بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
] وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً
وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (
خـُـطـب منـــبريّة مقـــترحـة
من إصدارات الإدارة العامة للوعظ والإرشاد - شعبان 1430هـ - أغسطس 2009م
· الجمعة الأولي: النصف من شعبان( تحويل القبلة)
ثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم صلى إلي جهة بيت المقدس ستة عشر شهراً وقيل سبعة عشر شهراً في بدء فريضة الصلاة ثم تحولت القبلة إلي الكعبة المشرفة وقد استغل اليهود هذا الحدث لينفروا المسلمين من دينهم ويشككوهم في عقيدتهم وضرب المسلمون المثال في الاقتداء والإتباع وجعلوا كيد أعداء الإسلام في نحورهم.
العناصر:
1. تعميق رسالة الإسلام وأنها امتداد لدعوة التوحيد التي جاء به الأنبياء.
2. استقبال المسلمين لبيت المقدس في بدء فريضة الصلاة، وربطهم بهذا المَعْلم العتيق.
3. موقف المسلمين حينما جاءهم خبر تحويل القبلة وهم في صلاتهم.
4. موقف اليهود من هذا الحدث وتشكيكهم.
5. التنويه بمكانة بيت المقدس والحفريات التي تهدد المسجد الأقصى
الآيات:
[ البقرة: 142 - الحشر: 7 - الحجرات: 6 ]
الأحاديث:
1. عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: بَيْنَمَا النَّاسُ في صَلاَةِ الصُّبْحِ بِقُبَاءٍ إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ. وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا. وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ. متفق عليه.
2. عَنْ الْبَرَاءِ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَكَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ تَكُونَ قِبْلَتُهُ قِبَلَ الْبَيْتِ، وَأَنَّهُ صَلَّى أَوْ صَلَّاهَا صَلَاةَ الْعَصْرِ وَصَلَّى مَعَهُ قَوْمٌ، فَخَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ صَلَّى مَعَهُ فَمَرَّ عَلَى أَهْلِ الْمَسْجِدِ وَهُمْ رَاكِعُونَ، قَالَ: أَشْهَدُ بالله لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ مَكَّةَ، فَدَارُوا كَمَا هُمْ قِبَلَ الْبَيْتِ، وَكَانَ الَّذِي مَاتَ عَلَى الْقِبْلَةِ قَبْلَ أَنْ تُحَوَّلَ قِبَلَ الْبَيْتِ رِجَالٌ قُتِلُوا لَمْ نَدْرِ مَا نَقُولُ فِيهِمْ، فَأَنْزَلَ الله [وَمَا كَانَ الله لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ] رواه البخاري.
3. وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا وُجِّهَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْكَعْبَةِ قَالُوا: يَا رَسُولَ الله كَيْفَ بِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ مَاتُوا وَهُمْ يُصَلُّونَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى: [وَمَا كَانَ الله لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ] رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح.
4. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:« مَنْ صَلَّى صَلاَتَنَا وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَلِكَ الْمُسْلِمُ لَهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَلاَ تُخْفِرُوا الله في ذِمَّتِهِ ». أخرجه البخاري والنسائي.
$ $ $ $
· الجمعة الثانية: فرصة لمغفرة الذنوب
ها نحن نتفيؤ ظلال شهر شعبان وهو شهر له خصوصيته ومنزلته في قلب نبي الأمة عليه الصلاة والسلام والذي رغب في أداء العبادات وحث على طرق كافة أبواب الخير الواصلة بالمسلم إلي مرضاة الله تبارك وتعالي وذلك في الوقت الذي يغفل فيه العابدون عن اغتنام شعبان الواقع بين أحد أشهر الله الحرم ورمضان المبارك.
العناصر:
1. شعبان السُنّة القَبْلِية لرمضان، فلْيَدْخُل رمضان وأنت نشيط في الطاعة.
2. شعبان بابٌ إلي رمضان، وليس من يدخل طائعًا كمن يدخل عاصيًا.
3. بادروا بالأعمال؛ وحُسن الفعال، الصيام والدعاء والقيام.
4. استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وأن ذلك محبوب لله عز وجل.
5. سلامة الصدر من العبادات التي تؤدي إلي المحبة والوحدة بين الناس.
الآيات:
[ آل عمران: 132 - الأنفال: 46 - غافر: 60 ]
الأحاديث:
1. عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لاَ يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لاَ يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلاَّ رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ في شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا في شَعْبَانَ. متفق عليه.
2. عن أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ. رواه النسائي وأحمد والحديث حسن.
3. عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يَطّلعُ الله إلى خَلْقِه فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان فَيَغْفِر لِجَمِيعِ خَلْقهِ إلا لمُشركٍ أو مُشَاحنٍ. حديث صحيح أخرجه ابن حبان.
4. قال ابن رجب في لطائف المعارف: في صوم شعبان معنىً: أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة و كلفة بل قد تمرن على الصيام و اعتاده و وجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام و لذته فيدخل في صيام رمضان بقوة و نشاط و لما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام و قراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.
