خطب منبرية العدد 4 _سبتمبر 2009م
الأخبار
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
] وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً
وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (
خـُـطـب منـــبريّة مقـــترحـة
من إصدارات الإدارة العامة للوعظ والإرشاد - رمضان 1430هـ - سبتمبر 2009م
· الجمعة الأولى: رمضان شهر البر والتكافل
لقد خص الله تعالي رمضان العظيم بخصائص كثيرة جليلة منها أنه جعله شهراً للبر والتكافل بين المؤمنين, يشعر فيه الغني بشعور الفقير ويتواصى فيه المسلمون على طاعة الله ومحبته، فتُوصل فيه الأرحام ويُطعم فيه الفقراء المحتاجون ويتَواسى فيه أهل الإسلام. وإن شعبَنا الفلسطينَي المرابط المحاصر من أكثر الشعوب حاجة إلى تمثيل هذه المعاني السامية والأخلاق الرمضانية الراقية، فنحن نعيش ظروفاً خانقةً وأوضاعاً صعبة بسبب العدوان الصهيوني المتواصل.
العناصر:
1. من مقاصد رمضان؛ الشعور بالفقراء والإحسان إليهم.
2. رمضان شهر الصدقة والعطاء والتكافل.
3. فضل الصدقات في سبيل الله.
4. مسئولية المسلمين تجاه بعضهم البعض.
الآيات:
[ التوبة: 71 - المائدة: 2 - البقرة: 43 - البقرة: 261 - الإسراء: 26 - المعارج: 24 , 25 ]
الأحاديث:
1. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ َيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ. حديث صحيح أخرجه الترمذي والنسائي.
2. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَى جِبْرِيلَ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، قَالَ: فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ. أخرجه البخاري.
3. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ ". رواه مسلم.
4. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبِه وهو يعلَمُ بِهِ ". حديث صحيح أخرجه الطبراني.
5. عن النُّعْمَان بْن بَشِيرٍ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ شَيْءٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ". رواه مسلم.
$ $ $ $
· الخطبة الثانية: غزوة بدر الكبرى
لقد كانت غزوة بدر أول لقاء ومواجهة بالسيف بين الحق والباطل في شهر كريم مبارك، كتب الله فيها الظفر لأوليائه وهم قلة، فقد كانت فاتحة خير لعز الأمة ورفعتها. وخلد الله ذكرها في القرآن. ولم يزل شهر رمضان له ذكر عظيم في التاريخ الإسلامي، حتى عُرف أنه شهرٌ ينتصر فيه المسلمون، لِمَا يكونون عليه من حسن الحال، وكثرة الدعاء، والتنافس في العبادات، والمسابقة إلى الخيرات، والتي منها الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال والكلمة. لقد انتصر المسلمون على شهواتهم وأهوائهم ونصروا الله في دينهم وأخلاقهم وسلوكهم فاستحقوا ذلك النصر العظيم، واستحقوا المدد الإلهي الذي أنزله الله من السماء عوناً وتثبيتاً لهم في مواجهة الباطل وأهله.
العناصر:
1. رمضان في ذاكرة المؤمنين، سجل حافل بالعزة والرفعة.
2. شهر الانتصارات والأمجاد.
3. معالم النصر في معركة بدر الكبرى:
v النصر مع الإيمان رغم قلة العدد والعدة.
v كرامة الله تعالى للمؤمنين بتثبيتهم، وإمدادهم.
v مركز القيادة في تواصل مع الله تعالى بالدعاء والرجاء، وحسن التدبير.
v الشورى في المعركة.
v نماذج حية للفداء والإيمان في معركة بدر .
الآيات:
[ البقرة: 249- أل عمران 123، 124 – الأنفال: 11، 12 ]
الأحاديث:
1. وقد ورد في السيرة أخبار قتال الملائكة مع المؤمنين تثبيتاً لهم، عن ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ يَشْتَدُّ فِي أَثَرِ رَجُلٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ أَمَامَهُ إِذْ سَمِعَ ضَرْبَةً بِالسَّوْطِ فَوْقَهُ وَصَوْتَ الْفَارِسِ يَقُولُ: أَقْدِمْ حَيْزُومُ، فَنَظَرَ إِلَى الْمُشْرِكِ أَمَامَهُ فَخَرَّ مُسْتَلْقِيًا، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ خُطِمَ أَنْفُهُ وَشُقَّ وَجْهُهُ كَضَرْبَةِ السَّوْطِ، فَاخْضَرَّ ذَلِكَ أَجْمَعُ، فَجَاءَ الْأَنْصَارِيُّ فَحَدَّثَ بِذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: صَدَقْتَ ذَلِكَ مِنْ مَدَدِ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَقَتَلُوا يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ وَأَسَرُوا سَبْعِينَ. رواه مسلم.
