الأوقاف والصليب الأحمر ينظمان يومًا دراسيًا حول التعامل مع النزلاء في ضوء الشريعة والقانون

أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي أن أي شعب أو دولة أو كيان لا يحترم الإنسان أو يمنحه حقه لا يستحق الوجود أو الحياة, و الذين يفهمون أن القهر ومصادرة الحقوق والحريات هو استقرار للأنظمة فهم مخطئون مشددًا على أنه لا استقرار للدولة إلا بالعدل.

جاء تأكيده خلال اليوم الدراسي الذي نظمته اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشئون الدينية بفندق المتحف في غزة بحضور ومشاركة وكيل الوزارة د. حسن الصيفي ومدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة أ. مامادو سو وممثل وزارة الداخلية والأمن الوطني العقيد عطية منصور ومدير عام الوعظ والإرشاد بالوزارة د. يوسف فرحات وممثلين عن الأجهزة الأمنية ولفيف من الوعاظ والخطباء .

وأوضح د. الصيفي أن أهمية القيم المقدسة للإنسان والتي جاء بها الدين الإسلامي, لافتًا إلى عدم وجود فرق بين إنسان وآخر في الحق حتى وأن اختلف تصنيفه القانوني والاجتماعي, منوهًا إلى عدم جواز ممارسة ظلماً على أحد مارسه علينا المحتل.

ودعا وكيل وزارة الأوقاف إلى تمكين كل النزلاء في السجون لممارسة كافة حقوقهم, مشيداً بوزارة الداخلية وتطور أسلوبها في التعامل مع النزلاء, مبديًا في الوقت ذاته فخره بغزة وأهله رغم ما تتعرض له من مشاكل وكوارث

من جهته أوضح العقيد منصور أن النزلاء هم أخر ركيزة من ركائز العدالة الجنائية بجميع أركانها والتي تبدأ من الشرطة وصولاً لمراكز التدريب والتأهيل التي يُوضع بها النزلاء لقضاء فترة العقوبة التي حكم بها، مشيراً إلى أن الداخلية وقعت اتفاقاً مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل تنفيذ ورش العمل ودورات خاصة بمجال التدريب والتأهيل.

وأشار منصور إلي أن الوزارة استطاعت وبدعم من الكثير من المساعدة في توفير الكثير من الاحتياجات الخاصة بالنزلاء من وقود ومواد تنظيف وكسوة الشتاء والأسرة وتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة المختلفة, مستعرضًا في الوقت ذاته عدد من الأنشطة والفعاليات التي تنفذها الداخلية بالتعاون مع الأوقاف والمؤسسات المختلفة بهدف التخفيف عن النزلاء واحتوائهم.

بدوره أوضح ممادو سو أن حجم العمل الذي تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل الوصول إلى أماكن الاحتجاز كبير جدًا, مستعرضًا بعض الأمثلة والقصص الواقعية في هذا الإطار.

وأشار ممادو سو أن غزة تعيش حالة حصار غير مسبوقة وتتعرض لنزاعات مختلفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن احتمالها, في ظل استهداف واضح لمراكز الشرطة والسجون, مما يزيد الضغط على كاهل السلطات المسئولة عن هذه المرافق

وقال :" أننا نعيش ظروف استثنائية وصعبة على مستوى الشرق الأوسط, وهناك نزاعات في الدول المجاورة, وأحد خصوصيات هذا النزاع أنه لا يتم في هذا النزاع احترام القانون".

وبين أن اللجنة تواصلت مع المستوى القيادي في قطاع غزة, مؤكدًا أن مستوى الحوار يحظى بتقدير كافة الجوانب والمستويات مع اللجنة, معربًا عن أمله في استمرار هذا العمل بالنيابة عن الإنسانية.

هذا وتخلل المؤتمر جلستان ناقشت الجلسة الأولى عمل اللجنة الدولية وراء القضبان والتي حاضر فيها أ. يوسف اليازجي المسئول الإعلامي للجنة الدولية للصليب الأحمر وحقوق المحتجزين في ضوء الشريعة الإسلامية والتي حاضر فيها الدكتور يوسف فرحات, كما وتضمنت الجلسة الثانية التعامل مع النزلاء في مرحلة القبض والتحقيق والتي حاضر فيها العقيد وئام مطر وكذلك معاملة النزلاء بين الواقع والآمال والتي حاضر فيها ممثل عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.