بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
] وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً
وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (
خـُـطـب منـــبريّة
مقـــترحـة
من إصدارات الإدارة العامة للوعظ والإرشاد - رجب 1430هـ - يوليو 2009م
· الخطبة الأولى: حال شبابنا اليوم
مرحلة الشباب من أخطر المراحل وأهمها, بل هي مرحلة الحيوية والإنتاج, والمرحلة الدافقة بالحماس المتميزة بالعزم, الحافلة بالنشاط, أنها مرحلة القوة بين ضعفين: ضعف الطفولة وضعف الشيخوخة، ومن هنا كانت الأهمية في توجيهها والعناية بها حتى لا تضل الطريق، وحتى لا تتبدد هذه الثروة والتي هي أغلي الثروات وأعزها في حياة كل أمة تريد أن ترفع من شأنها وتفرض احترامها على غيرها من أمم العالمين.
العناصر:
1. أهـمية مرحلة الشباب.
2. ميادين إفراغ طاقة الشباب.
3. أبناؤنا مستهدفون من قبل أعداء الأمة.
الآيات :
( الروم: 54 - التحريم: 6 - الأنبياء: 60 ).
الأحاديث:
1. عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس؛ عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم" حديث حسن أخرجه الترمذي.
2. في حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله – وذكر منهم- وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المسجد" متفق عليه.
3. عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: "كلكم راع ومسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته" متفق عليه.
4. وعَنْ شُرَحبِيلَ أَبِي سَعدٍ قَالَ: دَعا الْحَسَنُ بَنِيهِ وَبَنِي أَخيهِ فَقَالَ: يا بَنِيَّ وَبَنِي أَخِي إِنَّكُم صغارُ قَومٍ يوشكُ أَنْ تَكُونُوا كِبَارَ آخَرِينَ فَتَعَلَّمُوا الْعلْمَ؛ فَمَن لَم يَستطِع مِنكُم أَنْ يَروِيَهُ أَو يَحفَظَهُ فَلْيَكْتُبهُ وَلْيَضَعهُ فِي بيتِهِ.
5. عن أيوب السختياني قال: كان أبو قلابة يحثنا على السوق، وقال عبد الوهاب السقفي: خرج علينا أيوب فقال: يا معشر الشباب احترفوا.
$ $ $ $
· الخطبة الثانية: الحياء والعفة
إن الإسلام لم يعتبر الدافع الجنسي في نفس الفتى أو الفتاة من عمل الشيطان ولم يعتبره شيئاً قذراً ينبغي أن يستخبثه الإنسان ويستهجنه لأنه دافع فطري ركبه الله في البشر لحكمة بالغة وهو البحث عن شريكة حياته ومن ثم إقامة الأسرة والتي هي اللبنة الأولي لقيام المجتمع. ومن هنا فقد حرم الإسلام كل ما يؤدي إلي الفساد الجنسي وفتح أبواب الحلال وأزال العقبات من طريق الحياة والعلاقة الشريفة المحترمة فدعا إلي العفة والإحسان وحارب التفسخ والانحلال.
العناصر:
1. الغاية من الغريزة الجنسية.
2. محاذير ومنزلقات الشهوة الجنسية.
3. ضوابط وأخلاقيات التربية الجنسية والعفة والطهارة.
الآيات :
( الإسراء: 32 - النور:30/32- المؤمنين: 5/6- المعارج: 29/35 – البقرة: 223 ).
الأحاديث:
1. عَنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِعَلِىٍّ: "يَا عَلِىُّ لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ" حديث حسن أخرجه أبو داود والترمذي.
2. عَنْ جَرِيرٍ بن عبد الله قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ نَظْرَةِ الْفَجْأَةِ؟ فَقَالَ: "اصْرِفْ بَصَرَكَ" أخرجه مسلم.
3. عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ الله في ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ؛ الإِمَامُ الْعَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ الله، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا في الله اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إني أَخَافُ الله، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ" متفق عليه.
4. عَنْ يَعْلَى بن أمية أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ بِلاَ إِزَارٍ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ، يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ" حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي.
5. عن عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" الْحَيَاءُ لاَ يَأْتي إِلاَّ بِخَيْرٍ" وفي رواية "الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ" أَوْ قَالَ" الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ" متفق عليه.
