هنية يؤكد على أن الأقصى ستتحرر على يد حفظة كتاب الله

أكد رئيس الوزراء السابق إسماعيل هنية أن البناء الجهادي والأمني والعسكري والاقتصادي لابد أن يقابله بناء إيماني عظيم يؤسس لكل شيء, منوهًا إلى أن الذين سيحررون الوطن ويعيدون للأمة مجدها ويحررون المسجد الأقصى من دنس الاحتلال هم حفظة كتاب الله.

وقال هنية خلال اللقاء الإيماني "زاد الروح" الذي نظمته الإدارة العامة للتحفيظ التابعة لوزارة الأوقاف وبتمويل كريم من الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم:" عندما تضم غزة في جنباتها أكثر من 50 ألف حافظ لكتاب الله ووجود المئات الذين يقرؤون بالقراءات العشر وعشرات الآلاف الذين تجاوزوا دورات التلاوة والتأهيل فإن ذلك يعني لنا الكثير في مسيرة التحرير والنصر".

وأوضح هنية أن غزة مبعث للفخر والاعتزاز لأنها تسير وترتقي في كل المسارات والميادين وعلى رأسها ميدان حفظ القرآن الكريم وتلاوته وترتيله حق التلاوة, منوهًا إلى أن القرآن الكريم هو الدستور الخالد لهذه الأمة.

لافتًا في الوقت ذاته إلى أن غزة شكلت من قلب الحصار بوصلة حقيقية للأمة صنعت من خلالها نماذج عظيمة وخرجت القدوة في كل الميادين.

وفي كلمة له قال وكيل وزارة الأوقاف د. حسن الصيفي :" نلتقي اليوم في حضرة أهل القرآن لندعوهم حتى ننال شيئًا يسيرًا من رحماتهم لأنهم هم أهل القرآن وخاصته".

وأوضح د. الصيفي أن وزارته بصدد تنفيذ لقاء قرآني كبير يجمع جميع القراء والحفاظ في قطاع غزة بالمسجد العمري الكبير,لافتًا إلى أن أمنية وزارته أن تتاح الفرصة لها بدعوة القراء من الخارج للعيش في رحمات القرآن الكريم.

ودعا الصيفي الحفظة إلى أن تُرفع أكفهم إلى الله عز وجل وأن تلهج ألسنتهم بالدعاء حتى ينزل الله تعالى رحماته على أهل غزة الصابرين المرابطين, مؤكدًا أن غزة وأهلها بحاجة إلى دعوات حفظة كتاب الله, مطالبًا بضرورة إعادة الدعوة إلى أصالتها وطهارتها وجمالها وربطها بالقرآن لا بالسياسة لأن السياسة تتغير مع الواقع لكن القران ثابت لا يتغير.

من ناحيته عبر مدير عام التحفيظ عن سعادته بعد توفيق الله لهم وتخريج حفظة كتاب الله , مشيدًا في الوقت ذاته بجهود المحفظين الذين واصلوا الليل بالنهار لأجل تخريج جيل واع قادر على جلب النصر والتمكين للأمة الإسلامية.

ونوه إلى أن هذا اللقاء يأتي للتقرب إلى الله والوقف بين يديه والتضرع إليه أن يفرج كرب الأمة وأن يحقن دمها وأن ينزل التمكين والعزة لها وأن تستعيد مجدها.

هذا وتخلل اللقاء الإيماني العديد من الفقرات الشيقة والأناشيد الهادفة والابتهالات المؤثرة التي لاقت استحسان الحضور.