2. عن ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ، اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ، فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ وَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ" فَأَمَدَّهُ اللَّهُ بِالْمَلَائِكَةِ. رواه مسلم.
$ $ $ $
· الخطبة الثالثة: وداع رمضان .. ربانيون لا رمضانيون
ها هو شهر رمضان الكريم يوشك على الانتهاء مؤذناً بمرور أيام العمر ولياليه التي جعلها الله محلاً لأعمال العباد وطاعتهم لله، فإذا ما انتهت وجاء الأجل المحتوم فهيهات أن تعود الفرصة من جديد، إن انتهاء شهر رمضان لا يعني انتهاء العبادة فإن عبادة الله وطاعته مطلوبة في كل أيام العام، لقد كان هذا شهر نقطة انطلاق لتجديد العهد مع الله على التزام المنهج القويم، فعلينا أن نحافظ على شحنة الإيمان والتقوى التي عمرت القلوب في رمضان لتكون زاداً لنا في باقي أيام العام.
العناصر:
1. وداع رمضان بالعزم الأكيد على الثبات في طاعة الله.
2. متابعة رمضان بصيام الست من شوال.
3. وسائل الثبات على دين الله سبحانه.
الآيات:
[ البقرة: 185 - إبراهيم: 27 - البقرة: 250 - أل عمران: 8 - الأحزاب: 23 ]
الأحاديث:
1. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ. متفق عليه.
2. عَنْ أَبِي سَلَمَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ فِي رَمَضَانَ؟ فَقَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا.متفق عليه.
3. عَنْ عَلْقَمَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنْ الْأَيَّامِ؟ قَالَتْ: لَا، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً. متفق عليه.
4. عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ. رواه مسلم.
$ $ $ $
· الخطبة الرابعة: عيد الفطر
لقد من الله عز وجل علينا وعلى المسلمين بنعمة الصيام ووفقنا لطاعته في ذلك الشهر الكريم ثم جعل لنا يوم الفطر من رمضان عيداً يفرح فيه المسلمون بنعمة الله عليهم ويشكرونه على هذه النعمة العظيمة ويذكرونه ويكبرونه اعترافاً منهم بنعمه وآلائه التي لا تحصى.
العناصر:
1. عيد الفطر يوم الفرحة بالصيام.
2. آداب وأعمال يوم العيد.
الآيات:
[ البقرة: 185 ]
الأحاديث:
1. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا، إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَرِحَ بِصَوْمِهِ ". متفق عليه.
2. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ لِأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ: " كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا، وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا، يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى ". حديث صحيح، أخرجه أبو داود والنسائي.
3. عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَارِ، تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ، قَالَتْ: وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا. أخرجه البخاري.
4. عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قَالَتْ: أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الْحُيَّضَ يَوْمَ الْعِيدَيْنِ، وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَدَعْوَتَهُمْ، وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ عَنْ مُصَلَّاهُنَّ. قَالَتْ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَانَا لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ؟ قَالَ: " لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا ". أخرجه البخاري.
$ $ $ $
· الخطبة الخامسة: غزوة أحد.. دروس وعبر
في السابع من شوال من العام الثالث للهجرة جاء المشركون في ثلاثة آلاف مقاتل يريدون الثأر والانتقام لهزيمتهم المنكرة في بدر , جاءوا يدفعهم الحقد على الإسلام وأهله، وخرج إليهم النبي صلي الله عليه وسلم في ألف أصحابه لكن عبد الله بن أبي بن سلول رجع بثلث الجيش وبقى مع النبي صلي الله عليه وسلم ما يقرب من سبعمائة خاض بهم غمار ا