$ $ $ $
· الجمعة الثالثة: الاستعداد لرمضان، وذكرى حريق الأقصى، واستقبال عام دراسي جديد.
نستقبل رمضان بالتوبة والإنابة ورجاء القبول والوصول إلي ثمرته الدانية الجانيه وهي تقوى الله جل في علاه، في الوقت الذي يحي فيه شعبنا ذكري أليمة وهي حرق الأقصى المبارك في العام 1969 حيث أتي على مساحة كبيرة منه إضافة إلي منبر الناصر صلاح الدين رحمه الله وليس لنا أمام النكبات والملمات إلا التمسك بديننا والتشبث بسلاح العلم وها نحن على أبواب عام دراسي جديد ينبغي أن نبذل فيه جهدنا ووسعنا فالعلم هو ملاذ الضعفاء المقهورين في تحرير البلاد والعباد.
العناصر:
1. نستقبل رمضان بالتوبة والعزم على مقاطعة الشر والندم على فعله.
2. مكانة القدس والأقصى، وعداء اليهود للأمة المسلمة.
3. أهــمية العلم في بناء الأمم.
الآيات:
[ البقرة: 183 - الزمر: 53 - التحريم: 8 - البقرة: 82 - الإسراء: 1،4 - القلم: 1،2 – الطور: 1،2 ]
الأحاديث:
1. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ: قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ اُفْتُرِضَ الله عَلَيْكُمْ صِيَامُهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ. حديث صحيح أخرجه النسائي وأحمد.
2. عن عمرو بن مرة الجهني قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة، وصمت رمضان وقمته فممن أنا؟ قال: «من الصديقين والشهداء». حديث صحيح أخرجه ابن حبان وابن أبي عاصم.
3. عَنْ أَبِى بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « شَهْرَا عِيدٍ لاَ يَنْقُصَانِ؛ رَمَضَانُ وَذُو الْحِجَّةِ» متفق عليه.
4. عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ؛ مَسْجِدِى هَذَا وَمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الأَقْصَى». متفق عليه.
5. عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللَّهَ ثَلَاثًا، حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ، وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي لَأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ، وَأَلَّا يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ إِلَّا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ. حديث صحيح أخرجه ابن ماجة وابن حبان.
6. عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِى الدَّرْدَاءِ في مَسْجِدِ دِمَشْقَ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنِّى جِئْتُكَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِحَدِيثٍ بَلَغَنِى أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، مَا جِئْتُ لِحَاجَةٍ. قَالَ: فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: « مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمسُ فِيهِ عِلْمًا سَهّلَ الله لَه بِهِ طَرِيقًا إلي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ في السَّمَوَاتِ وَمَنْ في الأَرْضِ وَالْحِيتَانُ في جَوْفِ الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، إنّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ». حديث صحيح أخرجه أبو داود والترمذي.
$ $ $ $
· الخطبة الرابعة: في ظلال رمضان
تتفيؤ الأمة أيامًا مباركة في ظلال شهر رمضان، شهر الصيام والبر والإحسان، أودع الله حرمته في قلوب المؤمنين، يُزكّي نفوسهم، ويهذب سلوكهم، ويُحلّق بأرواحهم في ميداين العبادة، ولم يزل الصالحون يتسابقون ويتنافسون على الدرجات العلى في هذا الشهر، قد بلغت أخبارهم عن اجتهادهم في الطاعة في هذا الشهر حدًا فوق ما يخطر على بال، حتى كأنك تسمع عن ملائكة في صورة بشر.
شهر رمضان المبارك الذي خصه الله سبحانه بفريضة صيام نهاره وسنّ فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم قيامه، وحث فيه عليه الصلاة والسلام على الإكثار من النوافل لمضاعفة الأجر والثواب يتزامن في هذا العام مع اشتداد وطأة الحصار الظالم على أبناء شعبنا. ويمكن للخطباء من خلال قول النبي صلي الله عليه وسلم عن شهر رمضان (شهر الصبر) أن يحثوّا الناس على الصبر والمصابرة والثبات على أرض الوطن والصبر على منغصات الحياة وعلي تعسف الدول الجائرة التي سلبت حقوقنا.
العناصر:
1. الصيام فريضة ربانية، ونعمة إلهية، وجُنّة من الهلاك.
2. رمضان تزكية للنفوس، وتهذيب للسلوك، وتحقيق للعبودية.
3. الصيام عبادة الإخلاص، وتحقيق التقوى والإيمان.
4. رمضان شهر فتح على الأمة، ارتبط ذكره بذكر الانتصارات والفتوحات التي حققتها الأمة.
5. اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، الصدقة والصيام والقيام وقراءة القرآن.
الآيات:
[ البقرة: 183،185 ]
الأحاديث:
1. عن أبي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: « كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِى وَأَنَا أَجْزِى بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِى، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَسْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّى امْرُؤٌ صَائِمٌ. وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ وَإِذَا لَقِىَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ ». متفق عليه.
2. عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا. قَالَ: فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟ قَالَ أَبُو بَ