أكَّد مدير عام الوعظ والإرشاد وعضو مجلس إدارة تجمع العاملين لبيت المقدس الدكتور يوسف فرحات أن المدينة المقدسة والمسجد الأقصى لطالما ينتهكان من قبل الاحتلال الصهيوني ، في ظل الانشغال العربي والإسلامي بشئون بلادهم وتغيب دور المؤسسات الحقوقية والمحاكم الدولية، بالإضافة إلى التعتيم الإعلامي والدور الصغير الذي لا يوازي حجم تمرد الاحتلال وجرائمه المتواصلة بحق المسجد الأقصى.
جاء تأكيده خلال ندوة علمية بعنوان " 47 عاما ومازال الحريق مستمرًا" ، بالتزامن مع الذكرى ال47 ؛ لإحراق المسجد الأقصى في عام 1969 م على يد المجرم مايكل روهان ، والذي بفعلته هذه فتح شهية العدو الصهيوني في استخدام كافة الوسائل والسبل المتاحة لاستمرار جرائمه من قتل وتعذيب واعتقال بحق المقدسيين ناهيك عن الاقتحامات والحفريات المتواصلة بحقه.
وتم التنسيق لهذه الندوة مع مؤسسة الإغاثة التركية HHI ، بحضور مديرها السيد محمد كايا و رئيس التجمع الدكتور محمد الشريف ، وذلك في إطار بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين و توعية الحضور من ذوي الاهتمام بشئون القدس.
من جهته رحب كايا بالحضور الكريم ، وشدد على أهمية ومكانة القدس في قلوب العرب والمسلمين ، قائلا :" نحن لا نترك القدس والأقصى في يد الاحتلال ونحن ننظر إليهم ، فسنحميه وندافع عنه ، لأنه أولى القبلتين وثالث الحرمين.
ومن جانبه عزى الشريف سبب إقامة هذا التجمع إلى توصيل صوتهم ورسالتهم السامية لكافة الحكام العرب والمسلمين والمجتمع الدولي بفضح جرائم العدو وكشف ألاعيبه ومخططاته أمامهم ، ودحره من المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.
واستنكر كل من خطيب المسجد الأقصى المبارك ومفتي القدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ عكرمة صبري والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى الممارسات الوحشية الصهيونية بحق القدس والأقصى ، محذرين من مغبة هذه الانتهاكات التي ستزيد أبناء شعبنا صلابة وأكثر قوة.
تخللت الندوة فقرات إنشادية مميزة وتنظيم معرض متنوع يضم العديد من الصور التي تكشف حجم تعديات وانتهاكات العدو في القدس ،فيما أبدى الحضور سعادتهم الغامرة بهذا اللقاء الهادف الموصول بالمحبة والانتماء للقدس والأقصى.