أوقاف الوسطى تعقد ورشة عمل لترسيخ الأخلاق والفضيلة.

ضمن حملتها لترسيخ الأخلاق أوقاف الوسطى تعقد ورشة عمل لترسيخ الأخلاق والفضيلة.

مختصون: لا بد من تضافر الجهود لمعالجة مشكلة اللباس.

الأوقاف: نسعى لمحاصرة بعض السلبيات التي نخشى أن تتحول إلى ظاهرة.

التعليم: نتابع الظواهر والأخلاقيات داخل المدارس، ونرحب بأي فكرة تساهم في تهذيب أخلاق الطلبة.

نظم قسم الوعظ والإرشاد بمديرية أوقاف الوسطى ورشة عمل بعنوان ترسيخ الأخلاق والفضيلة، وذلك لمعالجة ظاهرة انتشار بعض الملابس المخالفة لأخلاق وعادات مجتمعنا, بحضور كل من الأستاذ عادل الهور مدير مديرية أوقاف الوسطى، والأستاذ علي أبو حسب الله مدير مديرية التربية والتعليم بالوسطى، ورئيس بلدية النصيرات الأستاذ محمد أبو شكيان، وممثلين عن الشرطة والكتلة الإسلامية وهيئة التوجيه السياسي والمعنوي بالوسطى ولفيف من الخطباء والوعاظ.

 

وفي كلمته قال الهور :" المجتمع الفلسطيني هو مجتمع محافظ، ويحرص أولياء الأمور فيه على ارتداء أبنائهم وفتياتهم الزي الشرعي، و تأتي هذه الورشة من أجل محاصرة بعض الأزياء التي نخشى أن تتحول إلى ظاهرة".

 

وأوضح مدير الورشة الأستاذ عبد القادر الشطلي خطورة التبرج على المجتمعات واستشهد ببعض النصوص الشرعية التي تحث على ارتداء الملابس الساترة، ومشيراً إلى أن ضعف الوازع الديني، وميل الشباب والفتيات لتقليد الموضات العالمية من أبرز أسباب الظاهرة انتشار هذه الظاهرة.

 

من جهته استعرض أبو حسب الله الأنشطة والفعاليات والإجراءات التي تقوم بها مديريته لترسيخ الأخلاق الفاضلة  في نفوس الطلاب والطالبات, وذكر أن مديرية التربية والتعليم تهتم بتوجيه الطلبة وتعديل سلوكياتهم، وأبدى استعداد مديريته لتطبيق كل الأفكار التي تخدم تدعيم الأخلاق والفضائل.

 

وأوصى أبو حسب الله بضرورة قيام أبناء المساجد بدورهم في حث بقية إخوانهم على الالتزام، وتنفيذ حملة باسم مودة، لزيارة طلبة المدارس والحديث معهم في القضايا الأخلاقية المختلفة.

 

من ناحيته شكر ممثل هيئة التوجيه السياسي ياسر نجم مديرية التربية والتعليم على جهودها المبذولة من أجل إنجاح المحاضرات التي تنظمها هيئته في المدارس، وأضاف :" عقدنا خلال الفصل الماضي ما يزيد عن600 محاضرة تهدف لتعزيز الجوانب الأخلاقية والأمنية في نفوس الطلاب", مطالباً بضرورة دعم الجلباب الشرعي وذلك من خلال بيعه بأسعار مخفضة.

 

وخلال مداخلته أوصى أبو شكيان بضرورة تحرك المرشدين الاجتماعيين ومعالجة الموضوع اجتماعيًا ونفسيًا، ودعا إلى لتشجيع المنتجات الوطنية، وأن تتم صناعة الملابس داخل البلاد وذلك وفق المواصفات الشرعية.

 

وأما الأستاذ رمضان البلبيسي رئيس رابطة مساجد الوسطى فقد أوصى بإبراز دور وأهمية القدوة الصالحة أمام الأجيال والاستفادة من الخبرات السابقة، وحث على متابعة محلات الملابس خاصة النسائية, وطالب الدعاة والخطباء والوعاظ بزيارة الشباب في أماكن تواجدهم في المقاهي والأسواق ومحلات الإنترنت.

 

وفي الحديث عن الحلول لهذه المشكلة أكد الأستاذ أكرم عويضة مدير العلاقات العامة في الشرطة الفلسطينية بالوسطى على ضرورة دور الأسرة في مراقبة جوالات وفلاشات أبنائهم، وحث على توعية الأسرة بخطورة المحطات الفاسدة التي تنشر الأفكار السلبية.

 

وعن أسباب انتشار بعض الملابس غير الموافقة للشرع، ذكر المشاركون في ورشة العمل مجموعة من الأسباب منها: غياب دور التربية الأسرية، وتقصير بعض الدعاة والهيئات التربوية في أداء دورهم، وعدم وجود رقابة على الملابس المستوردة.

 

ودعا المشاركون إلى  ضرورة تدعيم الفضيلة والأخلاق، وخاصة وسائل الإعلام المختلفة، ومخاتير العائلات، بالإضافة إلى سن القوانين التي تمنع استيراد الملابس غير اللائقة، وأوصوا أن يقوم الخطباء بتكثيف الجهود وتركيزها حول هذه المشكلة.