في ذكرى مولد الحبيب...الصيفي: القوة والسلطة لم تمنع نبينا محمد أن يكون إنسانيًا

أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية د. حسن الصيفي أن العقيدة الأمنية للأجهزة الأمنية هي حماية الوطن والمواطن مشيرًا إلى أن رجال الأمن بغزة استطاعوا أن يحققوا المعجزة في ظل غياب الإمكانات رغم  امتلاك الغير الإمكانات الهائلة ولم يحققوا إلا ضياع الأوطان.

جاء تأكيده خلال حفل ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم نظمته الإدارة العامة للوعظ والإرشاد التابعة لوزارة الأوقاف وبالتعاون مع الإدارة العامة للتدريب بوزارة الداخلية بحضور ومشاركة مدراء عامون ومدراء الوزارة ولفيف من أفراد الأجهزة الأمنية.

وقال د. الصيفي :"من المفيد أن نتحدث عن إنسانية محمد لان رجال الشرطة والعسكر يميلون دائما للقوة متسائلًا هل القوة تتنافي مع الإنسانية", وأضاف :" القوة والإنسانية اجتمعت بمحمد مرة واحدة وليس من السهل على أحد يمتلك القوة أن يكون إنسانياً لان من يمتلك القوة تغريه فيفتري ويتجبر ويتكبر ويضع نفسه أنه الحق فقط ولا يستمع لأحد لكن محمدًا كان إنسانيًا رغم امتلاكه للحق والقوة".

وشدد الصيفي على ضرورة استدعاء صفات النبي واستحضارها في وجداننا وتفكيرنا وقراراتنا وفي سياساتنا الإنسانية, لافتًا إلى أنه لو أراد أن يلخص لنا الدين الإسلامي في كلمة واحدة لوصفه بدين الإنسانية لأنه قائم على التيسير والتسهيل والرحمة, منوهًا إلى أن القوة والسلطة والصلاحية والإمكانية لم تمنع نبينا محمد أن يكون إنسانيًا.

وتساءل وكيل وزارة الأوقاف  لماذا لا يفهم أناس من الدين إلا انه دين القسوة والشدة وتساءل أيضًا ولماذا لا يقرؤون عن الرحمة ومنفعة الدين للناس ودفع المضرة والمفسدة عنهم, منوهًا إلى أن أول من تكلم عن القيم الإنسانية سيدنا محمد, مشيرًا إلى أن القران الكريم نزل من اجل الإنسان وأن كل الأحكام الشرعية التي جاءت في القران والسنة جاءت متمحورة حول إنسانية الإنسان ومصلحته.

ودعا د. الصيفي أفراد الشرطة في ذكرى مولد الحبيب إلى أن يكونوا إنسانيين ورحماء وحكماء ومتعاونين والتماس العذر للناس عندما يخطئون في حقهم, مطالبًا بمعاملتهم بالقانون على أن تكون هذه المعاملة ليست بمعزل عن الإنسانية, مشيرًا إلى أن الشرطة ما استطاعت أن تحقق هذه الحالة المستقرة بالبلد لولا أن الناس تقبلهم وتحبهم ومقتنعة بهم حتى المتضررين من بعض الإجراءات يعلمون أن الشرطة سبب الأمان لهذا البلد.