم بالأجر الكبير الذي ينتظرهم عند الله تعالى على جُودهم بالأرض
والعقار والمال من أجل بناء هذا الصرح الإسلامي الجديد.
وفي إطار حديثه عن ذكرى استشهاد الشيخ
أحمد ياسين قال إن الشيخ ياسين أسس الحركة الإسلامية من داخل المسجد لعلمه بأنها
صانعة الرجال ومؤسسة الأجيال.
مشيراً إلى أن العدو الصهيوني خلال
عدوانه على القطاع في الحرب الأولى والأخيرة استهدف المساجد من أجل إرهاب الناس وصدهم
عنها، مؤكداً أن أبناء الشعب الفلسطيني واجهوا هذا الاستهداف بإعادة إعمار المساجد
بل وقاموا ببناء مساجد جديدة ليقولوا للمحتل أنت تهدم ونحن نبني ونعمر.
من جهته تحدث أ. عماد العلمي في كلمة
نيابة عن عائلته عن فضل عمارة المساجد وأهميتها، سيما وأن المساجد لها الدور
الكبير في إعداد أجيال التحرير، مشيراً إلى أن المساجد هي المؤسسة التي تخرج
الشباب المسلم.
معقباً على دور الشيخ أحمد ياسين في
ذكرى استشهاده في بناء وإعداد الشباب في المساجد التي خرجت القادة والعلماء
والمجاهدين.
وقدم العلمي شكره لكل من ساهم مع عائلته
في بناء المسجد الذي يقع على مساحة 470 متر مربع وبلغت تكلفته نصف مليون دولار.