أكد وزير الاوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أسرانا البواسل خلف القضبان لن تمر دون عقاب, مشيراً الى أن الأسرى يعيشون ظروفاً مأساوية جراء سياسية التعذيب والإذلال التي تُمارس بحقهم, لافتاً الى أن قضية الأسرى على سلم أولويات الحكومة والحركة والمقاومة.
وردت تصريحاته خلال مراسم حفل افتتاح معاليه ووفد كويتي رفيع لمسجدي السلام ونور الدين زنكي بمحافظة الشمال, ضم كل من أمين سر جمعية الإصلاح الاجتماعي د. عبد الله العتيقي ورئيس جمعية الرحمة العالمية أ. بدر بورحمة ورئيس مكتب جمعية الرحمة العالمية بفلسطين د. وليد العنجري وبمشاركة مستشار الوزير د. وليد عويضة ومدير اوقاف الشمال عبد القادر سالم وقيادات في الحركة ولفيف من الشخصيات الاعتبارية, وحشد من المصلين.
وقال وزير الأوقاف :" إن افتتاح
مسجدي السلام ونور الدين زنكي يدلل على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني
والكويتي, وإسهام من أهل الكويت في كسر الحصار عن القطاع", وأضاف :"
انشاء بيوت الله تعني لنا الكثير, لأننا نؤسس من خلالها لبناء جيل التحرير وجيل
القدس وفلسطين", مشيراً الى أن المساجد تمثل معلماً من معالم إسلامنا العظيم
ودعا رضوان أهل الحي الى عمارة المساجد بالصلاة والقيام والاعتكاف وقراءة القرآن والتربية الايمانية والتقرب الى الله والاعتصام بحبله, مشدداً في الوقت ذاته على أهمية ودور المسجد في تخريج جيل النصر والتمكين.
وفيما
يتعرض له القدس أكد رضوان أن المدينة المقدسة تعيش في خطر حقيقي من خلال ممارسات
الاحتلال التعسفية والإجرامية ضد الأقصى في ظل اقتحامات وتدنيس متكرر لساحاته
وباحاته, داعياً قادة وعلماء الأمة والشعب الفلسطيني لاتخاذ خطوات عاجلة للدفاع عن
المسجد الأقصى.
وقدم وزير الاوقاف شكره وتقديره للكويت أميراً وحكومة وشعباً على دعمهم المتواصل لأبناء شعبنا الفلسطيني وقضيته.
من
جهته قال د. العنجري :" أن الكويت أميراً وحكومة وشعباً لم يألوا جهداً في
القيام بواجبهم الشرعي تجاه قضية القدس وإعادة اعمار غزة, مشيراً الى ان بناء
المساجد ما هوا الا عنوان للتواصل بين الشعبين الكويتي والفلسطيني".
وأوضح العنجري أن جمعية الرحمة قامت ببناء وتشييد عشرات المساجد اضافة لبناء ما يزيد عن 2000 منزل, مشيراً الى أن جمعيته ستواصل جهودها بفضل الشعب الكويتي والخيريين للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لتحقيق اهدافه المشروعة.
من ناحيته دعا العتيقي أبناء شعبنا الفلسطيني الى الثبات والصبر والاتحاد لدحر العدو الصهيوني حتى تعود فلسطين كاملة لأهلها, وأضاف :" ما نقوم به نحن أنتم أولى به فنحن نجاهد بأموالنا في الخارج وانتم مرابطون في الداخل لنيل رضا الله", سائلاً الله عز وجل النصر المؤزر للأمة الإسلامية.
وفي
نهاية الحفل قدم وزير الأوقاف د. رضوان درع القدس تقديراً لجهود المساهمين في إعادة اعمار
المسجد.
يذكر أن مسجد نور الدين زنكي جاء بتبرع كريم من عبد الرحمن ناصر السعيد , ومسجد السلام بتبرع كريم من المحسنة أم بدر , وبتنفيذ جمعية الرحمة الاغاثية للتنمية وإشراف جمعية الرحمة.