كرمت الإدارة العامة للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفائزين في مسابقة مشاعل النور وبالقرآن نسمو التي نفذتها خلال شهر رمضان المبارك ضمن أنشطتها القرآنية للعام 2022م, عبر أثير إذاعتي القرآن الكريم والأقصى.
وذلك خلال حفل نظمته في قاعة القدس بمقر الوزارة بحضور وكيل وزارة الأوقاف د. عبد الهادي الأغا، ورئيس دائرة القرآن الكريم والسنة في حركة حماس د. جميلة الشنطي، والقائم بأعمال مدير عام القرآن الكريم بالأوقاف أ. حمد النجار, ومدير ديوان الحُفاظ أ. زياد أحمد، ولفيف من أركان الوزارة وممثلي المؤسسات الدينية وذوي المحتفى بهم.
بدوره أكد الأغا أن حفظ القرآن الكريم يُمثل مشروعاً استراتيجياً لوزارة الأوقاف, والذي تسعى من خلاله إلى استعادة كرامة الامة الإسلامية لتكون في طليعة الأمم, وتقديم نموذج عملي يحظى بعزة بكرة كتاب الله, داعياً الحفظة إلى تقديم صنيعاً نوعياً في مختلف تخصصاتهم العلمية، وصولاً للنصر والتمكين الذي وعدنا إياه ربنا سبحانه وتعالي.
واستعرض خلال حديثه أبرز الأهداف المراد تحقيقها من مسابقة امام المسجد الأقصى بعد التحرير، التي نفذتها الوزارة مؤخراً، والتي جاءت لرفع الهمم، وترسيخاً لليقين بحتمية زوال الاحتلال، ودخول المسجد الأقصى فاتحين.
مضيفاً :" نحن ضعفاء إلا إذا أمدنا الله بقوته وارادته، وبالقرآن سنسمو وسنصل إلى السيادة والقيادة، وسنجد البركة والعزة في حياتنا، وليس مطلوباً حفظ حروف القرآن فحسب، إنما ترجمته ليكون منهجاً في سلوكياتنا ومعاملاتنا".
من جهتها أشادت الشنطي بدور وزارة الأوقاف الفاعل في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني وجهودها المبذولة في تحفيظ القرآن الكريم وتدبر معانيه, موضحةً أن أثر القرآن الذي نلمسه في حياتنا لدليل أننا على الجادة والطريق المستقيم، معربةً عن فخرها بمستوى الطلبة، لما يقدموه من نهضة عالية، وفق منهجية تربوية.
كما وثمنت جهود مؤسسات العمل القرآني التي تشارك وزارة الاوقاف في خدمة القرآن الكريم لتحقيق الهدف المنشود في خلق جيل قرآني واع قادر على جلب النصر والتمكين للأمة الإسلامية.
وأوضحت أن العديد من دول العالم استفادت من تجارب غزة في تحفيظ القرآن الكريم ونشر علومه خاصةً وأن المئات من حملة الجنسيات المختلفة يتلقون السند المتصل بالنبي ص في القراءات والروايات من أبناء غزة ما يدلل على مكانة غزة واصالة مؤسساتها القرآنية وعلى رأسها وزارة الاوقاف في مجال تحفيظ القرآن الكريم
وفي كلمة المحتفى بهم، لفتت الحافظة د. غادة حسونة أن حفظ القرآن الكريم كان سبباً مهماً في حصولها علي أعلي الدرجات أثناء دراستها بكلية الطب، وأضافت "من نعم الله علينا أن يسر لنا حفظ القرآن ليكون شفاءً للصدور ودواءً للهموم، نهتدي به إلى الصراط المستقيم، نتخذ منه الدستور والمنهج القويم"
وتابعت " ما أشد شوقنا إلى هذا الشرف ونحن نري أمتنا تتفلت من القرآن، وتغرق في الدنيا، من أجل ذلك فلنكن نحن المذكرين بكلمة الله، ولنحمل هذه الأمانة", مثمنةً دور كل معلم ومحفظ ساهم في تعليم القرآن، وارتياد المساجد وحلقات الذكر، والمداومة علي حفظ القرآن الذي له بالغ الأثر في حياة تملؤها السكينة والطمأنينة والتوفيق.