ِبسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
] وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً
وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (
خـُـطـب منـــبريّة مقـــترحـة
من إصدارات الإدارة العامة للوعظ والإرشاد – ربيع آخر 1432هـ - مارس 2011م
· الخطبة الأولى: المسجد بيت كل تقي
جميل الله على عباده كبير وعظيم والتي من صوره أن جعل للمؤمنين مثابات يثوبون إليها ومآبات يؤوبون إليها ومساجد يحنون إليها كما تحن الطيور إلى أعشاشها تستمد منها الدفء والأمان، نعم إن بيوت الله تعالى منارات يفيء إليها الضال ومعالم يهتدي بها الحائرون وملاذا يأوي إليه التائهون وهذه كلها ولا شك رسالة المسجد ومهمته والتي من أجلها بدأ بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول دخوله المدينة المنورة (بناء المسجد).
الآيات:
[– سورة البقرة، الآية: 114 - سورة التوبة، الآية: 18 - سورة الحج، الآية: 40 - سورة النور، الآية:36 -سورة الجن، الآية: 18].
الأحاديث:
1. عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (مَنْ غَدَا إلى المَسْجِدِ أَوْ رَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أوْ رَاحَ) متفقٌ عَلَيْهِ.
2. عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (مَنْ تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَضَى إلى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ ، لِيَقْضِي فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ، كَانَتْ خُطُواتُهُ، إحْدَاهَا تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً) رواه مسلم.
3. عن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (إذا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَعْتَادُ المَسَاجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بالإيمَانِ، قال اللهُ عز وجل: ]إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ[ رواه الترمذي.
4. عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (ألا أدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟) قَالُوا: بَلَى يا رَسُول اللهِ؟ قَالَ: (إسْبَاغُ الوُضُوءِ عَلَى المَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخُطَا إلَى المَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ، فذَلِكُمُ الرِّبَاطُ) رواه مسلِم.
$ $ $ $
· الخطبة الثانية: عقبات في طريق الزواج
شرع الله الزواج ولم يشرع الرهبانية فالزوج شرعة الأنبياء بل هو آية من آيات الله في خلقه لأنه المسلك الطبيعي والمشروع لإعمار الكون وخلافة الله - عز وجل - في أرضه، لكن الناس في غفلة عن دينهم وسنة نبيهم أدخلوا من التعقيدات والصعوبات ما جعل الزواج مشكلة وعقبه كؤوداً أمام الشباب والفتيات يدفع ثمنها المجتمع كله عزوبة وعنوسة وأزمات نفسيه ومحاولات انتحار وتفشى للفاحشة والرذيلة.
الآيات:
[سورة البقرة، الآية: 187 - سورة النساء، الآية: 1 - سورة النحل، الآية: 72 - سورة الفرقان، الآية: 54 - سورة الروم، الآية: 21 - سورة الذاريات، الآية: 49].
الأحاديث:
1. " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُر بِالباءَةِ، وَيَنْهَى عَنِ التَّبَتُّلِ نَهْياً شَدِيداً، وَيَقُولُ: (تَزَوَّجُوا الوَدُودَ الوَلُودَ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ الأنبِياءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) صحيح لغيره.
2. قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ) أخرج أبو داود والحاكم.
3. عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)، ورواه النسائي وابن ماجه ولفظه قال: (إنما الدنيا متاع وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة) رواه مسلم.
$ $ $ $
· الخطبة الثالثة: اجتياب القتل واحترام الحياة
من ضمن ما جاءت به الرسائل السماوية الإلهية إلي جانب حفظ الدين والعقيدة، حفظ الدماء والأنفس والأعراض والأنساب والحرمات والعقول والإنسان والأموال. والقارئ لكتاب الله تعالى يرى أنه قرن القتل بالشرك لبشاعته وعظيم خطره وأثره فالشرك اعتداء على الدين، والقتل اعتداء على الحياة بل على الإنسانية كلها إذ الإنسان في المنظور الإسلامي ليس ملك نفسه بل هو ملك الإنسانية كلها وهذا هو قمة العظمة في الحضارة الإسلامية لأنها حضارة الإنسان وليس حضارة المصانع والمداخن.
الآيات:
[سورة البقرة، الآية: 189 – سورة النساء، الآية: 29 - سورة المائدة، الآية: 27،30 - سورة الإسراء، الآية: 33 - سورة الفرقان، الآية: 68].
الأحاديث:
1. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا إِلاَّ كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الأوَّلِ كِفْلٌ مِنْهَا لِأنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ الْقَتْلَ) صححه الألباني.
2. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً) رواه البخاري.
3. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجلٍ مسلم) صححه الألباني.
4. عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ) صححه الألباني.
5. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: (ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً) صححه الألباني.
6. قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ يَبعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْع بَعْض، وَكُونُوا عِبَادَ الله إخْوَاناً، المُسْلِمُ أخُو المُسْلم: لاَ يَظْلِمُهُ، وَلا يَحْقِرُهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ، التَّقْوَى هاهُنَا - ويشير إِلَى صدره ثلاث مرات - بحَسْب امْرىءٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخَاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلم عَلَى المُسْلم حَرَامٌ، دَمُهُ ومَالُهُ وعرْضُهُ) رواه مسلم.
7. عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ) رواه مسلم.
$ $ $ $
· الخطبة الرابعة: ولقد كرمنا بني آدم
الإنسان في نظر المؤمنين مخلوق كريم على الله, خلقه ربه في أحسن تقويم وصوره فأحسن صورته, خلقه بيديه, ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وميزه بالعلم والإرادة وجعله خليفته في الأرض ومحور النشاط في الكون وسخر له ما في السماوات وما في الأرض جميعاً وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنه فكل ما في الكون له ولخدمته أما هو فجعله تعالي لنفسه.
الآيات:
[سورة البقرة، الآية: 30- سورة الإسراء، الآية: 70 - سورة الأحزاب، الآية: 72 - سورة ص، الآية: 71 – سورة إبراهيم، الآية: 32 – سورة الجاثية، الآية: 12 - سورة لقمان، الآية: 20 – سورة العلق، الآية: 1،5 -سورة الانفطار، الآية: 6].
الأحاديث:
1. عن أَبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أنَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَدِيثِ) متفق عَلَيْهِ .
2. عن عبدِ الله بن عمرو بن العاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ) متفق عَلَيْهِ.
3. عن عِيَاضِ بنِ حمارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إنَّ الله أوْحَى إِلَيَّ أنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لاَ يَفْخَرَ أحَدٌ عَلَى أحَدٍ ، وَلاَ يَبْغِي أحَدٌ عَلَى أحَدٍ) رواه مسلم.
4. عن أَبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ!) قالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: (الشِّرْكُ باللهِ، والسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بالحَقِّ، وأكلُ الرِّبَا، وأكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلاَتِ) متفق عَلَيْهِ.
$ $ $ $
وزارة الأوقاف والشئون الدينية - الإدارة العامة للوعظ والإرشاد
هاتف:0097082807366 - فاكس:0097082807414
info@palwakf.ps - www.palwakf.ps