الداية : الحفاظ على الحياة الزوجية يكمن بالمحبة والمودة

أوقاف غزة تطلق حملة دعوية "طريق العفة "

الداية : الحفاظ على الحياة الزوجية يكمن بالمحبة والمودة

 

أطلق قسم الوعظ والإرشاد بمديرية أوقاف غزة حملة دعوية بعنوان "طريق العفة" ، بالتعاون مع مؤسسة إعفاف للزواج ومؤسسة إمداد للتنمية وخدمات المجتمع بحضور الدكتور سلمان الداية الذي قدم درساً علمياً مميزاً عن الحياة الزوجية ومتطلبات الزواج وحقوق الزوجين وكان بجانبه مدير مؤسسة إعفاف الأستاذ محمد المصري و نخبة من علماء غزة وقد استهدفت الحملة عدداً من الإخوة المقبلين على الزواج انطلاقاً من مسجد صلاح الدين بمدينة غزة.

 

بدوره أكَّد الداية أن الحفاظ على الحياة الزوجية السعيدة يكمن بالمحبة والمودة والرحمة مصداقا لقوله تعالى :"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" مؤكدا أن كل من الزوجين له حقوق وعليه واجبات من حيث الاهتمام وتحمل المسئولية وعدم التقصير و الإهمال.

 

وقال :" لقد جاء الإسلام ليقرر هذه الحقوق وإلزام كل من الزوجين بها وحثهما عليها, من خلال إدراج مبدأ المساواة بين الزوجين في الحقوق والواجبات, فأعطى كل منهما حقوق وألزمه بواجبات تجاه الآخر بحسب طبيعة كل منهما, لتنظيم الحياة الزوجية المشتركة ومرونتها".

 

وأوضح أن من حقوق الزوجة الواجب القيام بها تجاه زوجها تتمثل في حق الطاعة وحق الاستئذان وحق الخدمة وضرورة التمتع بالحكمة والامتثال إلى الهدوء والسكينة لنيل قلب الرجل وتذليل أي سوء فهم أو مشكلة معينة ، بالإضافة إلى أن للزوج حقوق تجاه زوجته كحسن العشرة واحترام الزوجة وتعليمها فرائض الدين وأصوله ، كما أنه ملزم بنفقتها إن حدث مكروه أصابهما فانفصلا وذلك في أسوأ الظروف لا سمح الله.

 

وأشار إلى أن الإسلام حث بل وطالب بتيسير الزواج ، فتيسير الزواج يعود بالمنفعة على الشاب و الفتاة، لذلك يجب أن نعمل على تسير الزواج، حتى لا يقع الشباب في الفاحشة التي يعاقب الله عليها، مبيناً أن في الزواج تحصين للفرج والنفس،  وهو النواة التي تتشكل من خلالها الأسرة الطيبة القائمة على منهاج الله ورسوله عليه الصلاة والسلام .

 

من جانبه نوَّه المصري إلى أن المؤسسة تدعم الرغبة والحاجة الماسة للشباب في توفير متطلبات الزواج الأساسية، خاصةً في ظل سوء الظروف المعيشية لدى الكثير من الأسر، مما دفعنا لتأسيس إعفاف للمساهمة في تخفيف أعباء تكاليف الزواج.

 

ودعا المؤسسات المجتمعية والحكومية لدعم مثل هذه المشاريع من أجل النهوض بمجتمعنا وشبابنا وتشجيعه   على الزواج وتيسر أموره لرسم البسمة والسعادة على وجههم وغرس المحبة والمودة في قلوبهم.