6. عن عَبْد الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قال لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ؛ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ. متفق عليه.
$ $ $ $
· الخطبة الثالثة: حال فتياتنا اليوم
فتاة اليوم هي أم الغد وهي صانعة المستقبل لأنها صانعة الأجيال والمرأة هي نصف المجتمع الذي يلد الكل وبالتالي فلا يصلح المجتمع إلا إذا صلحت فيه المرأة لأن المرأة الصالحة هي التي تنجب أبناء صالحين والذين هم ثروة الأمة البشرية. ولهذا إذا أهملنا توجيه الفتيات وتركناهن للتوجيه المسموم الذي يسمم الأفكار ويسمم العواطف ويفسد العقول والتقاليد فإنها لن تنشأ إلا فاسدة مفسدة. إن الإسلام قد عنى بالمرأة وكرّمها بنتاً وكرّمها زوجة وكرّمها أمّا وكرّمها قبل ذلك إنساناً وجعل لها من التكاليف والمسؤولية مثل ما للرجل.
العناصر:
1. البنات كالذكور نعمة من الله تعالي.
2. واجب المؤسسات التوجيهية والإعلامية تجاه الفتيات.
3. ما الذي يشغل الفتاة المسلمة اليوم.
الآيات :
( الروم: 21- ال عمران: 195- البقرة: 229 – التحريم: 6 – طه: 132 ).
الأحاديث:
1. عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: "كلكم راع ومسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته" متفق عليه.
2. عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس؛ عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم" حديث حسن أخرجه الترمذي
3. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا؛ قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا. أخرجه مسلم رقم 2128.
4. عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لاَتَّبَعْتُمُوهُمْ". قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: " فَمَنْ". متفق عليه
5. عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي على الناس زمان؛ الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر. حديث صحيح أخرجه الترمذي
$ $ $ $
· الخطبة الرابعة: المعاكسات
من الظواهر التي تتفتت لها القلوب ويندى لها الجبين معاكسة الشباب للفتيات في خدورهن، وفي عقر بيوتهن عن طريق الهاتف أو النقال، إضافة إلي معاكسات أخري في الأسواق والطرقات العامة وأماكن التجمعات، شباب فارغون عابثون يلاحقون الطالبات ويطاردون الفتيات بالكلام الجارح وباللفظ البذيء الأمر الذي يدل على قلة الدين وانعدام الحياة.
العناصر:
1. المعاكسة ظاهرة خطيرة تمس سلامة المجتمع.
2. علاقة التربية والنشأة برذيلة المعاكسة.
الآيات :
( الحجر: 72 - التحريم: 6 - التوبة: 71 - الأنفال: 25 الأحزاب: 32/59 – النور: 31 ).
الأحاديث:
1. عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ. أخرجه البخاري.
2. عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ" متفق عليه.
3. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ". أخرجه البخاري.
4. عَنْ عَبْدِ الله بن مسعود قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي عَالَجْتُ امْرَأَةً فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ وَإِنِّي أَصَبْتُ مِنْهَا مَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا، فَأَنَا هَذَا فَاقْضِ فِي مَا شِئْتَ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَقَدْ سَتَرَكَ الله لَوْ سَتَرْتَ نَفْسَكَ، قَالَ: فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم شَيْئًا فَقَامَ الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ، فَأَتْبَعَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم رَجُلاً دَعَاهُ، وَتَلاَ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةَ:[أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَي النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ] فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا نَبِىَّ الله هَذَا لَهُ خَاصَّةً قَالَ:" بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً" متفق عليه واللفظ لمسلم.
$ $ $ $
· الخطبة الخامسة: الرياضة في الإسلام
جاء الإسلام ديناً شاملاً متوازناً, جاء ينظم شؤون الدنيا والآخرة, ويعني بحياة الفرد والمجتمع, يهتم في شأن الفرد بالجسم والروح والعقل, لأنه يريد المسلم القوي في جسمه, القوي في عقله, القوي في روحه وإيمانه, كل ذلك لتكون الأمة قوية بأفرادها ولتؤدي الرسالة التي أُخرجت من أجلها وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإشاعة الخير, ورد الناس إلي الله تبارك وتعالي.
العناصر:
1. حق البدن على الإنسان