استنكار واسع النطاق بسبب الانتهاكات الصهيونية المتكررة بحق المقدسات
الصيفي يطالب بوضع حد للإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال
استنكر وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي قرار سلطات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي الواقع في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة في وجه المصلين وفتحه بالكامل أمام الجماعات الصهيونية المتطرفة ، اعتباراً من الساعة العاشرة ليلاً من يوم الأربعاء حتى الساعة العاشرة ليلاً من يوم الخميس بدعوى عيد الأول من أيلول اليهودي.
خطوات تصعيدية
بدوره أشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الخطوات التصعيدية التي تنفذها سلطات الاحتلال في فرض سيطرتها على الحرم الإبراهيمي ومنع وصول المصلين إليه، موضحاً أن الاحتلال لا يدخر جهداً في ممارسة أقصى درجات الإذلال بحق المصلين، من خلال سياسة الإغلاق ، حيث أنها ليست المرة الأولى ولا الأخيرة فإنه يتعمد ذلك بهدف منع المصلين من الوصول إلى المسجد.
وقال :" إن جملة الأعمال الخطيرة التي يمارسها الاحتلال تعيق وصول المصلين وعموم المواطنين إلى المسجد، والبلدة القديمة، خاصة وأنه قام بتطويق المنطقة بالحواجز وتم تفتيش القادمين للمسجد الإبراهيمي".
وأضاف بأن الانتهاكات الصهيونية لم تقتصر على ذلك فحسب فمنعوا رفع الآذان وسمحوا للجماعات اليهودية المتطرفة والمستوطنين باستباحة الحرم، مبيناً أن هذا الإجراءات الصهيونية الظالمة تأتي بالتزامنً مع الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى والاعتداءات المتكررة بحق المواطنين المقدسيين.
هجمات شرسة
وفي السياق ذاته ندد بالهجمات الصهيونية الشرسة بحق الأطفال المقدسيين في المخيمات الصيفية وحراس المسجد الأقصى دون أي أسباب ، منوهاً إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على حراس الأقصى والأطفال،بغية إبعادهم عن باب الأسباط بالقوة، مستخدمة قنابل الغاز مما أوقعت إصابات بالغة في صفوف الأطفال والحراس.
ولفت إلى أن الأديان السماوية والقوانين والأعراف الدولية تحرم المساس بالمقدسات الإسلامية ، مما يستدعي ضرورة وضع حد للإرهاب المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال وأذرعها الأخطبوطية السامة المتمثلة بالجماعات اليهودية المتطرفة والمستوطنين والجهات الداعمة لهم.
قهر جائر
وانتقل الصيفي إلى جدار الفصل العنصري بعد مرور عقد على تشييد جدار الفصل العنصري الذي يهدف إلى خنق الحياة المقدسية وعزل ثلث السكان الفلسطينيين البالغ عددهم 120الف نسمة ولطالما يعانون من سياسة القهر الجائر والقيود المفروضة عليهم مما شل حرية الحركة لديهم في كافة مناحي حياتهم .
وأكد أن استمرار سلطات الاحتلال بسياسة الاستخفاف بإصراره على مواصلة مصادرة الأراضي الفلسطينية ونهبها وهدم البيوت وتهجير التجمعات السكنية ووجود الجدار العنصري ينم عن حجم الحقد الصهيوني المتطرف مما يستدعي تدخلا عربياً وإسلامياً ودولياً لوقف مهازل الاحتلال ومواجهة مخططاته الاستيطانية التي تستهدف الأراضي والمقدسات في فلسطين.