الأوقاف تفتتح مسجد عمر بن عبد العزيز بمحافظة الشمال

قال دولة رئيس الوزراء الدكتور إسماعيل هنية إن التصريحات التي تفتخر بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي غريبة عن ثقافة شعبنا ومقاومته, مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية التي أسرت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قادرة وملتزمة بأن تحرر كل الأسرى.

وقال هنية خلال مراسم افتتاح مسجد عمر بن عبد العزيز في محافظة شمال القطاع بتمويل من تجمع المؤسسات الماليزية، وتنفيذ وإشراف الجمعية الإسلامية. في بلدة بيت حانون:" تابعنا العروض المتكررة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على السلطة، وعرض علينا مرارًا الكثير من اللقاءات والأموال والإغراءات، لكننا قلنا إننا نريد القدس وفلسطين وحق العودة ولا يمكن أن نقبل بديلا عن الوطن بكل مال الدنيا".

وأوضح هنية أنّ إعادة بناء هذا الصرح الشامخ، يدلل على شموخ أهل فلسطين وعلى من بذلوا دماءهم في سبيل الله من أجل تحرير القدس والأقصى وعلى رأسهم القائد صلاح شحادة الذي عاش بين أهل مدينة بيت حانون، وحمل لواء الجهاد والمقاومة من أجل تحرير الأرض والإنسان", مشيداً بدور أهالي شمال غزة في حمايتهم للقطاع ووقوفهم في الخندق المتقدم للدفاع عن الوطن وصولا لتحرير القدس والأقصى.

وذكر أنّ ماليزيا وباقي الدول العربية والإسلامية تُشّكل عمقًا استراتيجياً لفلسطين، " لافتاً إلى أن الذي يربط الأمة بفلسطين هو المسجد والقدس والجهاد في سبيل الله، وشعب لا يتنازل ولا يفرط ولا يهادن ولا يعترف بإسرائيل", مؤكداً على أنّ الأمة لا تُمجّد المفرطين ولا تحترم المنهزمين، مشددّا أنّنا "لن نتنازل عن شبر من أرض فلسطين ولا عن القدس وحق العودة".

وبدوره هنأ وزير الأوقاف والشؤون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان أهالي منطقة بيت حانون بإعادة إعمار المسجد بعد أن قصفه الاحتلال، مخاطبهم بالقول "أنتم دافعتم عن بوابة قطاع غزة الشمالية بتضحياتكم، ونبارك لكم افتتاح المسجد".

وثمن رضوان دور المؤسسات الخيرية الإسلامية العاملة في ماليزيا على دعمها في بناء مسجد عمر بن عبد العزيز.

كما وحذّر رضوان من محاولات الاحتلال المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى والتقسيم الزماني للعبادة وصولاً للتقسيم المكاني، داعيًا قادة الأمة العربية والاسلامية والثورات العربية وشعبنا الفلسطيني  لإغاثته بالرباط داخل ساحاته.

هذا وبشّر وزير الأوقاف حجاج بيت الله الحرام من غزة بأنّ قرعة الحج لهذا العام، ستكون في العاشرة صباحا من يوم الاثنين القادم.

من جانبه، أبدى رئيس تجمع المؤسسات الماليزية عزمي عبد الحميد سعادته بنجاح إنشاء المسجد، مؤكدًا أنّ الشعب الماليزي يقف بجانب نظيره الفلسطيني حتى يبني بلده ويعاونه في الانتصار على الاحتلال وتحرير المسجد الأقصى.

وقال إنّ تبرع المؤسسات الماليزية لبناء المسجد أمر ليس بالكثير أمام تضحيات الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير أرضه وبلاده.