بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
] وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً
وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (
خـُـطـب منـــبريّة مقـــترحـة
من إصدارات الإدارة العامة للوعظ والإرشاد - ربيع الأول 1431هـ - مارس 2010م
· الخطبة الأولى: السنة وأهمية حفظها ونشرها
السنة هي المنارة العظيمة للإسلام، هي الهدي والمنهج والصراط المستقيم، هي صنو القرآن، حفظها الله تعالى كما حفظ القرآن، فكلاهما جاء عن الله، ونطق به من [لا ينطق عن الهوى]. تنافس السلف على حفظها وأدائها، وبلغوا الغاية العظمى في دقة حفظها والاحتياط لها. وإن وزارة الأوقاف والشئون الدينية تعزم على عقد حلق متنوعة لحفظ السنة وتدريسها، وشرحها وبيانها، وتسهيلها بين يدي الراغبين، ومن ذلك أنها تقوم على إنشاء مراكز لحفظ السنة والمتون العلمية في بعض المساجد، وعقد دورات مستمرة في شرح كتب السنة المشهورة، فنأمل من الأخوة الخطباء أن يُنهضوا عزائم الناس لهذا الأمر، ويحثوهم للتنافس عليه، ويلحقوا أبناءهم بهذه المراكز.
العناصر:
1. مكانة السنة وحفظها في الإسلام.
2. فضل العلم وحفظه وتبليغه.
3. نماذج من تسابق السلف وحرصهم على حفظ السنة المطهرة.
4. المبادرة إلي الالتحاق بمراكز السنة والمتون العلمية.
5. اغتنام الوقت وحفظه بطلب العلم وحفظ السنة.
الآيات:
[ آل عمران: 31 - النساء: 65 - النساء: 83 - الحجر: 9 - الأحزاب: 21 ]
الأحاديث:
1. عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الْكِنْدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ". يريد بذلك السنة المطهرة. حديث صحيح رواه أحمد وغيره.
2. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "كُنْتُ أَنَا وَجَارٌ لِي مِنْ الْأَنْصَارِ فِي بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ وَهِيَ مِنْ عَوَالِي الْمَدِينَةِ وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بِخَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ الْوَحْيِ وَغَيْرِهِ، وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ". أخرجه البخاري.
3. عن جَرِيرٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ". رواه مسلم.
4. عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ السَّاعَةِ فَقَالَ: "مَتَى السَّاعَةُ؟" قَالَ: "وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا"، قَالَ: "لَا شَيْءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، فَقَالَ: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ"، قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ"، قَالَ أَنَسٌ: "فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ". رواه البخاري.
$ $ $ $
· الخطبة الثانية: يوم المعلم الفلسطيني
اتخذ الفلسطينيون السادس عشر من شهر مارس يوماً للمعلم الفلسطيني لينهضوا بالمعلم وليرفعوا من منزلة المعلمين وطلاب العلم ولا شك بأن العلم تنهض به الأمم وترتقي وتبني بنيانها , وبالعلم نستطيع استرداد حقوقنا كاملة ونؤدي عباداتنا صحيحة. ولا يأتي العلم بثماره الطيبة إلا إذا كانت العملية التعليمية قائمة على ثوابت سليمة بين المعلم والتلميذ والقائمة على الاحترام والرحمة فمن خلال يوم المعلم يستغل الخطيب ذلك بالدعوة إلي العلم والتعلم والحفاظ على مدارسنا ومؤسساتنا واحترام المدرسين والنظم التعلمية.
الآيات:
[ الزمر: 9 - العلق: 1،4 ]
الأحاديث:
1. عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ". أخرجه أحمد بسند حسن.
2. وفي حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ". أخرجه الترمذي.
3. عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: رَكِبَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَخَذَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما بِرِكَابِهِ، فَقَالَ لَهُ: "لا تَفْعَلْ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، فَقَالَ: "هَكَذَا أُمِرْنَا أَنْ نَفْعَلَ بِعُلَمَائِنَا"، فَقَالَ زَيْدٌ: "أَرِنِي يَدَكَ"، فَأَخْرَجَ يَدَهُ فَقَبَّلَهَا زَيْدٌ وَقَالَ: "هَكَذَا أُمِرْنَا أَنْ نَفْعَلَ بِأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ". رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، بسند حسن.
4. وعن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: "تَوَاضَعُوا لِمَنْ عَلَّمَكُمْ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تُعَلِّمُونَ، وَلَا تَكُونُوا مِنْ جَبَّارِي الْعُلَمَاءِ".
$ $ $ $
· الجمعة الثالثة: غزوة بنى النضير.. دروس وعبر
تمثل السيرة النبوية نبراساً للأمة الإسلامية يهديها سبلها وينير لها ظلمة ليلها فرسول الله صلي الله عليه وسلم هو القدوة المثلى والأسوة الحسنة لأمته وما سيرته وسنته إلا معالم طريق نيّرة تتمثلها الأمة المسلمة في حياتها وواقعها ومن المعالم البارزة في سيرة النبي صلي الله عليه وسلم " غزوة بنى النضير " لما فيها من الأحداث والمواقف التي تشكل دستوراً ومنهاجاً لأمتنا في كيفية إدارة الصراع والتعامل مع الأزمات والمنعطفات التي تواجهنا خصوصاً ونحن نمر في حصار خانق وقد وقعت غزوة بنى النضير في مثل هذه الأيام من العام الرابع للهجرة النبوية وظهر فيها غدر يهود والمنافقين فأجلاهم النبي صلي الله عليه وسلم عن المدينة المنورة دفعاً وتخلصاً من غدرهم وأذاهم وأنزل الله سورة الحشر في هذه الغزوة لأهمية الدروس والعبر والمواقف فيها. وما أحرانا اليوم نحن شعب فلسطين الذين نواجه عدوان وإرهاب الاحتلال الإسرائيلي أن نقف عند معالم وعبر السيرة النبوية لنأخذ منها الزاد لتوجيه حركتنا وتقويم مسيرتنا خصوصاً في هذه المرحلة العصيبة التي تشهد منعطفات حادة في تاريخنا الوطني والسياسي.
العناصر:
1. الاقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم طريق الهداية والرشاد والنصر.
2. أسباب غزوة بني النضير وأحداثها وكيف تعامل النبي صلي الله عليه وسلم مع غدر اليهود وعدوانهم.
3. موقف المنافقين في غزوة بني النضير.
4. نتائج الغزوة وأثارها على الواقع الإسلامي في المدينة المنورة.
5. الغدر الإسرائيلي المعاصر والحرب المسعورة والاغتيالات والاجتياحات وهدم البيوت وترحيل أهلها وبالذات أحياء القدس والذي هو امتداد لغدر أسلافهم من بني النضير.
6. كيف تستفيد الأمة من الدروس والعبر في هذه الغزوة في توجيه سلوكها ورسم سياساتها.
الآيات:
[المائدة: 82 - الأحزاب: 21 - الحشر: 2،5 - الحشر: 11،14 ].
الأحاديث:
1. عن عروة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كانت غزوة بني النضير وهم طائفة من اليهود على رأس ستة أشهر من وقعة بدر وكانت منازلهم ونخلهم بناحية من المدينة، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على الجلاء وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من الأمتعة والأموال إلا الحلقة يعني السلاح فأنزل الله فيهم [ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ] فقاتلهم النبي صلى الله عليه و سلم حتى صالحهم على الجلاء فأجلاهم إلى الشام. أخرجه عبد الرزاق في المصنف.
2. عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّ يَهُودَ بني النَّضِيرِ وَقُرَيْظَةَ حَارَبُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَأَجْلَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بني النَّضِيرِ، وَأَقَرَّ قُرَيْظَةَ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ حَتَّى حَارَبَتْ قُرَيْظَةُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَتَلَ رِجَالَهُمْ وَقَسَمَ نِسَاءَهُمْ وَأَوْلاَدَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، إِلاَّ أَنَّ بَعْضَهُمْ لَحِقُوا بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَآمَنَهُمْ وَأَسْلَمُوا، وَأَجْلَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَهُودَ الْمَدِينَةِ كُلَّهُمْ بَنِى قَيْنُقَاعَ وَهُمْ قَوْمُ عَبْدِ الله بْنِ سَلاَمٍ، وَيَهُودَ بني حَارِثَةَ وَكُلَّ يَهُودِىٍّ كَانَ بِالْمَدِينَةِ. متفق عليه.
3. عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَتْ أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا لَمْ يُوجِفْ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ، فَكَانَتْ لِرَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّةً، يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ مِنْهَا نَفَقَةَ سَنَتِهِ، ثُمَّ يَجْعَلُ مَا بَقِيَ فِي السِّلَاحِ وَالْكُرَاعِ عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللهِ. أخرجه البخاري.
4. يمكن للخطيب أن يراجع قصة بني النضير كاملة في كتب السيرة النبوية.
$ $ $ $
· الجمعة الرابعة: الخشوع في الصلاة
يعيش المسلمون صحوة إسلامية مباركة بعد حقبة زمنية مُظلِمة في حياة الأمة، فعادت الحياة إلي المساجد وامتلأت بالمصلين، الذين يحرصون على أداء الصلوات المكتوبات في جميع الأوقات. ومع هذا الحرص الشديد يجب الانتباه إلي أهم أركان الصلاة، والذي يُقصّر فيه فئام من الناس، ألا وهو الخشوع والطمأنينة في الصلاة، الذي يُعتبر لبُّها ورُوحهّا، وهو الذي يترك الأثر المحمود للصلاة في حياة المسلم، وبدونه تعتبر الصلاة جوفاء ميتة لا أثر لها [قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ].
العناصر:
1. الخشوع والطمأنينة سيما المؤمنين.
2. الخشوع في الصلاة هو الذي يُحقق العبوديّة لله رب العالمين.
3. ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل.
4. وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين.
الآيات:
[ البقرة: 45 - المؤمنون: 2 - العنكبوت: 45 ].
الأحاديث:
1. عن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "خَمْسُ صَلَوَاتٍ افْتَرَضَهُنَّ الله عَلَى عِبَادِهِ، مَنْ أَحْسَنَ وُضُوءَهُنَّ وَصَلَاتَهُنَّ لِوَقْتِهِنَّ فَأَتَمَّ رُكُوعَهُنَّ وَسُجُودَهُنَّ وَخُشُوعَهُنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ الله عَهْدٌ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ". صحيح رواه أبو داود وأحمد.
2. عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَتَيْتُمْ الصَّلَاةَ فَلَا تَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ وَأْتُوهَا تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمْ السَّكِينَةُ فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا". حديث صحيح أخرجه مسلم.
3. عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَقُولُ قَالَ الله تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ "الْحَمْدُ الله رَبِّ الْعَالَمِينَ" قَالَ الله تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ" الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" قَالَ الله تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، فَإِذَا قَالَ "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ: [اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ * غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ * وَلَا الضَّالِّينَ] قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ". رواه مسلم
4. عن أبي ذر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَزَالُ الله عَزَّ وَجَلَّ مُقْبِلًا عَلَى الْعَبْدِ وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، فَإِذَا الْتَفَتَ انْصَرَفَ عَنْهُ". صحيح رواه أبو داود والنسائي.
5. وفي حديث الحارث الأشعري مرفوعًا: "وَإِنَّ الله أَمَرَكُمْ بِالصَّلَاةِ فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا فَإِنَّ الله يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ". صحيح رواه الترمذي.
6. عن عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْهَا إِلَّا عُشْرُهَا تُسْعُهَا ثُمُنُهَا سُبُعُهَا سُدُسُهَا خُمُسُهَا رُبُعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا". صحيح رواه أحمد.