الأوقاف تستعرض أهم الأحداث في القدس والأقصى

توالت الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى المبارد وردود الأفعال المستنكرة لها للمسجد الأقصى، إلا أن هناك إدانة واضحة وملموسة موجهة للحكام العرب والمسلمين والمؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية وحالة من الصمت العربي والدولي المستفز لما يجري بحق المقدسات الإسلامية وتشاهد الممارسات الوحشية العدوانية كل يوم دون تحريك ساكن ، ضمن هذا السياق دعت وزارة الأوقاف والشئون الدينية ممثلة بوكيلها الدكتور حسن الصيفي إلى ضرورة التكاثف واستنفار الطاقات الإسلامية والعربية والدولية في وجه الإرهاب الصهيوني المتغطرس. 

بدورها رأت الأوقاف أن ما يتعرض له المسجد الأقصى الآن من قبل فلول العصابات الصهيونية، يأتي بالتزامن مع مساعي العدو إلى تهويد المدينة المقدسة بأسرها أرض فلسطين العربية في إطار الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة من ناحية وفي إطار المشروع الاستيطاني العنصري الإرهابي المنظم الذي تقوده دولة الكيان الصهيوني من ناحية أخرى ناهيك عن سياسة "الترانسفير" التي تستخدمها حكومة الاحتلال بهدف إجلاء المدينة المقدسة من أهلها وإحلال الجماعات اليهودية المتطرفة والمستوطنين مكانهم. 

 ذريعة أساسية

 واعتبرت  الصمت العربي في الوطن العربي والإسلامي هو السبب الرئيس والذريعة الأساسية التي شجعت  العدوان على ذلك وسمحت له بانتهاك المسجد الأقصى وتدنيسه، مطالبةً إياهم والمقدسيين على وجه الخصوص إلى التصدي في وجه القرصنة الصهيونية المتواصلة و وضرورة المرابطة داخل المسجد الأقصى للدفاع عن أي محاولة صهيونية لتدنيسه والمساس به. 

ضمن سلسلة الاقتحامات الصهيونية المتتالية للمسجد الأقصى دانت الأوقاف اقتحام قطعان المستوطنين صباح اليوم للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة لشرطة الاحتلال، فيما أبعدت سلطات الاحتلال ليلة أمس ست سيدات من سكان القدس المحتلة عن  الأقصى لمدة 15 يوما من غير وجه حق ودون أي مبرر.  

تزوير التاريخ المقدسي 

وحذَّرت من المحاولات الصهيونية الغاشمة الرامية إلى طمس المعالم المقدسية وتزوير التاريخ المقدسي من خلال تكريس إرهابهم وقرصنتهم وتشويههم للوجود الفلسطيني ، مضيفةً :" يسعون إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانيا على غرار المسجد الإبراهيمي بالخليل وتنظيم جولات استفزازية بداخله وإقامة شعائرهم التلمودية بدافع الاستيلاء عليه تمهيدا لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم مكانه". 

وانتقلت إلى الأنشطة الحفرية التي ينفذها العدو وما تسببه من تصدعات وتشققات في جدران المسجد الأقصى والمعالم المقدسية المجاورة له بان الهدف منها هو إسقاط المسجد الأقصى  واستئصاله من أرضه المباركة ، داعيةً جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي إلى وضع خطة محكمة لمواجهة المشروع الصهيوني وإحباط مخططاتهم الماكرة.