ورحب وزير الأوقاف بالوفد الماليزي الزائر, مثمناً جهود ماليزيا حكومةً وشعباً في نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب أهالي قطاع غزة ودعم كافة القطاعات المختلفة في فلسطين وقال :"أنتم تؤكدون على وحدة الأمة العربية والإسلامية وعلى عمق العلاقة والروابط الطيبة بين الشعبين الماليزي والفلسطيني وتؤكدون على دوركم الحقيقي في دعم شعبنا وكسر الحصار السياسي والاقتصادي عن القطاع".
وفيما يتعلق بالقدس قال رضوان :"اتخذ الاحتلال خطوات متقدمة من خلال الحفريات المتواصلة تحت ساحات وباحات المسجد الأقصى بالإضافة إلى الاقتحامات اليومية المتكررة من قبل قطعان المستوطنين لتهويد القدس, إلى جانب إعلان القناة الصهيونية الثانية عن استكمال الاستعدادات النهائية لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى لا قدر الله".
وتابع :" نحن في الأوقاف نتابع أحداث القدس باهتمام وقلق شديدين ونعد الجيل من خلال الوزارة والدعوة الإسلامية وحفظة كتاب الله لتحرير القدس وفلسطين", مطالباً أحرار العالم و علماء الأمة بالعمل على حشد الطاقات لتحرير المسجد الأقصى من دنس الاحتلال.
هذا واستعرض رضوان خلال لقاءه الوفد إنجازات وأنشطة وزارة الأوقاف والمجالات التي تعمل فيها، كالوعظ والإرشاد وتحفيظ القرآن الكريم والتعليم الشرعي والعمل النسائي والزكاة وتقديم المساعدات للفقراء والمساكين عبر لجان الزكاة المنتشرة في كافة محافظات القطاع".
واستطرد :"وقعنا اتفاقيات تعاون وتفاهم مع وزارة الأوقاف المصرية والأوقاف القطرية, وقمنا بالتواصل مع العديد من وزارات الأوقاف العربية والعالمية", مبدياً استعداد وزارته للتعاون مع الأخوة الماليزيين خاصة فيما يتعلق بالأوقاف الماليزية وفتح آفاق لهذا التعاون, وأضاف :"نحن بحاجة لكفالة دعاة وكفالة مراكز تحفيظ القرآن وتبادل الوعاظ وحفظة كتاب الله وتبادل الخبرات ورعاية بعض الوقفيات لحفظ القرآن الكريم".
وتابع :"لا شك أننا تعرضنا خلال العدوان للدمار حيث دمر العدو الصهيوني عشرات المساجد بشكل كامل وجزئي لأنه يعلم أنها موضع التربية والإعداد, مثمناً دور ماليزيا في دعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني وأردف :" ولمؤسسة أمان إسهامات طيبة في دعم منافذ الخير في القطاع سواء على صعيد دعم المؤسسات الخيرية أو على صعيد دعم بناء المساجد"، مشيداً بإسهاماتها الطيبة في إعادة إعمار مسجد عز الدين القسام بمحافظة خان يونس.
من جهته شكر السيد داتو وزارة الأوقاف على حسن الحفاوة والاستقبال, وقال :" نبلغ سلامنا من إخواننا الماليزيين لكم وللشعب الفلسطيني ونقدر بشكل كبير وقوف الشعب الفلسطيني في الصف الأول لتحرير الأرض والدفاع عن وحدة الأمة وكرامتها وأملنا أن نكون معكم في ذات الطريق لتحرير القدس والأقصى وكامل فلسطين".
وفي نهاية اللقاء قدم وزير الأوقاف درع القدس كهدية رمزية للوفد الزائر تقديراً لجهودهم الطيبة في دعم شعبنا الفلسطيني, كما وقدم الوفد درع لوزير الأوقاف تقديراً لدوره في خدمة الإسلام والمسلمين.