الأوقاف تنظم لقاءها السنوي بالأئمة والخطباء على مستوى القطاع

نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لقاءها السنوي الخاص بالأئمة والخطباء والدعاة على مستوى مديريات محافظات قطاع غزة، في إطار التهيئة والاستعداد لشهر رمضان المبارك، بحضور ومشاركة وكيل الوزارة د. عبد الهادي الأغا، ومدير عام المديريات والمساجد أ. منذر الغماري، ومدير عام الدعوة والارشاد أ. أمير أبو العمرين، ومدراء المديريات.

وخلال كلمته الموجهة للأئمة والدعاة والعاملين في الحقل الدعوي أكد د. الأغا على ضرورة مواكبة الدعاة للتغيرات والتحولات الكبيرة التي نعيشها، والتي تتطلب أن نكون صفاً واحداً، لتعزيز صمود شعبنا ودعم مقاومتنا.

قائلًا: "لا قيمة لنا بدون التعاون مع جميع العاملين في كافة الميادين، حتى نتمكن جميعًا من تحقيق الهدف الأسمى وهو تحرير أرضنا من عدونا".

وأضاف: "الأوقاف مظلة تحتوي الجميع، لذا يجب أن نتعاون مع كل المكونات في وضع الخطط والأهداف على مبدأ الفهم للوصول إلي الإمام والداعية الرسالي الذي يحمي المشروع الدعوي، ويرفع راية الإسلام في كل الأرجاء".

ودعا وكيل الوزارة الأئمة والخطباء إلى ضرورة حضور الثوابت في الخطاب المنبري، ودعم القضايا الوطنية في المقدمة منها القدس والأسري، والارتقاء لمستوي التحديات والطوارئ، وعدم التجريح أو الانحياز لأي حزب.

وتابع: "ينبغي على الدعاة العمل على إسناد المؤسسة الدينية، والتعامل مع مشاريع اللجنة الوطنية لتعزيز السلوك القيمي، وتعزيز وتفعيل الدروس المنهجية في المساجد، وتعزيز الدعوة في الفضاء الالكتروني، لتحقيق الداعية الريادي والقائد القادر علي صنع التحول، ومشاركة الناس أمور حياتهم المختلفة"

مؤكدًا أن الخطبة المنهجية الملزمة التي تُقرها الوزارة وتُعممها على الخطباء حكمها واجب وهي من الضرورات، أما الخطبة الموحدة فهي من الحاجيات، والخطبة المقترحة فهي من الكماليات.

مشيداً بجهود جميع الأئمة والدعاة وبدورهم الريادي في بناء المجتمع، عبر تقديم التوجيهات التي تساهم في تغيير السلوكيات الخاطئة وإصلاح الجيل.

وشدد الأغا على أن المعني الحقيقي لعمل الداعية يتمثل بتقدم النموذج والقدوة الحسنة، من خلال تعزيز المؤسسة المسجدية، وتقديم جهداً تراكميًا استثنائياً وفارقاً في هذه المرحلة الفارقة والحالة الاستثنائية، لصنع التغيير الحقيقي وقيادة الأمة نحو التحرر.

مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف وضعت رؤية وخطة استراتيجية، ناهضة تسعى لتحقيقها عبر الخطط التشغيلية السنوية التي تنفذها ببرامج وأنشطة منهجية مركزة ودقيقة.

منوهًا بأنها أطلقت دبلوم الأئمة والخطباء، ومنصة الكترونية للتدريبية مرتبطة بتقييم الأداء الوظيفي، وعملت على تعزيز المسجد المؤسسة، بتشكيل مجالس إدارة للمساجد وفتح أرقام حسابات لها.

مضيفًا: "كما عملت الأوقاف على تعزيز الثقافة الوقفية وإحيائها لتوفير وقفيات جديدة، حيث تم إنشاء وقفية مركز الأوقاف القرآني، وقدمت مساعدات إغاثية للأسر الفقيرة زادت عن 13 مليون دولار خلال العام الماضي"

وذكر أنه بهدف ربط المجتمع بالأوقاف والقيم الدينية ستطلق الوزارة قريبًا أضخم تطبيق ديني يقدم كل الخدمات للمواطنين.