فور وصوله لمعبر رفح ....القرضاوي :" النصر حليف الشعب الفلسطيني"

أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي أن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني صاحب الحق في أرضه مبديا سعادته بزيارة قطاع غزة بعد انقطاع عنها دام عشرات السنوات, ووصل الشيخ القرضاوي قطاع غزة مساء أمس برفقة وفد من العلماء والدعاة مكون من 54 شخصاً  من ثلاث عشر دولة عربية وإسلامية في زيارة تستمر لـ3 أيام وكان في استقبالهم رئيس الوزراء إسماعيل هنية والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. احمد بحر ووزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان وعدد من الوزراء والنواب وقيادات فلسطينية ورسمية وسط تغطية إعلامية كبيرة.

وأعرب القرضاوي في كلمة له في صالة استقبال كبار الشخصيات بمعبر رفح عن سعادته بزيارة قطاع غزة وشدد على أنها تأتي من اجل تجديد العهد على تحرير فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني وأكد ان النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني والشرفاء في وجه الجبابرة والطغاة في كل مكان لأنهم أصحاب الحق وهم بمثابة المؤمنين الذين وعدهم الله بالنصر في كتابه الكريم على الرغم من محاولة الاحتلال كسر إرادة الشعب الفلسطيني

وتابع :" غزة التي لم نزرها لسنوات طوال الآن نبدأ زيارتها من جديد ونعيد لقائنا بالأحبة ونتعهد معا حتى نحررها ونحرر فلسطين , لم نأت إلا من اجل تجديد العهد لأبناء فلسطين وغزة وكيف لا وهي القائدة ليست وحدها فكل بلاد فلسطين يجب أن تكون قائدة ونعمل تحريرها هذا ما نتعهد عليه".

وأضاف:" نحن معكم وسنحتفل بالنصر أن بقيت على قيد الحياة وان لم يكتب لي الله الحياة ستحتفلون انتم والأجيال القادمة بذلك النصر الذي لامحال له بإذن الله".

بدوره رحب رئيس الوزراء بالشيخ القرضاوي والوفد المرافق له وقال:" نحمد الله الذي جمعنا بهؤلاء العلماء على أرض غزة العزة ونحمد الله على الانتصارات العظيمة التي حققها الشعب الفلسطيني وسجلتها المقاومة الباسلة والانتصارات التي صنعتها الأمة بربيعها العربي".

وأكد  أن زيارة القرضاوي إلى القطاع جاءت دون إذن إسرائيلي ودون اتفاقات مع أحد, مشيراً أن القرضاوي لم يزر غزة اليوم ولم يدخلها هذا المساء لأنه موجود فيها وبكل فلسطين وفي روابيها كل يوم وليلة وهو موجود بالأقصى والقدس كل لحظة, شعبنا الذي عرف الشيخ من خلال خطبه ومواقفه وتحريضه على الجهاد وتثبيته لقيم الأمة أن بيننا يا شيخ بفكرك وكتاباتك".

وتابع :" المرة الأولى التي دخل فيها الشيخ إلى غزة بجسده كانت عام 1958 وهذه المرة يدخلها من بوابة غزة العزة, ويدخلها دخول الفاتحين المنتصرين, حيث وجهنا الدعوة له لزيارة غزة منذ سنوات طويلة وكل مرة نتشرف بزيارة قطر نتشرف بزيارة بيته لكن يشاء الله أن يأتي بعد انتصارات حرب الفرقان وحرب السجيل".

ووصف هنية الشيخ القرضاوي بشيخ الجهاد على أرض فلسطين لما له من دور عظيم ولعلماء الأمة في تثبيتنا على هذه الأرض ودعمه لصمود أهلها مضيفاً :"شاء الله أن يكون دخوله بعد الانتصارات التي سجلتها الأمة لذلك لا نستغرب أن يكون القرضاوي شيخ الثورة العربية والربيع العربي فهو طاف عواصم الثورة", لافتاً إلى أن علماء المسلمين وعلى رأسهم الشيخ القرضاوي نجحوا في تأصيل فكر الجهاد وفي تثبيت الثوابت والتصدي لمشاريع التصفية وتحريض الأمة للوقوف بجانب الجهاد, وتقديم ما تملك من اجل حماية الأرض والمقدسات.

