عقدت الإدارة العامة لتحفيظ القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشئون الدينية يوماً دراسياً بعنوان: "نحو المعالي 2" والذي يستهدف المحفظين في مراكز تحفيظ القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف في جميع محافظات قطاع غزة. وذلك في استراحة الدلفين بغزة، بحضور مدير عام التحفيظ أ. عبد الهادي الأغا، ومدير التحفيظ أ. عماد الدجني، ومدير ديوان الحفاظ أ. عادل الهور ورؤساء أقسام التحفيظ وأكثر من 300 محفظ من محافظات غزة.
وفي كلمته أكد الأغا على أن عقد هذا اليوم الدراسي يأتي ضمن خطة الإدارة العامة للتحفيظ للارتقاء بمستوى المحفظين في مجالات عدة، ومن أجل تقديم مساحات واسعة للمحفظين لعرض خبراتهم ومقترحاتهم وتبادل تجاربهم بطرق عملية وليست نظرية، ليستفيد الجميع ويتعلموا من بعضهم البعض"
وأضاف: "رغم الصعوبات والعقبات الكبيرة والكثيرة، إلا أننا نبذل ما بوسعنا من جهود من أجل الارتقاء والتقدم في حقل القرآن الكريم، وتطوير أداء المحفظين الذين لهم مكانة كبيرة عندنا وعند الله أولاً".
وأشاد الأغا بدور المحفظين الذين يبذلون جهوداً واضحة لإنجاح مسيرة التحفيظ، معرباً باسم وزارة الأوقاف عن جزيل شكره وتقديره لكل المحفظين، الذين يسعون لتخريج جيل قرآني يحمل الراية المستقبلية لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى.
واستعرض مدير عام التحفيظ جملة من البرامج التي ستعتمدها إدارته في المرحلة القادمة، أهمها: اعتماد سياسة الدوام المرن للمحفظين، وربط المكافآت بنسبة الإنجاز ونوعيته.
وتابع: "كما سيتم اعتماد برنامج التربية القرآنية الشاملة في مراكز التحفيظ بهدف صناعة جيل قرآني متمكن ومتميز، بالإضافة إلى برنامج تحفيظ القرآن في المدارس الحكومية والذي يستهدف الطلبة المتفوقين في المدارس". موضحاً أنه سيتم في المرحلة الأولى استهداف مدرستين من كل محافظة ومن ثم تقييم التجربة للانطلاق في جميع المدارس بشكل فاعل وقوي.
وأكد الأغا أن إدارته تعمل في المرحلة القادمة على توحيد الاختبارات لجميع الحفظة الذين يُتمون حفظ القرآن من خلال لجنة واحدة للذكور والإناث من أجل توحيد المعايير وتحقيق العدالة في التقييم.
وذكر أنه سيتم توحيد معايير العمل في الحقل القرآني بالتنسيق مع جميع المؤسسات والجمعيات العاملة في مجال القرآن، سواء في عملية التحفيظ أو منح الدورات القرآنية وغيرها، وذلك بهدف إيجاد حالة من الانسجام والتكامل في هذا المجال.
وكشف مدير عام التحفيظ عن نية الوزارة عقد الملتقى القرآني الأول مع جميع الجهات والمؤسسات القرآنية في القطاع بهدف إنتاج منهاج موحد ومعتمد في تحفيظ القرآن.
وفي ختام كلمته أوصى المحفظين بضرورة السعي للارتقاء بأنفسهم وتطوير ذواتهم، بالحصول على دورات تدريبية في كل المجالات العلمية التي من الممكن أن تساهم في خدمة القرآن الكريم والحفظة.
كما دعاهم إلى تفعيل الحفظة وتشجيعهم سيما وأن الوزارة ستعتمد برنامج تفعيل الحفظة الجدد من المبدعين وذوي الأصوات الجميلة لإمامة الناس في صلاة التراويح، وهذا يتطلب من المحفظ بذل جهود كبيرة لمتابعة الحفظة لديه.
هذا وتخلل اليوم الدراسي محاضرات لنخبة من أساتذة الجامعات المختصين في مجال التربية والتنمية البشرية وعلوم القرآن، إلى جانب استعراض تجارب لعدد من المحفظين المتميزين وخبراتهم في مجال التحفيظ.
يذكر أن اليوم الدراسي الذي عقدته الإدارة العامة للتحفيظ هو الثاني، حيث عقدت يوماً دراسياً في العام الماضي في ذات المجال.