افتتح
دولة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ووزير الأوقاف والشئون الدينية د.
إسماعيل رضوان مسجد الفوز شمال قطاع غزة، الذي تم إعادة إعماره بتبرع كريم من شركة
فوز الخير الكويتية.
وحضر
مراسم الافتتاح التي تمت اليوم الجمعة 16/8/2013م، كل من وزير الداخلية والأمن
الوطني أ. فتحي حماد، ووزير الأشغال والاتصالات السابق د. يوسف المنسي، ومستشار
وزير الأوقاف د. وليد عويضة ومدير عام الشئون الإدارية والتعليم الشرعي بالأوقاف
د. محمد أبو عسكر ولفيف من نواب المجلس التشريعي والشخصيات الاعتبارية والمواطنين.
وفي
كلمته قال هنية: "أنّ بناء وإعادة إعمار المساجد المدمرة يدلل على أن المعركة
مع العدو في بعدها العقائدي منتصرة، ولا يمكن لكائن من كان أن يوقف هذا المد والصعود
و الانتصار".
وأضاف:
"ويدلل أيضاً على انتصار الإرادة الفلسطينية المستندة إلى الإيمان العميق
والعقيدة الراسخة على العدو الصهيوني الغاشم".
ولفت
رئيس الوزراء إلى أن إعادة إعمار مسجد الفوز تمت بتوفيق من الله أولاً، ثم بتضافر الجهود
الفلسطينية المحلية والجهود العربية والإسلامية.
مشيراً
إلى أن من ثمار هذا التوافق والتنسيق والجهد المشترك في إعادة إعمار هذا الصرح الشامخ،
أن نرفع الأذان ونُكبر ونُقيم الصلوات ونصدح بشعائر الإسلام في بيت من بيوت الله.
وقدم
هنية الشكر لكل من ساهم في إعمار المسجد خاصة شركة فوز الخير الكويتية، واللجنة
العربية الدولية لإعادة إعمار غزة، ووزارة الأوقاف، والخيريين من أبناء شعبنا
الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية.
من
جهته قال وزير الأوقاف: "اليوم نعيد افتتاح هذا المسجد الشامخ بعد إعادة
بنائه وتشييده وإعماره لنقول للمحتل أننا نتحداك من وسط الدمار والركام، وسنعيد
بناء وإعمار مساجدنا ومؤسساتنا وجامعاتنا.
وأضاف:
"سنستمر في الصمود والمقاومة ولن تستطيع كسر عزيمتنا وإرادتنا مهما كانت حجم
المؤامرات".
وأوضح
رضوان أن وزارته افتتح خلال شهر رمضان المبارك فقط 29 مسجداً وهذا يدلل على أن
الشعب الفلسطيني شعب مسلم مقاوم عصي على الكسر مستمر في معركة التحرير والنصر.
لافتاً
إلى أنها لحظات مهمة من لحظات العزة والنصر لشعبنا وأمتنا أن يعاد افتتاح مسجد
دمره الاحتلال، شاكراً جميع من ساهم في بناء وتشييد وإعمار هذا المسجد وإتمامه.
يذكر أن مسجد الفوز كان يسمى مسجد طه أسسه وبناه الحاج "أبو عوني الشنطي"، هو أحد المساجد التي دمرها الاحتلال تدميراً كاملاً خلال الحرب الإجرامية الأولى "الفرقان" على قطاع غزة، وأعيد إعماره بتبرع من شركة فوز الخير الكويتية وبإشراف اللجنة العربية الدولية لإعادة إعمار غزة.