أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي على أهمية ودور الخطيب في تطوير خطبة الجمعة والارتقاء بها والعمل على غرس القيم الطيبة في المجتمع, مشيرًا إلى أن مجتمعنا الفلسطيني تربة حية وصالحة وخصبة لغرس القيم فيه.
جاء تأكيده خلال لقاء خاص عقدته الوزارة مع خطباء محافظة غزة لبحث سبل الارتقاء والنهوض بخطبة الجمعة, بحضور ومشاركة مدير عام الوعظ والإرشاد د. شكري الطويل ومدير عام المديريات ا. منذر الغماري, وممثل وزارة الثقافة أ. وائل المبحوح.
وقال د. الصيفي : "أن الخطباء والوعاظ يقومون بمهمة كبيرة وعظيمة في نشر الدعوة وهم حريصون على هذا الدين, ولا نريد أن نرى منكم إلا لون الإسلام الأبيض الجميل, لأن ديننا مقدم على كل شيئ".
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف أن المواطن لا يرد أن يشاهد حوار سياسي أو إعلامي على المنبر بل بحاجة إلى خطبة يستفيد منها, منوهًا إلى أن الخطيب لديه القدرة على توجيه الناس بشكل سليم , مشيرًا إلى أن أي انتقاد من المجتمع المحلي أو المؤسسات أو الإعلام أو الأشخاص دليل على نجاح مهمة الداعية.
وأكد الصيفي أن التوبة قيمة من القيم في العلاقة بين الإنسان وربه والتراجع عن الخطأ فضيلة يجب أن تكون مغروسة لدى الإنسان وثقافته. داعيًا في الوقت ذاته الخطيب إلى أن ييسر على الناس ولا ينفر وأن يبشر ولا ينفر وأن يبتعد عن الشبهات والمثيرات وعن ما يمكن أن يغرس الشقاق في المجتمع, والعمل على أن تتسم الخطب بالقيم الدينية الرائعة وبالقران والسنة واحترام عقول الناس.
بدوره ثمن د. الطويل جهود بعض الخطباء والوعاظ من حيث تطوير أنفسهم في الجانب الخطابي والدعوي واختبار موضوعاتهم لخطبة يوم الجمعة بعناية واهتمام, مشيرًا إلى أن ما يميز الخطيب عن غيره قدرته على التأثير في الناس وقوة شخصيته ومهارته في الإقناع.
وطالب الخطباء بالعدول عن الخطب والموضوعات الخارجة عن الأصول الشرعية والثوابت الدينية والإسلامية والخطب التي تمثل أهواءهم وميولهم الشخصية , وأضاف :"فلابد من مساعدة أنفسنا على حل هذه الإشكالات والوقوف عند الأحكام والضوابط الشرعية ونصوص القران التي لها ثقلها ووزنها ، فهناك ما هو أقل أهمية ومهم وأهم".
وانتقل إلى الملتقيات الدعوية في كافة محافظات غزة التي تهدف إلى توعية الناس وتثبيتهم على الدين والتقرب إلى الله عز وجل ، مستنكراً بعض الادعاءات والمزاعم التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الصفراء والجهات المضللة الرامية إلى نشر الفساد والانحلال الأخلاقي والفكري والديني على حد سواء.
من جهته تناول الأستاذ وائل المبحوح ممثلاً عن وزارة الثقافة خطة لمشروع توعوي ديني استعرض فيه أهم الركائز والأساسيات التي بموجبها تعمل على تغيير وتعديل بعض السلوكيات الخاطئة إلى صور ونماذج وحقائق ايجابية وتنفيذها وفق رؤى وسياسة واضحة ودقيقة.
وأشار إلى أن الهدف الرئيس من وراء هذه الخطة الخروج بمجتمع واع مثقف يتحمل مسئولية نفسه بنفسه وقادر على تأدية واجباته الدينية تجاه وطنه وأسرته ومجتمعه ، فيما تخلل اللقاء العديد من المداخلات والمناقشات الهامة في صلب الموضوع.