مخطط صهيوني فوق مقبرة إسلامية تاريخية
الأوقاف : انتهاكات العدو تزيدنا حباً للقدس "موتوا بغيظكم"
ندَّدت وزارة الأوقاف والشئون الدينية على لسان وكيلها الدكتور حسن الصيفي بالتداعيات الصهيونية القاضية بتنفيذ مشروع بناء ضخم تهويدي فوق مقبرة إسلامية تاريخية تعود إلى العهد المملوكي وتعرف باسم "زيتون الملك" وهي جزء من مقبرة "مأمن الله" التي انتهكت من قبل العدو الصهيوني الذي أقام بها العديد من المشاريع الاستيطانية.
ونوَّهت إلى أن المنطقة التي سيقع عليها المشروع كانت تستخدم كمقبرة إسلامية كبيرة منذ مئات السنين، موضحةً أن هذا المخطط الصهيوني يشمل بناء 192 وحدة سكنية وفندق يحتوي على 480 غرفةً ومركز تجاري. حيث أن الذي بادر في تقديم خطة المشروع شركة "عيدن" التابعة لبلدية القدس ومهمتها تطوير المنطقة حد زعمهم.
وأشارت إلى أن بلدية القدس تسعى جاهدةً منذ سنين لإقامة العديد من المشاريع الإسلامية في المنطقة لكن بلدية الاحتلال تحت حماية شرطية صهيونية تمنع حدوث ذلك من أجل تنفيذ مخططاتها ومشاريعها الاستيطانية من غير وجه حق.
وفي السياق ذاته استنكرت الحفريات الصهيونية التي نفذتها سلطة الآثار الصهيونية والتي أدت إلى تدمير بعض القبور التي تضم العديد من رفات المسلمين.
وأشادت بدور المقدسيين الذين لطالما يناهضون هذه المخططات بكافة السبل إلا أنه غير كاف دون وقفة عربية إسلامية دولية حازمة تجاه ما يجري في القدس وضرورة ردع الاحتلال عن هذه المخططات الخطيرة.
يشار إلى أنه بجوار المكان تم إنشاء مشروع تهويدي فوق جزء من مقبرة "مأمن الله" وأطلق عليه اسم "متحف التسامح"، رغم احتجاجات الفلسطينيين والحركة الإسلامية التي أوقفت تنفيذ المخطط في عام 2010 م .
ومن جهة أخرى دانت الأوقاف الإجراءات الصهيونية المشددة في ليلة القدر والسماح فقط للرجال فوق سن الخمسين والنساء فوق سن الثلاثين والأطفال دون سن الثاني عشر بدخول المسجد الأقصى في هذه الليلة المباركة وعدم السماح للآخرين.
واعتبرت أن هذه الإجراءات تنم عن حجم الحقد والكراهية التي تملأ قلوب الصهاينة تجاه الإسلام والمسلمين ، موضحةً أن هذه الانتهاكات والسياسة التهويدية التي يتبعها العدو تزيدنا إصراراً وحباً للقدس والمسجد الأقصى ،"فموتوا بغيظكم".