استقبل وزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان في مقر مكتبه بمدينة غزة وفداً سودانياً ضم كل من د. الصادق المهدي محمد ود. مهند بشير رئيس دائرة الأعمال الخيرية في المصنع الماليزي السوداني وم.أحمد بتبك, وذلك في إطار زيارته التضامنية مع قطاع غزة, وكان في استقبال الوفد مستشار الوزير د. وليد عويضة.
ورحب وزير الأوقاف بالوفد السوداني الزائر, مثمناً جهود السودان حكومة وشعباً في نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب أهالي قطاع غزة, وأضاف:" لاشك أن هذه الزيارة تعبر عن وحدة الأمة العربية والإسلامية, فتقديم المساعدة أو المشاركة في إنشاء المساجد يعبر عن الهدف الموحد تجاه القضية الفلسطينية".
وأضاف :" ندرك أن بلدان المقاومة داعمة لفلسطين والجهاد على هذه الأرض المباركة وندرك أن قضيتنا قضية مركزية ونعلم أنه ليس لنا أحقية أكثر منكم في فلسطين فهي لكل مسلم", وتابع :" إننا خدام لهذا الدين وهذه القضية فالسودان قدمت الكثير لأجل فلسطين وما زالت تقف إلى جانب الحق والقضية.
وأوضح د. رضوان أن الاحتلال الصهيوني دمر خلال العدوان الأخير على القطاع 3 مساجد تدميراً كلياً وتعرض أكثر من 64 مسجداً لأضرار متفاوتة إلى جانب استهداف (5) خمسة مقابر مما أدى إلى تناثر جثث الشهداء والأموات, وتدمير (11) إحدى عشر مبنىً وعقاراً وقفياً منها مقر دائرة العمل النسائي والمدرسة الشرعية بخان يونس مما لاستشهاد (3) ثلاثة من موظفي وزارة الأوقاف, مشيراً إلى أن خسائر الأوقاف بلغت 4 ملايين دولار.
من جانبه شكر د. الصادق وزارة الأوقاف على حسن الحفاة والاستقبال, وأضاف:" جئنا هذه البقعة الطيبة مهنئين بالنصر المؤزر الذي حققته المقاومة على أرض غزة, وجئنا لنقف عين اليقين على الحكومة والمرابطين ونشد من عضدهم, وجئنا لنزور أسر الشهداء لنتعلم آداب الجهاد", مؤكداً على أن السودان وأهله في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني.
وأوضح الصادق أن عدد المشاركين في القافلة 52 متضامن وهم مزيج مركب من مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني, مشيراً إلى أن هدف الزيارة الرئيسي هو مساندة أهل غزة وتقديم الدعم لهم والمشاركة في إعمار المساجد والدعوة إلى الله, منوهاً إلى هناك اتفاق تم لبناء مسجد الإيمان في المحافظة الوسطى على مساحة 650 متر.
من جانبه قال بشير :" أتينا إلى غزة لنتعلم الثبات والصبر, فيا أهل فلسطين أنتم الظاهرين على الحق والقاهرين لعدوكم الذين بشرهم رسول الله بالنصر, ونحن في السودان نُقصف كما تُقصفون ونُحاصر كما تُحاصرون", معرباً عن أمل في أن يخرج صلاح الدين من السودان ليقود التحرير.
وأبدى بشير استعداده جلب الدعم لإنشاء المساجد, معرباً عن أمله في إنشاء مسجد على طريق صلاح الدين بالقرب من مدينة غزة ليصبح معلماً ورمزاً في المستقبل ومحطة للجيوش القادمة نحو القدس.
وفي ختام اللقاء كرم وزير الأوقاف د. رضوان الوفد الزائر بهدية رمزية ومطرزة عهد القدس تسلمها د. الصادق المهدي.