كلية الدعوة الاسلامية بفرعيها تحتفل بتخريج الفوج الثالث عشر فوج الثبات
احتفلت كلية الدعوة الإسلامية –بفرعيها الوسطى والشمال-التابعة لوزارة الأوقاف والشئون الدينية بتخريج الفوج الثالث عشر من طلبتها " فوج الثبات"، والبالغ عددهم (530) طالب وطالبة , وذلك في نادي الشمس الرياضي بغزة.
وحضر حفل التخرج كل من النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني د. خليل الحية والقائم بأعمال وكيل وزارة الأوقاف أ. عبد الهادي الأغا ورئيس مجلس أمناء الكلية د. احمد أبو حلبية ومدير عام التعليم الشرعي د. شكري الطويل وعميد كلية الدعوة فرع الشمال أ. عدنان حسان وعدد من نواب التشريعي ومدراء الأوقاف ولفيف من الشخصيات الاعتبارية وذوي الطلبة المحتفى بهم.
وفي كلمته أكد ضيف الاحتفال د. خليل الحية على أن شعبنا الفلسطيني ثابت بثبات هذا الفوج رغم ما يصيبه من ألم وحصار، مشيرًا الى أن شعبنا يحتاج لوحدة حقيقة صادقة تقوم على أساس الشراكة قائمة على الإيمان بهذه الشراكة لتحرير فلسطين.
وقال:" نُخرج اليوم فوجًا من أبنائنا وبناتنا ليقتحموا حقل العمل والقيادة والريادة في المجتمع، لأننا نُخرج اليوم دعاة وهداة يقتدي الناس بهم ويسيروا خلفهم، لافتًا الى أن الخريجين والخريجات يحملون عبئًا كبيرا ويحملون ميراث النبوة"، وأضاف:" إننا نقدم اليوم طائفة من فلذات أكبادنا الذين يحملون القرآن والسنة ورحابة الإسلام".
وتابع:" فرغم أهمية الطبيب فخريجو التعليم الشرعي هم من يطيبون النفس بين ثنايا الجسد ويأخذون الناس ليعلموهم دينهم وحجتهم وصلاتهم وزكاتهم وعبادتهم، موضحًا أن العلم الذي يحمله الخريجون ليس محبوساً على أجرته التي يأخذها العالم ولكن ضريبة هذا العلم وزكاته تكمن في تعليم الناس.
وبين الحية أن العلم الشرعي لا يقف عند حدود الشهادة بل هو مفتاح وهبته لهم كلية الدعوة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف، داعيًا إياهم الى أن يستزيدوا من العلم والتدريس والمداومة على مدارسة العلم لأن ذلك من درب العلماء، منوهًا الى أن العلم يتناقص بالترك والغفلة.
هذا وهنأ الحية الخريجين والخريجات وأولياء أمورهم ووزارة الأوقاف وكلية الدعوة بتخريج هذا الفوج العظيم، سائلًا المولى لهم التوفيق والسداد في خدمة ورفعة هذا البلد الطاهر.
من جهته أكد الأغا أن وزارته ومن خلال كلية الدعوة الإسلامية تعمل على إنشاء جيل يحمل هم الدين ونشره في كل مكان، مشيرًا الى أن الكلية عملت جاهدة على ربط هذا الجيل بعلم القرآن والسنة، منوهًا الى أن الوزارة تعمل من خلال هذا الجيل على تحرير الأرض والرقي بالإنسان.
وأضاف:" هذا الجيل الذي نراهن عليه سنخوض به معارك التحرير والنصر وصولاً للمسجد الأقصى المبارك فمنهم من سيرقى منبره ومنهم من سيؤم في محرابه"، منوهُا الى أن وزارته تعد العدة لمثل هذا اليوم من خلال تخريج هذه الأفواج المباركة.
ودعا الأغا الخريجين والخريجات الى أن يكونوا مع الحق والتمسك بالأصول وحفظ المتون وعدم الانشغال بمقاصد السفر والبعد عن النظرة السوداوية في وعظ الناس، موصيًا إياهم بتقوى الله، ومحذرًا إياهم من الإفراط والتفريط، مباركًا لجميع الخريجين تخرجهم سائلًا المولى عز وجل أن يوفقهم لما يحب ويرضى.
وفي كلمة له قال أبو حلبية:" قدر الله أن توجد هذه الكلية لتخرج هؤلاء الخريجين ليكونوا منابر حق في غزة العزة والصمود والتحدي ويكون هذا الفوج هو فوج الثبات على الحق وطريق العلم والايمان والدعوة الى الله والثبات في مواجهة عدو الله ومواجهة الحصار الظالم والعدوان المتواصل على شعبنا المرابط على أرض فلسطين".
وأضاف:" عملنا في مجلس الأمناء جاهدين مع وزارة الأوقاف لرعاية الكلية والإشراف والمتابعة لأمورها ونبذل ما نستطيع للارتقاء بها وتطويرها لتصبح كما أصبحت الآن في مصاف الجامعات ذات القدر العظيم في هذا المجتمع الفلسطيني المبارك".
مشيرًا الى أن مجلسه سيستمر بخطى ثابتة من أجل تقديم كل دعم وتذليل كل عقبة أمام طلبة وطالبات الكلية والعاملين فيها من أكاديميين وإداريين وخدمات.
وشكر أبو حلبية كل من بذل جهد من أجل تعليم أبنائنا وبنات الكلية وتخريجهم على المحجة البيضاء سواء عمادة أو أكاديميين أو اداريين وخدمات وكل من ساهم في تطوير الكلية والارتقاء بها
بدوره أكد الطويل على أن كلية الدعوة الإسلامية كلية مميزة باسمها لأنها تحمل رسالة الأنبياء والمرسلين، وأضاف:" ونحن نخرج اليوم فوج الثبات نبرق بالتهاني والتبريكات للخريجين ولذويهم في هذا اليوم المبارك على تخرجهم من الكلية.
وأوصى الطويل طلبة وطالبات الكلية بتقوى الله والحرص على رسالة الإسلام القائمة على الرحمة والوسطية وتبليغ هذا الدين، مقدمًا شكره لوزارة الأوقاف على رعايتها للكلية وحفاظها على مجانية التعليم، وكل من ساهم في الارتقاء بكلية الدعوة من مجلس أمناء وهيئة أكاديمية وإدارية وخدمات.
وألقت إحدى الطالبات كلمة الخريجين نيابة عن زملائها وزميلاتها ثمنت فيها جهود وزارة الأوقاف على رعايتها لمسيرة التعليم الشرعي والدعوة إلى الله، مقدمةً شكرها وتقديرها للأوقاف وإدارة الكلية مجلساً ومعلمين، وأولياء الأمور وزملائها على الجهود التي بذلت خلال فترة الدراسة.
وفي نهاية الحفل قررت كلية الدعوة الإسلامية بعد الاطلاع على نتائج الامتحانات والتحقق من استيفاء جميع متطلبات درجتي البكالوريوس والدبلوم واستناداً للأنظمة المعمول بها في الكلية، منح الطلبة الدرجات التي يستحقونها
كما وأعلنت وزارة الأوقاف والشئون الدينية في نهاية الحفل الكريم عن توظيف (20) خريج وخريجة من الأوائل لمدة عام قابلة للتجديد تقديرًا منها لجهودهم ومثابرتهم وتفوقهم خلال فترة الدراسة.