بحضور وزير الأوقاف والشئون الدينية د. إسماعيل
رضوان ووزير الداخلية فتحي حماد والدكتور
نسيم ياسين وعدد من الوجهاء والمخاتير وجمع غفير من أهالي بلدة عبسان الجديدة شرق
خانيونس تم عقد جلسة إصلاح بين عائلتي أبو لطيفة وعصفور بعد خلاف طويل بين
العائلتين إثر مقتل المغدور محمد عوض أبو لطيفة على يد أفراد من عائلة عصفور.
وفي كلمة له قال رضوان: "قد يقع
الخلاف بين الناس ويصل إلى حد القتل لكنه لا يقطع الروابط بين المسلمين, فالمسلم أخوك
وان ظلمك، ونصيرك وان آذاك". وتابع: "لقد جئناكم اليوم بهذه الجاهة الكبيرة
لإتمام الصلح بين العائلتين"
وأكد وزير الأوقاف على ضرورة أن يتحلى أبناء
شعبنا بأخلاق الصلح والعفو والإحسان خاصة في هذا الوقت الذي نواجه فيه العدوان
المستمر على أقصانا وعلى مقدساتنا.
وووجه كلمة لأبناء العائلتين قائلاً:
"إن هذه المصالحة تعمل على تمتين جبهتنا الداخلية خاصة انكم مرابطون على
الثغور الشرقية وأحييكم على هذا الكرم الاسلامي العربي الفلسطيني فذلك هو كرم
المجاهد المتسامح مع أهله".
اكد د. رضوان على تحمل الحكومة
الفلسطينية مسؤوليتها تجاه ابناء شعبها في مختلف الظروف موضحاً أنها ستبقى بإذن
الله خادمة لشعبها.
وعبر عن شكره الجزيل للجنة الإصلاح على
جهودها التي بذلتها من أجل إتمام هذا الصلح العشائري وثمن في ذات الوقت الكرم الذي
أظهرته عائلة أبو لطيفة بتنازلهم عن الدية المغلظة التي أقرها الحكم الشرعي على عائلة
عصفور وشكرهم على تعاونهم الكامل وحرصهم التام على اتمام الصلح رغم المصاب الذي
ألم بهم.
وقال الوزير: "والشكر موصول إلى
وزارة الداخلية ممثلة بوزيرها أ. فتحي حماد على جهودهم في تذليل كافة العقبات وحرصها
على إتمام الصلح بين العائلتين.
بدوره شكر المتحدث باسم عائلة ابو
لطيفة وزيري الأوقاف والداخلية على
اهتمامها البالغ بإتمام المصالحة كما أعلن تنازلهم عن أخذ الدية داعيا الى ضرورة
تنفيذ جميع بنود ورقة الصلح المتفق عليها.