رضوان: المساس بالأقصى ينذر بإشعال "بركان الغضب"

دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية، إسماعيل رضوان، قادة الأمة العربية والإسلامية، والمنظمات الحقوقية الدولية إلى ضرورة لجم العدوان "الإسرائيلي" على القدس، ووقف الاستفزاز الديني لمشاعر الأمة الإسلامية بزيادة الاعتداءات على المسجد الأقصى.

وحذر رضوان، في برنامج "لقاء مع مسئول" الذي نظمته وزارة الإعلام اليوم الاثنين، من محاولة "إسرائيل" إشعال حرب دينية في المنطقة، بعد تزايد الاعتداءات الوحشية على مدينة القدس بشكل كامل.

وطالب بتعزيز الوحدة الوطنية ووقف التنسيق الأمني، وعدم العودة إلى مربع المفاوضات العبثية، من أجل مواجهة مخططات الاحتلال التهويدية في القدس بقوة والوقوف بوجه السياسيات "الإسرائيلية" التعسفية بحق المعالم الإسلامية فيها.

وأوضح رضوان أن الاعتداءات على المسجد الأقصى اعتداءات مبرمجة، تسعى لتقسيمه مكانياً على غرار المسجد الإبراهيمي، بعد أن تمكنت من تقسيم أوقات العبادة فيه، قائلاً: "إذا مس الأقصى بسوء، فإن بركاناً سيكون بالمنطقة".

وحمّل رضوان الاحتلال المسئولية الكاملة عن تهويد القدس ومحو الهوية العربية الإسلامية، بعد تخصيصه 6 ملايين دولار لتعزيز الاستيطان في القدس بما يسمى "يوم توحيد القدس" في ذكرى احتلال الأقصى.

وبيّن جملةً من المخططات الصهيونية المزمع تنفيذها كهدم مصلى النساء برأس العامود، ومشروع تجهيز قطار هوائي بين جبلي الطور والزيتون لتمكين 6 آلاف مستوطن من استخدامه للوصول إلى حائط البراق.

وذكر أن هذا العام تصاعدت فيه وتيرة الاعتداءات على القدس وأهلها، موضحاً أن خلال شهر مارس المنصرم أبعد الاحتلال 40 مقدسياً عن المسجد الأقصى، واعتقل 150 آخرين، وقطع المياه عن قرى شمال القدس.

ولفت إلى منع الاحتلال طلاب مصاطب العلم من الدخول لـ "الأقصى" بشكل دائم، مؤكداً شروع الاحتلال في تنفيذ مخطط صهيوني جديد يتعلق بإقامة مركز إرث العالم اليهودي ألبرت أينشتاين، وذلك بتشييده على شكل الكرة الأرضية بارتفاع 35 متراً  وعشرة طوابق بواجهة زجاجية، بهدف مسح الذاكرة العربية والإسلامية وقلب الحقائق والوقائع.

وشدد على التمسك بالثوابت الوطنية وحق العودة باعتباره حقاً مقدساً لا يسقط بالتقادم، مؤكداً أن الاعتداءات المستمرة على القدس والجرائم المرتكبة فيها لن تثني الشعب الفلسطيني عن التسلح بالمقاومة والصبر حتى دحر الاحتلال عن أرضه.

وقال إن الجهد المبذول لا يرقى حتى اللحظة إلى حجم الخطر المحدق بالقدس، مطالباً وسائل الإعلام بتسليط الضوء على قضية القدس من خلال تخصيص برنامجاً يومياً على الشاشات الفلسطينية لنقل معاناة المقدسيين والمخططات التهويدية بالقدس.

ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله إلى استغلال فرصة حصول فلسطين على دولة غير عضو بصفة مراقب، لملاحقة الاحتلال قانونياً وفضح جرائمه بحق القدس خاصةً وفلسطين عامةً بالمحاكم الدولية.

وأثنى على زيارة العلامة الشيخ القرضاوي غزة مع 55 عالماً من شتى بقاع العالم العربي والإسلامي، وإيصاله رسائل هامة للعالم أهمها عدم الاعتراف بـ "إسرائيل" والدعوة للوحدة وإنهاء الانقسام، مستهجناً بعض التصريحات المعارضة للزيارة.

وفي سياق آخر، أعلن رضوان عقد مسابقة  القدس الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره في فترة لاحقة، وفق شروط معينة، بهدف توحيد المسلمين كافةً في فلسطين، وتقوية الروابط بين أفراد الأمة الإسلامية.