جاء ذلك في كلمة للقرضاوي خلال زيارته ووفد علماء المسلمين لمقر الحكومة الفلسطينية بغزة في "خيمة قصر الحاكم" غرب مدينة غزة، حيث كان إسماعيل هنية رئيس الحكومة ووزير الأوقاف وأعضائها في استقبالهم.
وقال القرضاوي: "الوطن لا يباع بالأموال، ولا يحق لك أن تبيع، لا نسمح لأحد بذلك، هذه أوطاننا هي لنا وستظل لنا، نُطرد منها حينا ولكننا سنعود إليها."
وأضاف: "احي أهالي قطاع غزة، وأحيه يوم ننتصر ونعود إلى حقنا ويعود كل مواطن إلى بيته ويأخذ كل إنسان حقه، ولا تنازل أبدا ولا يجوز أن يتنازل أحد ويأخذ بدله أموال،إننا منتصرون نحن أصحاب الحق ولن يضيع الحق".
وتابع:"نحن أصحاب البلد ندافع عن أوطاننا وآبائنا وجدودنا وسنصل إلى حقنا،والصهيونية ابعد ما تكون على اليهودية تريد أن تبتلع فلسطين، وما كانت فلسطين يوما ما يهودية،العرب سكنوها قبل اليهود وبعد أن دخلها اليهود، وظلوا فيها 14 قرنا ويزيد، وفلسطين عربية وإسلامية وستظل عربية وإسلامية."
وأكد أن الإسلام سينتصر، مشيرا إلى أن أبناء غزة يمثلون الأمة الإسلامية، وأنهم سينتصرون وسيعودون إلى بيوتهم.
وقال: " لن يضيع هذا الحق، نحن أصحاب الحق، ليس معنا أسلحة بني إسرائيل من نووية وجرثومية ولكن معنا أقوى من أسلحة بني إسرائيل معنا الإيمان واليقين والشجاعة معنا وعد الله بالنصر معنا الأمة الإسلامية وأحرار العالم والحق".
وأكد القرضاوي أنهم جاؤوا إلى غزة ليقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني والحكومة في غزة وأنهم معهم، مشيرًا إلى أنهم في الخط الأمامي للأمة الإسلامية.
واعتبر هذه الزيارة بمثابة "ميلاد امة جديدة"، وقال: "أهل فلسطين هم الذين حملوا راية الجهاد وأبوا أن يسلموها حتى لو قطعت رؤوسهم وقصفت بيوت ولكن بقي الشعب الغزاوي في الأرض وسيحملون الراية.
وأضاف: " اشعر حينما ألقى هذا الشعب اشعر باني ضعيف جدا أمام قوة هذا الشعب الذي قدم الكثير ولا زال يقدم، ويقول للمتجبرين في الأرض، أنا هنا وسأظل هنا ولن أغادر ارضي، وانتهت الهجرة، لا هجرة بعد اليوم إما أن نموت هنا أو ننتصر وسننتصر غزة وفلسطين وسوريا كل المظلومين في الأرض.
وأشار إلى أنهم متأكدون من النصر وان أسلحة الاحتلال لن تمنعه، مشيرًا إلى الحروب التي تعرضت لها الأمة الإسلامية قبل ذلك ولكنها عادت وانتصرت.
ورحب في بداية اللقاء هنية بالقرضاوي والوفد المرافق له مؤكدا ان استقبالهم في هذه الخيمة هو لرمزية هذه الخيمة التي قال: أن الخيمة التي تخرج منها القادة والعلماء والمجاهدين"، في إشارة منه إلى خيام اللاجئين.
وأكد أن الأمة العربية عمق استراتيجي لفلسطين وغزة، وان الإرهاب الإسرائيلي العابر للحدود وصل إلى السودان وابعد.
ومن جهته أعرب عبد الرحمن سوار الذهب الرئيس السوداني الأسبق عن سعادته للوصول إلى غزة.
وقال: "أبلغكم تحيات أهلنا في السودان الذي ظل رغم مشاكله فانه يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني". مشيرا إلى أن السودان يتعرض لمؤامرة كبيرة.
وأضاف: "إننا في السودان معكم قلبا وقالبا رغم مشاكلنا لأننا نعتبر أن تحرير القدس وفلسطين في المقام الأول من واجباتنا".