ندَّد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي وهو متواجد الآن في الديار الحجازية خلال مكالمة هاتفية سجلتها الدائرة الإعلامية بالوزارة باقتحام مجموعة من قطعان المستوطنين صباح اليوم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية.
جاء تنديده بعد دعوة الجماعات اليهودية المتطرفة واتحاد منظمات الهيكل المزعوم إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك احتفالاً بإعادة فتح الأقصى لليهود من قبل سلطات الاحتلال والمشاركة الواسعة في اقتحام باحاته يوم الأحد المقبل تزامناً مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، حد زعمهم.
بدوره حذَّر الصيفي من مخاطر وتداعيات هذه الدعوات العنصرية التي من شأنها تأجيج الصراع الديني في المنطقة وجرها إلى دوامة من العنف والتطرف، مشدداً على خطورة هذه الدعوات الصفراء التي تنذر باستمرار الاقتحامات وتوسيع بؤرة التهويد وتواصل انتهاكات العدو الصهيوني بحق المقدسيين من غير وجه حق.
وأشار إلى أن تلك الجماعات وضعت ضمن دعوتها برنامجاً تلمودياً يقضي بإقامة شعائرهم وطقوسهم التلمودية والتوراتية وممارسة الرذيلة والفحشاء داخل المسجد الأقصى المبارك ، موضحاً أن الهدف الرئيس من وراء ذلك هو تقسيم المسجد الأقصى مكانياً وزمانياً بين اليهود والمسلمين على غرار المسجد الإبراهيمي بالخليل.
وأشاد بدور المقدسيين الذين لطالما يتصدون لمثل هذه الدعوات والمخططات والاقتحامات وإحباطها بسواعدهم وطاقاتهم المبذولة حتى دحر المستوطنين واليهود من المنطقة ، منوهاً إلى أن حكومة الاحتلال برئاسة المدعو بنيامين نتنياهو هي من تدفع هذه الجماعات المأجورة لفعل تلك الممارسات.
ودعا قادة وحكام العرب والمسلمين للوقوف عند مسئولياتهم الموكلة إليهم أمام الله عز وجل لحماية ونصرة المسجد الأقصى من خطر التهويد والتقسيم والهدم الذي يسعى إليه الاحتلال ضارباً بعرض الحائط كافة المعاهدات والمواثيق التي تثبت عدم شرعيته , متسائلاً : أين دور جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي فيما يجري للأقصى والمدينة المقدسة التي تعد قضية مركزية بلا منازع ؟!.