فنَّدت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينية أهم الأحداث التي وقعت في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك ، كان أبرزها الازدياد المتواصل في عدد الاقتحامات والاعتداءات بحق الأقصى المبارك والمقدسيين.
وأشارت إلى انه بالتزامن مع تلك الانتهاكات الصهيونية أعلنت منظمات الهيكل المزعوم عبر مواقعها الإعلامية المتنوعة، عن انتهاء الاستعدادات لعروض التدريبات الافتراضية لتقديم قرابين الفصح العبري في المسجد الأقصى.
وتابعت :" لقد تعرض الأقصى في الأسبوع الماضي إلى اقتحام عنيف نفذه أكثر من أربعين عنصراً من ضباط مخابرات الاحتلال وعدد من ضباط الشرطة، ومجموعات من عصابات المستوطنين، من جهة باب المغاربة، بحماية معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال".
ونوهت إلى أن الاقتحامات والانتهاكات الصهيونية بحق الأقصى تتمثل في تدنيس المكان وزيادة عدد الحفريات أسفله ، علاوة على ذلك إقامة شعائرهم التلمودية والتوراتية وممارسة الرذائل والفواحش في قلب المسجد بغية هدمه أو تهويده مستقبلاً .
وأوضحت أن قوات الاحتلال لطالما تواصل اعتداءاتها اعتقالاتها وإبعادها وتهجيرها وقتلها للمواطنين المقدسيين دون أي سبب ، مستنكرة اعتقالهم لرئيس الحركة الإسلامية في أراضي 48 م الشيخ رائد صلاح بحجة اتهامه بالتحريض في خطبة صلاة جمعة بحي وادي الجوز قرب سور القدس التاريخي في العام 2007م.
وذكرت أن عدد المُبعدين عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة خلال الشهر الماضي وصل نحو 70 مقدسيًّا، بعد تسليم الاحتلال عشرات المقدسيين صباح الجمعة أوامر إبعاد بحجة "الأعياد اليهودية".
واعتبرت أن هذه الإجراءات بمثابة خطة وسياسة ممنهجة تمارسها حكومة الاحتلال الصهيوني برئاسة البنياميني المتطرف من اجل تحقيق أهدافه ومآربه التي يسعى إليها للخروج من مأزقه السياسي بعد فشله الذريع في إدارة شئون بلاده وإمكانية وصوله إلى بر الأمان.
وحذرت اللجنة من مغبة هذه الإجراءات والممارسات الصهيونية الوحشية التعسفية التي تحدث بحق المدينة المقدسة وأقصاها ومقدسييها ، فيما حملت المسئولية الكاملة للاحتلال ومن ثم لجهتين أساسيتين ، الأولى العرب والمسلمين والثانية للمجتمع الدولي و المحاكم العليا الذين يغضون البصر عن جرائم الاحتلال دون تحريك ساكن.
ودعت إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، والرباط فيه قدر المستطاع والوقوف أمام مخططات الاحتلال والتصدي لها لان مساعي الاحتلال ترمي إلى إفراغ المدينة المقدسة من أهلها وإجلائهم بشكل كامل وإحلال المستوطنين والجماعات اليهودية مكانهم.