ذكرى الإسراء والمعراج

بيان صادر عن

وزارة ا لأوقاف والشئون الدينية

في ذكرى الإسراء والمعراج

 

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ صدق الله العظيم

 

يا أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية...

تحي أمتنا الإسلامية في كل عام ذكرى الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، وها هي هذه الذكرى العطرة في هذا العام تتوافق مع الذكرى 46 لاحتلال مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وفي ذات الوقت الذي يتعرضان فيه للكثير والعديد من الانتهاكات والاعتداءات الخطيرة التي اشتدت وتيرتها خلال الأعوام الأخيرة وزادت الإنذارات التي تحذر من تعرض المسجد الأقصى للهدم بشكل مفاجئ في أي لحظة، على يد الصهاينة المحتلين ليتسنى لهم بعد ذلك بناء "الهيكل" المزعوم مكان المسجد الأقصى.

إن انتهاكات المؤسسات الصهيونية لا تتوقف لمسرى نبينا، فهي تواصل الليل بالنهار لتنفيذ مخططاتها الممنهجة والمدروسة والموضوعة مسبقاً لتحقيق أهدافها الرامية في نهاية المطاف إلى هدم المسجد الأقصى وذلك بحفر الأنفاق من تحته، حيث بدأت تتصدع جدران مبانيه المختلفة لما وصلوا إليه بالحفر تحت مبنى مسجد قبة الصخرة المباركة.

يا أبناء شعبنا وأمتنا...

إن سلطات الاحتلال تعمل جاهدة لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه وتُنفذ مخططات متدرجة لتقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود، كما تعمل على تحويله إلى منتزه عام وفرض السيطرة الكاملة عليه وتهويد محيطه كما تقوم بتنفيذ حملة شرسة من عمليات البناء للوحدات الاستيطانية بدعم أوروبي وأمريكي، وهدم منازل المواطنين ومصادرة أراضيهم بحجة عدم الحصول على التراخيص اللازمة، إلى جانب محاولات المتطرفين الصهاينة المستمرة والمتواصلة لاقتحام الأقصى بطرق متعددة، ومنع المصلين من أداء الصلوات، وإغلاق الحرم القدسي في كثير من الأحيان، واعتقال أبناء القدس.

إن الأخطار المحدقة بمسرى نبينا كبيرة وكثيرة وحقيقية منها ما نعرفه ومنها ما هو خفي عنا ربما لا نستطيع معرفته إلا بعد فوات الأوان.

وإننا في وزارة الأوقاف والشئون الدينية في هذه الذكرى المباركة "ذكرى الإسراء والمعراج" نؤكد على ما يلي:

أولاً: نهنئ أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات وأبناء الأمتين العربية والإسلامية بهذه الذكرى المباركة.

ثانياً: نحذر من مخططات ومشاريع التهويد المستمرة للقدس والمسجد الأقصى في ظل الصمت العربي والإسلامي والدولي.

ثالثاً: نثمن صمود أهلنا في مدينة القدس والأراضي المحتلة عام 48 ونشد على أياديهم، وندعوهم إلى الصمود الرباط في المسجد الأقصى المبارك والدفاع عنه بكافة الوسائل المتاحة لديهم.

رابعاً: ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني إلى نبذ الخلافات والتوحد خلف المقاومة لمواجهة العدو الصهيوني لتحرير مدينة القدس والمسجد الأقصى من دنس المحتلين.

خامساً: نطالب السلطة في رام الله برفع يديها عن المقاومة، وإطلاق سراح المجاهدين في الضفة المحتلة.

سادساً: نطالب علماء الأمة الإسلامية بحشد الطاقات وحث الشعوب على نصرة مدينة القدس والمسجد الأقصى، ودعم أهله القدس مادياً ومعنوياً وتعزيز صمودهم ليتمكنوا من التصدي لمخططات العدو الصهيوني الرامية لتهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها العربية والإسلامية.

سابعاً: نطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات والمنظمات الدولية بسرعة العمل لإنقاذ مدينة القدس والمسجد الأقصى، ولجم سياسات الاحتلال تجاه المقدسات الإسلامية في القدس.

ثامناً: نطالب وسائل الإعلام المحلية والعربية والإسلامية والعالمية بالعمل المتواصل لكشف مخططات ومشاريع الاحتلال التهويدية في القدس والمسجد الأقصى وفضح سياسته العنصرية في المدينة المقدسة.

 

حفظ الله أقصانا ومسرى نبينا من كل سوء

 وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين.

 

مع تحيات

وزارة الأوقاف والشئون الدينية

26 رجب 1434هـ

الموافق 6 يونيو 2013م