وزارة الأوقاف تنعي العالم والداعية الإسلامي د. ابراهيم زيد الكيلاني

بسم الله الرحمن الرحيم

(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)

صدق الله العظيم

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبمزيد من الحزن والأسى

وزارة الأوقاف والشئون الدينية ممثلة بوزيرها أ. د. إسماعيل رضوان وكافة موظفيها تنعي

القيادي الإسلامي العالم والداعية

د. ابراهيم زيد الكيلاني عن عمر يناهز 76 عاماً

وفى هذا المصاب الجلل تتقدم وزارة الأوقاف إلى أسرة الفقيد عائلة الكيلاني وإلى الأمتين العربية والإسلامية بأحر التعازي والمواساة، فقد آلَمنا الخبر، وأبكانا النبأ، وفَجَعنا المصاب الجلل، فالفقيد كان ملءَ السّمع والبصر. فالعين تدمع والقلب يحزن وإنا على فراق زميلنا لمحزونون.

سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويجمعه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.

إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ

نبذة عن حياته

د. إبراهيم الكيلاني مفكر إسلامي ، حاصل على دكتوراة في علم التفسير من جامعة الأزهر الشريف، عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية سابقا، ونائب في برلمان سنة 1993 م، عضو قيادي في جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي، ورئيس مجلس علماء الشريعة الاسلامية فيها.

وشاعر ومؤلف له العديد من الكتب وأشرف على عشرات الرسائل الجامعية في الجامعة الأردنية. وله دور بارز في وضع القانون المدني الأردني مستمداً من الشريعة الإسلامية. وهو عضو مجمع اللغة العربية الأردني، وعضو مجلس التربية والتعليم، وعضو لجنة المستشارين الشرعيين في البنك الإسلامي الأردني، وعضو لجنة دراسة قانون الأحوال الشخصية الأردني، وعضو مجلس الإفتاء في الأردن.

قدم برامج إذاعية وتلفزيونية، وكان له حديث يومي بعنوان "من هدي القرآن الكريم" استمر لما يزيد على خمسة عشر عاماً، كما كان له ندوة أسبوعية في التلفزيون بعنوان "هدي الإسلام" وهو أول من عرّف العالم العربي والإسلامي بالعلامة المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي، حيث سجّل معه ما يقارب من سبعين حلقة تلفزيونية للتلفزيون الأردني بثت بعدها في التلفزيونات العربية.

ولد د. إبراهيم في مدينة السلط عام (1937)، وتخرج من مدرستها الثانوية، التحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق حيث تخرج منها في السنة الثالثة، ثم أكمل السنة الرابعة في جامعة بغداد، وأكمل الماجستير والدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن في جامعة الأزهر كلية أصول الدين.

والده الشيخ عبد الحليم الكيلاني كان مفتي مدينة السلط ومعلم القرآن والتربية الإسلامية في مدرستها الثانوية، وكان بالإضافة إلى ذلك يفتح داراً للقرآن يعلم فيها أبناء السلط صغاراً وكباراً لمدة خمسين عاماً أو أكثر، وقلما تجد من أبناء السلط من لم يدرس في مدرسة الشيخ عبدالحليم.

والدكتور إبراهيم زيد الكيلاني من أبرز العلماء العاملين في حقل الدعوة في الأردن، له بصمات واضحة ناطقة بجهده في دعوة الناس إلى الحق والهدى، وتبصيرهم بدينهم، وبحقيقة ما يدبر له من مكائد ومؤامرات تستهدف إقصاءه عن واقع الحياة.