وأشار إلى أن غزة بكل مكوناتها تستقبل علماءها بحفاوة وقال :" لابد أن نوجه التحية لكل أشقائنا العرب وخاصة قطر التي تقف بجوارنا ومروراً بمصر التي لولا ثورتها لما استطاع العلماء أن يأتوا لنا بعدما أعلنت كسر الحصار.

بدوره قال بحر :" إن زيارة القرضاوي تعد كسراً للحصار السياسي المفروض على قطاع غزة أكثر من ست سنوات, فمرحباً بزيارته التاريخية إلى القطاع", واعتبر أنها تأتي في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

وجدد بحر التأكيد على استمرار الوفاء للمسجد الأقصى والأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الصهيوني على الرغم من المؤامرات التي تحاك بحق القضية الفلسطينية وأضاف :" زيارة القرضاوي والوفد المرافق تأتي للرد على ما يجهز له الاحتلال من استعدادات للاحتفال بذكرى احتفالهم لأرض فلسطين وتماديه في الاستيطان", مبدياً ابتهاجه وتشرفه والشعب الفلسطيني بلقاء شيخ الأمة الداعية القرضاوي.

من جهته قال وزير الأوقاف د. رضوان :"هذه زيارة تاريخية وكبرى لعلامة من علماء العصر بل ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ د. يوسف القرضاوي حفظه الله وكوكبة من العلماء تجاوز عددهم 53 عالماً من الدول العربية والإسلامية.

وأكد رضوان أن هذه الزيارة تحتل مكانة كبيرة في اهتماماتنا وعلى المستوى المحلي والإقليمي والعالمي لما لها من آثار ايجابية, مشيراً إلى أنها حيث تحمل في طياتها عدة رسائل الأولى أبرزها دعم صمود وثبات شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وفلسطين وكسر الحصار السياسي والاقتصادي عن القطاع والعلمي ودعما للمقاومة.

وتابع :" كما تأتي الزيارة في سياق التعاون الدعوي والعملي والشرعي بين وزارة الأوقاف وعلماء الأمة وتأتي في ذكرى النكبة الـ65 لتؤكد على حق كل مسلم بالعودة إلى فلسطين لأنها أرض وقف أوقفها عمر الفاروق على أجيال الأمة الإسلامية.

وأوضح وزير الأوقاف أن الزيارة تكتسب أهميةً كذلك كونها يشارك فيها العديد من علماء الدول العربية والإسلامية لتدلل على البعد العالمي للقضية الفلسطينية وان هذه القضية في قلب كل عالم ومسلم والعلماء هم ورثة الأنبياء وقادة الأمة وبالتالي سيقومون بشحذ الهمم لأجل لتحرير فلسطين والقدس.

وبين أن هذه الزيارة التاريخية تأتي في ظل الاقتحامات المتكررة من قبل الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على طلبة العلم نحن نقول أن واجب علماء الأمة إزاء هذا المنعطف الخطير الذي تمر به القضية والقدس والتهويد الممنهج أن يقوموا بدورهم الريادي في قيادة الأمة وتحريضهم للدفاع عن المسجد الأقصى واستنقاذه من الاحتلال

أما الرئيس السوداني الأسبق عبد الرحمن سوار الذهب فأكد على وقوف شعب السودان مع الشعب الفلسطيني قلباً وقالباً منذ عام 48 وحتى اليوم حتى تحقيق مطالبها وتحريرها من الاحتلال, وأكد أن الشعب السوداني.

هذا وتناوب على الحديث علماء المسلمين من البلاد العربية، حيث كوكبة نقلوا شوق شعوبهم للقاء أهل غزة، واصفين غزة بأرض العزة, ودعوا لدعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل، مؤكدين على أن الشعب الفلسطيني "يقدم نموذج الشعب الصابر المجاهد لشعب سوريا وكافة شعوب الأرض".

كما وبادل علماء غزة وممثلو القوى الوطنية والإسلامية الترحيب بالوفد الزائر متمنين لهم زيارة موفقة في غزة.